التأكيد على أهمية الارتقاء بالمخرجات للدخول في سوق العمل بكفاءة -
الغافري : التوعية بأهمية تطوير مشروعات الشباب -
العبري: الهيئة ستدعم الجادين لإقامة مشروعاتهم الطموحة -
الحكماني: علينا أن نتكاتف من أجل نشر هذه الثقافة بين الأجيال -
الغساني: ثقافة المبادرة تبرز قدرة الشباب على المنافسة في الأسواق العالمية -
نزوى ـ سيف بن زاهر العبري -
تناولت الجلسة الحوارية التي انعقدت على هامش فعاليات الملتقى الثالث لطلبة الكليات التقنية والذي تستضيفه الكلية التقنية بنزوى حاليا محاور مهمة تتطرق إلى كيفية صناعة جيل المبادرات والريادة والتطوع، وكيفية الارتقاء بمخرجات الكليات التقنية في إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستثمار الفرص المتاحة بمؤسسات القطاعين العام والخاص في بلورة رؤية واضحة تدعم تطلعاتهم.
فقد تحدث الدكتور حمد بن حمود الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب حول مفهوم المبادرة والريادة والتطوع، ودور اللجنة في بلورة ونشر هذه الثقافة والتوعية بأهمية تطوير مشروعات الشباب ودعم طموحاتهم.
وأكد على أن الأنشطة غير الصفية ضرورية جدا لتنمية مهارات الريادة والمبادرة والتطوع، وتناول في حديثه تجربته في جامعة السلطان قابوس ودور الأنشطة في تكوين شخصيته وتحقيق طموحاته.
وتناول خليفة بن سعيد العبري القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دور الهيئة في دعم جهود الشباب بما في ذلك مخرجات التعليم، مؤكدا أن الهيئة ستدعم الجادين في إقامة مشروعاتهم ولديهم وضوح بما هم قادرون عليه ولديهم معرفة بالجدوى الاقتصادية للمشروع وقدرته على المنافسة، موضحا الخدمات التي تقدمها الهيئة وطبيعة شروط التقديم للاستفادة من الخدمات، والجهود التي تبذلها الحكومة في دعم المبتكرين والمخترعين وأصحاب الأعمال.
أما سعادة سليم الحكماني ممثل ولاية محوت بمجلس الشورى رئيس لجنة المبادرات باللجنة الوطنية للشباب فقد أشاد بتجربة عدد من الشباب العماني في دخول سوق العمل وقدرتهم على المنافسة في مختلف الأعمال الحرة، وبالتالي حثهم على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الحكومة في هذا المجال. ولكن علينا أن نتكاتف من أجل نشر هذه الثقافة بين الأجيال وخصوصا في مرحلة المدارس.
واقترح الدكتور أحمد بن محسن الغساني عميد الكلية المصرفية طرح مادة في ريادة الأعمال في جميع مؤسسات التعليم العالي إلى أن يظهر قانون التعليم في اقرب فرصة ممكنة. كما أكد أن ثقافة المبادرة بدأت في الانتشار في الفترة الأخيرة بين طلاب الكليات ومؤسسات التعليم العالي وهذا عامل يبعث على الاطمئنان وقدرة شبابنا على المنافسة في الأسواق العالمية.
إدارة المشروعات
وعلى هامش فعاليات الملتقى الطلابي الثالث نظمت صباح أمس حلقة العمل بعنوان «إدارة مشروعات ريادة الأعمال وبناء فريق العمل» قدمها ليث بن عبدالله الحارثي والدكتور عمران حميد حيث تناولت الحلقة كيفية غرس مجموعة من المهارات التي تتعلق بريادة الأعمال ومهارات العمل الجماعي.
الطلبة: الملتقى حافز للمشاركة الجماعية
وقد أشاد الطلبة المشاركون في فعاليات الملتقى، فقالت خالصة بنت سيف بن علي الشريقية بكالوريوس تقنية معلومات تخصص شبكات بالكلية التقنية بنزوى: يشكل هذا الملتقى نقلة نوعية في طبيعته وخصوصيته، فالمشاركون أنفسهم هم من يصنعون التغيير ويمتلكون زمام المبادرة. وعليه نؤكد أهمية حلقات العمل التي تتناول كيفية الالتحاق بسوق العمل منذ البداية حتى يتسنى لنا كسب الخبرة والاعتماد على النفس، وتطبيق عملي لسيكولوجية العمل الجماعي وروح التعاون بين أفراد فريق العمل الجماعي.
وقال عبدالرحمن بن سعيد بن منصور النافعي تخصص إدارة موارد بشرية بالكلية التقنية بإبراء: جاء هذا الملتقى ليجمع جميع الكليات في بوتقة واحدة وليحفز الطلبة المشاركين ليكونوا رواد أعمال من خلال بدء مشروعاتهم الخاصة وليكونوا أصحاب مبادرات. والملتقى في الحقيقة كان مثريا جداً من حيث المعلومات التي أعطيت لنا وبوجود كوكبة رائعة من المحاضرين الذي أثروا الحلقات النقاشية، وبالتالي نأمل أن يحقق هذا الملتقى أهدافه المرسومة ويخرج بتوصيات من شأنها الرقي بالملتقيات القادمة.
أما الطالب موسى بن عمران بن علي العجمي – تخصص هندسة ميكانيكية – بالكلية التقنية بشناص فأشاد بشعار الملتقى (مبادرة، ريادة، تطوع)، وهي ثلاثة موضوعات اجتمعت في لوحة إبداعية واحدة، وتميزت فعاليات الملتقى منذ انطلاقته بروح التعاون والمتعة والمعرفة، وفي كل ساعة نعيشها في رحاب هذا الملتقى نشعر بالجهود التي بذلت من قبل وزارة القوى العاملة والكلية التقنية بنزوى لإنجاحه بالصورة المطلوبة. وخاصة فيما يتعلق بالموضوعات المطروحة خلال الملتقى والتي تلامس تطلعات الشباب العماني.
وقال عصام بن أحمد البلوشي من قسم الدراسات التجارية بالكلية التقنية العليا: إن شعار الملتقى هادف ويشمل نقاطا مهمة للطلبة وهي المبادرة، والريادة، والتطوع، والجميل أن الطالب مشارك في حلقات العمل والمسابقات بأفكاره ومواهبه، وهذا ينمي روح المبادرة والريادة والتطوع لدى الطالب والطالبة وبما يقدمه من معلومات مفيدة في الجانب الأكاديمي والعملي.
وقالت مريم بنت مسعود الخنبشية طالبة دراسات تجارية بالكلية التقنية بعبري: إن المشاركة في الملتقى الطلابي الثالث كانت نقطة انطلاقة متميزة أجمعت نخبة رائعة من طلاب تقنيات السبع في السلطنة حيث ضمت فعاليات متنوعة من حلقات عمل ومحاضرات مهمة لغزارة معلوماتها التي يبحث عنها كل طالب وخصوصاً نحن طلاب الدراسات التجارية.
وأما محفوظة بنت محمد بن أحمد المعولية طالبة تخصص إدارة أعمال إلكترونية بالكلية التقنية بالمصنعة فقالت: فرصة جميلة جداً لالتقاء جمع من طلاب الكليات التقنية تحت مظلة واحدة لتبادل الأفكار والإبداع والآراء والإنجازات.
والملتقى الطلابي الثالث كان حافلا بالعديد من البرامج الهادفة بما في ذلك الحلقات التدريبية والحلقات النقاشية.
وأما أحمد بن محمد الهلالي من الكلية التقنية بصلالة فقال: إن الملتقى جميل جداً ويحتوي على برامج متنوعة وأفكار جديدة مفيدة للطلاب وذلك من خلال توفير حلقات العمل المتنوعة بحضور أشخاص متخصصين ذوي كفاءة عالية، تناولت العديد من الأفكار الخاصة بريادة الأعمال التي تفاعل معها الطلبة المشاركون بصورة جيدة. وعبرت الطالبة شروق العبرية من الكلية التقنية العليا عن بالغ سعادتها بالمشاركة في الملتقى وأكدت أنه إحدى المحطات الرئيسية في حياة الطالب لاكتساب المهارات وتبادل الخبرات وغرس القيم الحميدة والتعارف مع بقية الطلبة من الكليات التقنية الأخرى.
هذا وقد عكس الملتقى الطلابي الثالث للكليات التقنية الجهود المبذولة للارتقاء بجهود الشباب العماني ومخرجات الكليات من أجل الارتقاء بثقافة المبادرات والريادة والتطوع، والتعرف على خطوات ريادة الأعمال والاعتماد على النفس وتذليل الصعوبات وفق الطموحات الجادة.