تنوعت موضوعات عدد ابريل من مجلة “المعرفة الثقافية” الصادرة عن وزارة الثقافة السورية بين الدراسات والبحوث وفنون الإبداع كالقصة والشعر وآفاق المعرفة بالإضافة إلى حوار العدد وكتاب الشهر.
افتتحت المجلة بكلمة للدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة السورية بعنوان “العنف الرمزي” الذي يعتبر عنفا تعسفيا كونه يساهم في ترسيخ اللامساواة بين فئات المجتمع بمنح ميزات وسطوة لفئة دون سواها.. وتطرقت الى العنف الفكري الذي يمارسه المثقف أحيانا والذي يتجلى في مطالبته لنفسه بحرية الرأي والتعبير بينما ينكر هذا الحق على غيره.
وتناول الدكتور علي القيم رئيس تحرير المجلة في كلمة العدد مفهوم وأصل اسم عرب قبل أن يصبح مفهوما شاملا لأمة قبل وبعد ظهور الإسلام، موضحا أن اسم العرب ظهر بأشكال مختلفة في النصوص الآشورية المسمارية منذ الألف الأول قبل الميلاد.. وأن أقدم نص آشوري نعرفه حتى اليوم ورد فيه اسم عرب يعود إلى عهد الملك الآشوري شلما نصر الثالث يتحدث فيه على شكل تقارير إخبارية عن معركة قرقر قرب بلدة جسر الشغور السورية عام 853 قبل الميلاد.
وتطرقت الدكتورة ملكة أبيض إلى المرأة في كتابات الشاعر سليمان العيسى، فيما خصص الدكتور محمد رضوان الداية بحثه للحديث عن الرباعيات كفن شعري صعب يقترب من الملحمة الشعرية..
وفي مجال الإبداع نشرت المجلة قصة قصيرة للكاتب السوري يونس محمود يونس بعنوان “الشجرة” وقصة أخرى للكاتبة السورية هدى الجلاب بعنوان “الضفيرة”. كما نشرت قصيدة بعنوان “وداعا يا نسرين” لأحمد ضحية.. وفي آفاق المعرفة كتبت رانيا حسين سباهي عن النمط الملحمي وخصائصه الأسلوبية والبنائية في شعر جوزيف حرب.
وأجرى حوار العدد محمد خالد الخضر مع الروائي الدكتور الكسندر بخعازي الذي كتب روايات ترفل بالإبداع والعاطفة ورؤى الإنسان وموجودات الكون وتمكن من تجاوز المؤثرات التي انطبعت في ذاكرته ليصل إلى ابتكارات جديدة مكنته من انتراع لقب روائي بجدارة.
وفي زاوية كتاب الشهر قدم اسماعيل محمد اسماعيل عرضا لكتاب “تاريخ صافيتا في العهد العثماني” الذي يتناول أصل تسميتها ونشأتها والأسر التي حكمتها والحملات العسكرية عليها وعودة العثمانيين إليها فضلا عن آثارها كالقلعة والبرج والحصن وأقدم المساجد والأديرة فيها.