صباحي ينازل السيسي في انتخابات الرئاسة المصرية.. والمرشح الناصري:"واثق من الفوز"


القاهرة – الوكالات-


تقدّم المرشّح الرئاسي حمدين صباحي بأوراق ترشحه إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية، رسمياً، أمس، وبذلك تنحصر المنافسة على منصب رئيس الجمهورية، بينه وبين المرشح الأوفر حظاً عبد الفتاح السيسي، ورغم إقرار المراقبين بأن المنافسة محسومة مقدماً لصالح وزير الدفاع السابق، إلا أن صباحي يخوضها واثقاً من الفوز.


تقدّم صباحي بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية، بـ31100 ألف توكيل، حصل عليها من المصريين، بشق الأنفس، لا سيما وأن حملته دعت قبل عدة أيام المصريين إلى الإقبال وتكثيف الجهود من أجل جمع التوكيلات، حتى يصل المرشح للنصاب القانوني البالغ 25 ألف توكيل من 15 محافظة، بمعدل ألف توكيل من كل محافظة. وبذلك يكون الفارق بين توكيلات السيسي وتوكيلات صباحي نحو 800%، لا سيما وأن السيسي قدم 200 ألف توكيل.


وعلى العكس من المرشح الأوفر حظاً عبد الفتاح السيسي، الذي أناب مستشار حملته للتقدم بأوراق ترشحه، تقدم صباحي بأوراقه شخصياً، من دون أي وسطاء، وصافح مستقبليه من المواطنين وأعضاء حملته الإنتخابية، وقال في تصريحات له إن تقدمه بأوراق ترشحه يعتبر خطوة أولى نحو تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، في العيش والحرية والكرامة، مشيرًا إلى أنه فخور بالمشاركة في الإنتخابات من أجل تحقيق المطالب التي ثار من أجلها الشعب المصري مرتين. وأضاف أن مشاركة الشعب المصري في الانتخابات الحالية، أهم ضمانة لنزاهتها.


وردَّد أنصار صباحي هتافات أثناء تقدمه بأوراق ترشحه؛ منها: "حمدين واحد مننا وبيعبر عننا"، "باسم الثورة باسم كفاحى... أنا صوتى لحمدين صباحى".


وتغلق اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية باب الترشح للإنتخابات، اليوم، وبذلك تنحصر المنافسة بين السيسي وصباحي، غير أن كثيرًا من المراقبين يؤكدون أنها محسومة مقدماً، لصالح المرشح الأول، المدعوم من مؤسسات الدولة، لا سيما الجيش والشرطة، فضلاً على أنه يحظى بشعبية واسعة، غير أن صباحي يرفض تلك التكهنات، ويصر على أنها منافسة مفتوحة، وأن حظوظه في الفوز أكبر. وقال في تصريحات له إنه يخوض معركة الانتخابات الرئاسية مراهناً على جماهير الشعب المصري التي تعلم من هو مرشح الثورة الحقيقي، ومن هو الذي سيعيد استبداد نظام مبارك مرة أخرى. في إشارة منه إلى منافسه عبد الفتاح السيسي.


وأضاف بأن "من يدعون أن المعركة محسومة، هم من يريدون حرمان المصريين من حقهم في الاختيار"، وقال: "المعركة ليست محسومة أبدًا والأصوات في صناديق الانتخابات هي التي ستحسمها".


وحسب وجهة نظر معصوم مرزوق المتحدث باسم حملة صباحي، فإن قرار خوض صباحي للانتخابات الرئاسية جاء بعد مشاورات عدة مع شركاء في الحركة الوطنية، وقال إن صباحي يشارك في الإنتخابات الرئاسية، ليس من أجل استكمال الشكل الديكوري، ولكن عن ثقة في أنه سوف يفوز بمنصب رئيس الجمهورية. وأضاف ان المعركة الإنتخابية ليست محسومة، مشيراً إلى أن من يقول ذلك يحجر على رأي الشعب المصري. واتهم من يصفهم بـ"فلول نظام حسني مبارك" بإطلاق تلك الشائعات والأكاذيب. وقال إن "ما يتم ترويجه في سياق أنها منافسة محسومة وأن مشاركة صباحي ديكورية، يعتبر أكاذيب وسخافات، يطلقها بقايا فلول نظام مبارك، الذين يريدون خداع الشعب والإستمرار في نهب ثرواته وإفقاره".


ويشكو صباحي من انحياز مؤسسات ومسؤولين رسميين إلى جانب منافسه السيسي، وتقدم بشكوى إلى رئاسة مجلس الوزراء إلا أنها رفضت تسلّمها، وقالت حملته إن السكرتارية في مجلس الوزراء رفضت استلام الشكوى باسم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، ضد عدد من المسؤولين الذين أبدوا انحيازًا واضحا في دعم السيسي بتصريحات نشرتها الصحف. وطالب صباحي في شكواه رئيس مجلس الوزراء، بالالتزام بما أعلنه مسبقا عن ضرورة التزام الدولة الحياد خلال المعركة الانتخابية بما يضمن نزاهتها وبما يجعلها معبرة بشكل حقيقي عن إرادة المصريين.