علوي الكاف: ندوة تطور العلوم الفقهية مفتاح لكثير من المغالق وملايين المسلمين يتطلعون إلى الاستفادة منها

عمان بلد التسامح وتعايش المذاهب والآراء الفقهية -

أكد علوي بن محمد عقيل الكاف الخطيب بمركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم بصلالة إن ندوة تطور العلوم الفقهية الثالثة عشر أصبحت معلما من معالم التطور العظيمة ومفتاحًا لكثير من المغالق وملايين المسلمين تتطلع في الاستفادة والافادة منها وهي متميزة وممتازة باستقطابها الكثير من العلماء المتأصلين في العلوم الفقهية والمتمكنين في أصوله وقواعده الفقهية ولها عظيم الاثر وكبير الترابط بين علماء المسلمين من السلطنة وعلماء المسلمين من الخارج بشكل عام.

وحول أهمية الندوة ومستواها يقول علوي الكاف ان الندوة تأتي في وقت يمر فيه العالم الاسلامي بنوازل عدة دينية (مسائل مستجدة تحتاج الى سؤال) وسياسية نظرًا للاحداث العربية الجارية والاقتصادية والاجتماعية… الخ. ان ندوة تطور العلوم الفقهية اصبحت معلما من معالم التطور العظيمة ومفتاحًا لكثير من المغالق وان آمال وأحلام ملايين المسلمين تتطلع في الاستفادة والافادة من هذه الندوة بسبب تكاملها وشموليتها حيث يشد اليها الرحال في كل انحاء العالم الاسلامي خاصة والعالم عامة. عسى الله ان يكلل مسعاها بالنجاح والتوفيق وان تكون متنفسا للمسلمين في حل مشاكلهم وقضاياهم الكثيرة وما ذلك على الله بعزيز.

اما عن مستواها فإنها متميزة ما شاء الله وممتازة حيث استقطبت الكثير من العلماء المتأصلين في العلوم الفقهية والمتمكنين في أصوله وقواعده الفقهية مما كان له عظيم وكبير الفائدة في ثقلها وضبطها وقيمتها العلمية حيث يحضر فيها كبار علماء وفقهاء الامة مثل الدكتور العلامة وهبة الزحيلي الفقيه الموسوعي والدكتور عبدالستار ابو غدة والشيخ المختار مفتي موريتانيا والدكتور فريد هادي نائب رئيس علماء الشريعة بالخليج العربي والدكتور محمد كمال ومعالي الشيخ نور الدين الخادمي وزير الأوقاف بتونس سابقا، وغيرهم من كبار العلماء والفقهاء.

وعن اثر الندوة في بناء جسور الألفة والتقارب بين ابناء الأمة الواحدة يقول علوي الكاف: بفضل الله تعالى كان لندوة تطور العلوم الفقهية في نسختها الثالثة عشرة عظيم الاثر وكبير الترابط بين العلماء المسلمين من السلطنة والعلماء المسلمين من الخارج بشكل عام.

والترابط والتعارف والألفة بين علماء المسلمين العرب من السلطنة وبين إخوانهم من العلماء العرب من الخارج.

والتعارف والتآلف والترابط بين علماء وطلبة العلم في عمان وعلماء وطلبة العلم في العالم الاسلامي والتعارف والترابط والتآلف بين علماء العرب وعلماء العرب من بلاد أخرى، وبين علماء العالم الاسلامي وعلماء العالم العربي.

كما كان لها الأثر في تبادل الخبرات والمسائل العلمية ومناقشتها والخروج برأي في آخر التوصيات للندوة.

كما كان لها بالغ الأثر في الوحدة الاسلامية بين علماء العرب وعلماء العالم الاسلامي بالإضافة الى تبادل الخبرات والكتب والرسائل العلمية والاستفادة من بعضهم والمشاورة والتشاور في أمور تخص العالم العربي بشكل خاص والعالم الاسلامي بشكل عام وتلاقح الافكار واستثمار الطاقات الفكرية والملكات الفقهية والتعرف على بيئات ومجامع علمية مختلف والاشتراك في المصالح الفكرية والمشترك الانساني وتبادل المنافع الاجتهادية.

وحول اهم المشاركة التي شدت انتباهه في الندوة يقول: إن ما شد انتباهي من المشاركات التي قدمت في هذه الندوة القيمة هي: منظومة القيم القرآنية في مجال الفقه وأصوله للدكتور سوقي علام مفتي مصر، قيمة التعارف في القرآن والفقه والمشتركات المعاصرة لمعالي الدكتور محمد مصطفى الياقوت وزير الارشاد والاوقاف السوداني، وقيمة الخير العام والمصالح الانسانية في القرآن وإدراكات الفقهاء للعلامة الشيخ وهبة الزحيلي، ومفهوم المصالح الانسانية في الفقه الاسلامي للدكتور رضوان السيد، والعدل وفقه التكاليف في الاسلام لمعالي الدكتور نور الدين الخادمي، ومفهوم الاصلاح في الاتجاه الاسلامي العربي الحديث للدكتور سعيد العلوي، وحقوق المحاربين في الفقه الاسلامي للشيخ ابراهيم بن ناصر الصوافي أمين فتوى بمكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

وعما اذا كان لديه شيء من الاقتراحات أوضح أن من أهم ما اقترحه هو تنمية المتفق عليه بين الجميع وتفعيله لمظهر الوحدة الاسلامية وتكوين لجنة اختيار وترشيح الكوادر والعناصر والوعاظ من كل الاوساط العلمية لحضور الندوة الفقهية ونشر بعض ما يستفاد من الابحاث العلمية في خطبة الجمعة والتعريف بالندوة في يوم الجمعة والتعريف بها في الكليات والمدارس ونشر توصياتها على شكل دوريات في يوم الجمعة وفي الاوساط العلمية وتفعيل الاستفادة من توصياتها.

و نقل مباشر في التلفاز للندوة وعمل ملاحق تعريفية للتعريف بها وتوصياتها في موسم الخريف بصلالة مثلاً والاهتمام بالداعيات من العنصر النسائي للاستفادة واثراء الندوة.

وعمل مجلة دورية تحمل اسم ندوة تطور العلوم الفقهية ونشر ما فيها من البحوث المهمة وتفعيلها لتوعية الناس باهمية ندوة تطور العلوم الفقهية المباركة.

وعمل مسابقات سنوية لطلبة العلم في الاوساط العلمية في السلطنة في اختيار بحوث علمية وفقهية وتكريم الفائز يوم انعقاد الندوة الفقهية والمحافظة على اوقات الصلاة والتذكير بموعدها ورفع الجلسات في اثناء موعد الصلاة وجعلها للاستراحة.