"طالبان" تبرر إخفاء نبأ وفاة الملا عمر بوصفه قرارًا عسكريًا

كابول - رويترز-

أعلنت جماعة طالبان الأفغانية المتشددة أمس أنّ كبار مسؤوليها قرروا إبقاء خبر وفاة زعيمهم الملا عمر طي الكتمان لأكثر من عامين لأنّ الحرب في أفغانستان كانت تدخل مرحلة دقيقة في ذلك الوقت ومعظم الجنود الأجانب كانوا يستعدون لمغادرة البلاد.

وتسرّبت المعلومات عن وفاة الملا عمر في الشهر الماضي وسط غموض حول كيفيّة وتوقيت وفاته لكن طالبان أعلنت للمرة الأولى يوم الإثنين أنّ الملا عمر توفي في 23 أبريل 2013.

وجاء الإعلان في وثيقة من نحو خمسة آلاف كلمة نشرتها الحركة على موقعها الرسمي على الانترنت في إطار تقديم خلفه الملا منصور الذي كان نائبا للملا عمر لفترة طويلة .واعترض أفراد بارزون في الحركة على اختيار الملا منصور لخلافة سلفه.

ولم تفصح طالبان -التي لم تذكر أي تفاصيل في السابق عن سبب إبقاء خبر مقتل الملا عمر طي الكتمان- عن الجهات التي كانت طرفا في الاتفاق.وقالت طالبان في الوثيقة "أحد الأسباب الرئيسية هو أنّ عام 2013 كان يعتبر العام الأخير لاختبار القوة بين المجاهدين والغزاة الأجانب."

وأطاح تحالف قادته الولايات المتحدة بحركة طالبان عن الحكم في أفغانستان عام 2001 وتشن الحركة منذ ذلك الحين حربا تزداد حدتها باضطراد على الحكومة الأفغانية المدعومة من الخارج.وأضافت طالبان "لهذه الاعتبارات الجهادية أخفيت هذه الأخبار المحبطة على نحو استثنائي حتى 30 يونيو عام 2015."

وانسحب معظم جنود حلف شمال الأطلسي عام 2014 في حين تضطلع الكتيبة الباقية في أفغانستان بمهام تدريبية في المقام الأول.

وهوّن البيان -الذي نشر على الموقع الذي يديره مؤيدو منصور- من احتمال حدوث شقاق خطير داخل قيادة طالبان وقال إنّ الملالي ومئات آلاف الأشخاص العاديين يؤيدون تعيينه.

وقدم البيان منصور كقائد عسكري فذ أصيب مرتين في المعارك وأسهم في إعادة بناء القوة الجوية الأفغانية في عهد طالبان.