لتأسيس قاعدة قوية من الواعدين -
160 سباحا من مختلف الفئات العمرية ينضمون في 4 مراكز مختلفة -
قطعت مراكز تدريب وتعليم السباحة للناشئين التابعة للاتحاد العماني للسباحة شوطا كبيرا من مرحلة تكوين وتأسيس قاعدة قوية وجيدة من السباحين المجيدين الممارسين لهذه اللعبة والتي بدأت تخطو خطوات مهمة في الانتشار مع الجهود الكبيرة التي يقوم بها الاتحاد لنشر اللعبة في مختلف مناطق ومحافظات السلطنة من خلال مراكز التدريب الحالية والبالغ عددها 4 مراكز وهي مسقط وصلالة وصحار ونزوى ويوجد فيها أكثر من 160 سباحا من مختلف الفئات العمرية مع سعي الاتحاد الى فتح مزيد من المراكز خلال المرحلة المقبلة وفي مقدمتها المركز الذي سيكون في مجمع البريمي الذي من المتوقع افتتاحه العام الجاري.
ولقد بدأت المراكز تؤتي ثمارها المرجوة من خلال ردف المنتخبات الوطنية بعدد من العناصر المجيدة بعد اجتيازها عددا من الاختبارات البدنية والمهارية ساهمت في وجودها مع منتخب البراعم والذي يعد القاعدة الأساسية للمنتخبات الوطنية في ظل جهود الاتحاد الى ضم عناصر جديدة للمنتخبات بين الفترة والأخرى .
أهمية كبيرة
وعما تم انجازه في هذه المراكز تحدث المدرب التونسي محمد الساحلي التخصصي الفني المسؤول على مراكز تدريب وتعليم السباحة للناشئين في البداية نقول بأن لهذه المراكز أهمية كبيرة في السباحة وهي الطريقة الوحيدة إلى تكوين قاعدة للسباحة في السلطنة والتي من خلالها يتم اختيار افضل العناصر للمنتخبات الوطنية وهي أيضا الطريقة الوحيدة لنشر السباحة في السلطنة حيث كان هذا هدفنا حينما تعاقد معنا الاتحاد العماني للسباحة قبل سنتين وهوأن يتم التركيز على هدفين أساسين الأول نشر اللعبة في مختلف ارجاء السلطنة والثاني تكوين قاعدة من البراعم وتدريبهم على مخطط لمدة اربع سنوات قادمة بهدف تغذية المنتخب بأفضل العناصر والحمد الله بعد سنتين من بداية الخطة التي رسمناها بدأنا في جني هذه الثمار من خلال زيادة عدد السباحين من شهر الى آخر في السنة الأولى وفي السنة الثانية نجحنا في تطعيم المنتخب بـ 11 سباحا منهم 5 يتمتعون بمهارات فنية وبدنية عالية خاصة في فئة 10 سنوات والآن في اتجاه الى اضافة مجموعة اخرى من السباحين وبعدد 12 سباحا من مركز مسقط والذي يعد عينة واحدة من المراكز الأربعة التي تعمل بالخطة نفسها المعمول بها في مركز مسقط وكلها تعمل في الاتجاه نفسه وهو تغذية المنتخبات الوطنية بأفضل العناصر.
قناعة أولياء الأمور
وأضاف محمد الساحلي أن الشيء الذي يثلج الصدر ويدعو الى التفاؤل في هذا الأمر هو قناعة أولياء أمور السباحين والرأي العام بأهمية السباحة في التكوين الجسماني والنفسي والحركي للطفل وهذا الأمر يعتبر من أفضل إنجازات السباحة خاصة وان هذه العوامل تساهم بشكل كبير في تكوين أبطال في السباحة يتمكنون من حصد الألقاب والانجازات ومايسعدنا كثيرا هو قيام أولياء الأمور بتسجيل أبنائهم في هذه المركز وأيضا توفير وسيلة نقل لهم من أجل تأمين وصولهم الى المراكز بهدف التدريب ومتابعتهم المستمرة في كل ما يتم أخذه من دروس وبرامج تدريبة ولا ينتظرون الاتحاد في توفير وسيلة نقل .. والسبب يعود في ذلك الى القناعات الشخصية بأهمية تدريب وتعليم البراعم السباحة .
صعوبات
واكد محمد الساحلي أنه بعد سنين من العمل في هذه المراكز واجهتنا بعض الإشكاليات متمثلة في ظروف الطقس بالسلطنة من بارد جدا الى حار جدا وفي الفترة التي يكون الجو فيها باردا والتي تبدأ من شهر يناير وحتى شهر مارس تكمن هنا الصعوبة بسبب المسبح المكشوف لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر إلا أننا نعمل بكل ما لدينا من إمكانيات ومع تفهم أولياء أمور السباحين معنا مع هذا الوضع ومع اقتناعهم التام بأهمية استمرار أولادهم في تدريب السباحة خلال هذه الفترة بهدف المحافظة على مستوياتهم البدنية وعدم التفريط في أي حصة تدريبة بالمركز حيث نسعى الى ايجاد أنشطة بديلة لتعويض فترة التوقف من خلال إقامة أنشطة خارج المسبح تساعدهم على المحافظة على اللياقة البدنية للسباحين.
نشر ثقافة السباحة
وأضاف الساحلي لقد دخلنا الآن في المرحلة الثانية من خطة العمل بالمراكز ألا وهي نشر ثقافة السباحة والتميز الرياضي من خلال استهداف المدارس الخاصة والحمد الله حصلنا على تجاوب كبير من هذه المدارس التي تعاملت معنا بشكل جيد ومع وجود مديرين متفهمين لأهمية السباحة وفي هذا المقام اتوجه بالشكر الى الاتحاد العماني للسباحة الذي قام بتوفير كافة السبل من اجل العمل بطريقة علمية وسليمة في كيفية اختيار السباحين والشكر خاص ايضا الى اولياء الامور الذين اقتنعوا بوجود كادر فني يتمتع بكفاء لتدريب ابنائهم في هذه المراكز والشكر موصول الى مديري المدارس على جهودهم الرائع معنا لنشر اللعبة .
ارتفاع عدد السباحين
وقال محمد الساحلي إن عدد السباحين بدأ في الارتفاع من شهر الى اخر حيث يتواجد في المراكز الاربعة الحالية اكثر من 160 سباحا موزعين على مراكز مسقط وصلالة وصحار ونزوى والنسبة الأكبر توجد في مركز مسقط حيث تتجاوز اكثر من 80 سباحا ولكن لو أخذنا عدد السباحين المسجلين والذين كان لهم حضور ونشاط في المراكز ولم يتمكنوا من مواصلة المشوار في هذا المركز لنظر لبعض الظروف الخاصة بهم فقد بلغ عددهم أكثر من 250 سباحا وكنا نتمنى بأن يستمر هذا العدد .
تقيم مراكز وتأهيل المدربين
واضاف محمد الساحلي بان معظم المراكز تقوم بتطبيق البرامج والخطط نفسها في تدريب السباحين والموضوعة لها من قبل التخصصي الفني حيث اقوم بمتابعة هذه المراكز وتقيمها كل شهر بهدف الاشراف والمتابعة على ما يتم تطبيقه في هذه المراكز وفي الوقت نفسه نقوم ايضا بتأهيل المدربين في أقرب فرصة ممكنة حيث يبلغ عدد المدربين الذين يتولون مهمة الإشراف وتدريب المراكز 14 مدربا منهم 4 مدربين وافدين و10 مدربين وطنيين والشيء المميز في هذا الأمر أن المدربين الوطنيين تجدهم يسعون دائما وبكل ما لديهم من امكانيات الى تطوير انفسهم بالدورات والبرامج التدريبة التي تهتم بتدريب هذه الفئة العمرية .
المراكز مفتوحة للجميع
وأكد محمد الساحلي أن مراكز التدريب مفتوحة لجميع وليس مقتصرة على فئة معينة فهدف الاتحاد من اقامة هذه المراكز يتمثل في نشر اللعبة وإعطاء الفرصة لجميع السباحين المجيدين وسوف يحصلون على الفرصة بالانضمام الى صفوف المنتخبات الوطنية خاصة وأن برامج التدريب في المراكز تستمر لمدة اربع سنوات وفي كل سنة يحصل السباح على نوع معين من التدريب يساعده في تهيئة نفسة والتأقلم مع كل برنامج يتم تطبيقه في كل عام.
كما يتم تقييم هؤلاء السباحين من خلال الأرقام والنتائج التي يحققونها في التدريبات والمسابقات التي تقيمها المراكز بين الفترة والاخرى وكل سباح يحقق نتائج جيدة مؤهلة إلى أن ينضم الى المنتخب الوطني.
وكلمة أخيره أقولها إن السلطنة لديها العديد من المواهب وهذا يميزها عن بقية دول المنطقة ويرجع في المقام الأول الى طبيعة الطفل العماني القادر على تحمل التعب والتواصل مع المدربين بطريقة سليمة وكذلك لديه القدرة على التألق في ظل وجود شواطئ كبيرة وخير دليل على ذلك فرض سباحي السلطنة أنفسهم بقوة على منافسات السباحة الطويلة في دول الخليج العربي .
قاعدة لتكوين الابطال
قال المدرب التونسي نبيل مقطوف:إن أهمية المراكز تكمن في تكوين الابطال على مستوى السلطنة أو مستوى الخليج او الاسيوي او العالمي حيث تعد القاعدة الاساسية التي تعتمد عليها المنتخبات الوطنية المختلفة والتي تبدأ من مرحلة 6 سنوات الى 10 سنوات وان اي مشروع بطل تبدأ انطلاقته من مراكز التدريب ونلاحظ الحين بان عدد السباحين في مركز مسقط في ارتفاع مستمر والحمد الله وهذا الامر يبشر بالخير بوجود قاعدة جيدة من السباحين وتعطينا نسبة اكبر في اكتشاف ابطال في المستقبل .
واضاف نبيل مقطوف ما نشاهده حاليا في مراكز التدريب هو اهتمام اولياء الامور بأهمية ودور السباحة لهذه المرحلة العمرية حيث صار هناك اهتمام أكبر من خلال تواجد أولياء الامور بالمراكز من خلال التحدث عن مواعيد واوقات التدريب ونوعية البرامج التي يتم تطبيقه فيها وكذلك يتحدثون ايضا عن المشاريع المستقبلية لهذه المراكز مؤكدا بان الصعوبات التي نواجها هي قلة المسابقات والتي تعد بمثابة حافز مهم لكافة السباحين وتحفزهم على بذل كل ما لديهم من امكانيات وان قلت هذه المسابقات يصيب السباحين بالملل ونطمح بأن نرى خلال المرحلة القادمة زيادة في عدد المسابقات والبطولات من اجل خدمة هذه المراكز.
توزيع المراكز على الأندية
وقال خالد بن محمد المقيمي أحد أولياء أمور السباحين الموجودين بمركز مسقط إن دور المراكز مهمة جدا للسباحين حيث كنا نتمنى بأن يتم توزيع هذه المراكز على مستوى الأندية من أجل خدمة أكثر شريحة من السباحين وان مسبح مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر لا يتسع الى هذا العدد الكبير من السباحين بالرغم من وجود رغبة لدى أولياء الأمور بضم ابنائهم لهذه المراكز الا انهم لا يجيدون مكان بسب زيادة عدد ممارسين للعبة .
واضاف المقيمي بان الاستفادة كبيرة من هذه المراكز تكمن في ارتفاع معدل اللياقة البدنية لطلاب وشغل اوقات فراغهم بما هو مفيد لكي يجدون مكانا مناسبا يصبون فيه اهتمامهم ويبدعون مؤكدا بان يحرص على الحضور دائما مع ابنائه الى المسبح بسبب رغبتهم وحبهم الشديد للسباحة وتمنى أن يتم تغطية المسبح حتى لا يتعرض السباحون لمشاكل صحية تسبب في توقفهم عن التدريبات .
مدربو المراكز
يتولى مهمة الإشراف على مراكز تدريب وتعليم السباحة للناشئين عدد من المدربين المؤهلين والاداريين حيث يشرف على مركز مسقط كل من المدرب التونسي نبيل مقطوف وصالح الوهيبي وخالد الذهلي واحمد الكليبي اداري ومركز نزوى المدرب المصري مروان الباشة وداود الريامي وحمد البوسعيدي اداري وفي مركز صحار المدرب محمد اللاهوري واحمد اللاهوري اداري ومركز صلالة والمدرب المصري اسلام حامدي ومحمد سعيدي واحمد الحكيم اداري .