"خط الوسط" أيقونة الفوز في مباراة اليوم.. و"اللعب السريع" إستراتيجية لوجوين الجديدة

تحليل

فنيًّا.. ظهر جليًّا من خلال التجربة التي أدَّاها منتخبنا الوطني أمام الشقيق اليمني والتدريبات أن لوجوين سيلجأ إلى أن يبدأ اللعب بطريقة 4-5-1 في أول ربع ساعة؛ تفاديا لأية مفاجآت من جانب المنتخب الأخضر، وحسب السيناريو قد تتحول إلى 3-5-2؛ وبالتالي سيراهن لوجوين على خط وسط الأحمر لضمان السيطرة على منطقة المناورات والضغط على الفريق المنافس في ملعبه.

ولأنَّ النقاط الثلاث غالية -كون المباراة على ملعبنا- فمن المفترض أن يلجأ لاعبو المنتخب إلى التمرير القصير، ولعب الثنائيات، ونقل الكرة بشكل سريع؛ لضمان الإفلات من الرقابة وعدم التعرض للإصابة؛ كون لاعبي الخصم يتمتعون ببنية جسمانية هائلة، كما أظهر المنتخب التركماني قدرات عالية في التمركز الدفاعي المنظم واللعب رجلا لرجل أمام المنتخب الإيراني صاحب التصيف الأول في آسيا وفرض عليه التعادل الإيجابي بهدف.

ويتوجب على لاعبي المنتخب أن لا يلجأوا مطلقا إلى لعب الكرات العالية والطويلة لما يتميز به لاعبو تركمنستان من قامات طويلة وتمركز جيد، ومن المتوقع أن يساند علي البوسعيدي ويرفد خطي الوسط والهجوم مع عودة أحمد كانو للتغطية، كما أنَّ التنويع في الهجمات سيكون حاضرا بتدخلات رائد إبراهيم تارة وعيد الفارسي تارة أخرى في حين سيتواجد عماد منذ البداية بجانب عبدالعزيز المقبالي وسيعزز الهجوم قاسم سعيد وبالتالي سيندفع لاعبو المنتخب للهجوم، وهو ما ينبغي أن يقوموا به لضمان الحصول على النقاط الثلاث كونها على أرضهم وبين جماهيرهم التي يعول عليها الكثير لدعم المنتخب.

وفي المقابل، سيعتمد المنتخب التركماني على غلق مناطقه وتضييق المساحات والإنطلاق بهجمات مرتدة وكرات طويلة للمشاكس رسلان مينجازوف الذي سبب صداعا مزمنا للدفاعات الإيرانية وأحرز هدف التعديل للمنتخب الأخضر امام المنتخب الإيراني.