بشكيك- حمدان المعني
تصوير/ نصر الوحيدي
تأهل منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم إلى النهائيات الآسيوية بالهند بعد فوزه على المنتخب النيبالي 3-1 وخسارة الأردن المفاجئة أمام المستضيف المنتخب القيرغيزي.
وفاز أحمرنا للناشئين بثلاثة أهداف لهدف تناوب على تسجيلها كل من ثامر الزعابي في الدقيقة 11 ومحمد الخميسي من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، والبديل محمد القايدي في الدقيقة 93 من الشوط الثاني.
ودخل منتخبنا المباراة بدون خدمات قائده سلطان بن سعيد الذي تلقى البطاقة الحمراء في لقاء الأردن؛ حيث خاض المدرب المباراة بتشكيلة ضمت يوسف الشيادي في حراسة المرمى وفي الدفاع لعب العائد من الإصابة يحيى الهديفي إلى جوار يقظان المشيفري كقلبي دفاع ومحمد شهاب الشكيلي في الظهير الأيمن ويوسف المالكي في الأيسر ولعب بخط وسط ضم نجيب محفوظ ومحمد الخميسي ومحمد العلوي في الرواق الأيمن وناجي الغيلاني في الرواق الأيسر وفي خط المقدمة فضل المدرب إراحة معتصم البكري والبدء بأرشد العلوي وثامر الزعابي.
ومع انطلاق صافرة الحكم الأوزبكي قاسيموف فرض منتخبنا الوطني أفضلية مطلقة من خلال تجانس خطوطه الثلاثة ومن خلال الاعتماد على تنويع اللعب تارة من الأطراف وتارة أخرى من العمق عبر الاعتماد على عرضيات محمد العلوي في الجناح الأيمن ويوسف المالكي تارة وناجي الغيلاني تارة أخرى من الرواق الأيسر. وفي الدقيقة السابعة وصل منتخبنا بسهولة إلى مرمى المنافس وكاد الزعابي أن يفتتح النتيجة إلا أنه لم يحسن التعامل مع الكرة. ومع تواصل الضغط والسيطرة على وسط الملعب أرسل يوسف المالكي كرة متقنة خلف المدافعين لم يتردد ثامر الزعابي في إيداعها الشباك بعد مراوغة ناجحة للحارس في الدقيقة 11، ليحرز هدف السبق، وهو ما بعث بالاطمئنان والثقة لدى لاعبي منتخبنا. وواصل منتخبنا الهجوم وفي الدقيقة 18 حصل منتخبنا على ركلة ركنية تدخل الحارس النيبالي لإنقاذها. وفي المقابل، اعتمد الفريق المنافس على لعب الكرات القصيرة من خط الدفاع قبل إرسال الكرات الطولية الى المهاجمين الذين لم يجدوا فرصة للوصول الى مرمى الشيادي الذي وقف سدا منيعا لكل المحاولات. وحصل ثامر الزعابي على انفراد في الدقيقة 34، لكنه لم يحسن استغلال الكرة التي وصلته من أرشد العلوي وواصل منتخبنا بسط سيطرته على مجريات الشوط الأول من خلال التحكم في منطقة الوسط. وفي الدقيقة 44 ومن انفراد للزعابي بالحارس احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة منح من خلالها الحارس النيبالي ورقة صفراء انبرى محمد الخميسي لتنفيذها محرزا الهدف الثاني قبل أن يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط الأول.
ودخل منتخبنا الشوط الثاني من أجل زيادة الغلة التهديفية فيما دخل المنتخب النيبالي اللقاء بحثاً عن هدف تقليص الفارق، وشن العديد من الهجمات لكن دفاع منتخبنا كان متيقظا فأبعد كل المحاولات وفي الدقيقة 18 من الشوط الثاني تحصل مهاجمنا ثامر الزعابي على انفراد آخر، لكنه أطاح بالكرة بعيداً عن المرمى ومن أجل بسط السيطرة أكثر وزيادة عدد الأهداف دفع يعقوب الصباحي بالمهاجم معتصم البكري بديلاً لأرشد العلوي الذي شعر بنوع من الإرهاق وواصل الأحمر سيطرته على المباراة من خلال إرسال الكرات للمهاجمين الذين تفننوا في إهدار الفرص السهلة.
وفي الدقيقة 32 أشرك الصباحي محمد القايدي بديلا لناجي الغيلاني قبل انقضاء الشوط الثاني بعشر دقائق من أجل سرعة نقل وايصال الكرة للمهاجمين من الرواق الأيسر. ومن إحدى الكرات سدد أحد لاعبي نيبال كرة إلى المرمى لمست مدافعنا يقظان المشيفري ليحتسب الحكم ركلة جزاء أحرزها المنتخب النيبالي في الدقيقة 43 لكن محمد القايدي أعاد الفارق بإحرازه الهدف الثالث لمنتخبنا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا بثلاثة أهداف لهدف. أصبح منتخبنا يمتلك 6 نقاط في رصيده بعد تحقيقه فوزين الأول على قيرغيزستان بهدفين نظيفين والثاني على نيبال بثلاثة أهداف لهدف ويمتلك خمسة من الأهداف بينما عليه 3 أهداف في لقاء الأردن.
من جهته، قال يعقوب الصباحي مدرب منتخبنا الوطني للناشئين في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: "أبارك لمنتخبنا الفوز وحظ أوفر للمنتخب النيبالي... أعتقد قبل هذه المواجهة وبعد خسارتنا من الأردن وقعنا في ضغط كبير لأننا خسرنا 3 نقاط مهمة، وقمنا بعدها بدراسة كاملة لمصادر القوة والضعف في الفريق النيبالي، لذلك قدمنا مباراة تكتيكية كبيرة وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل حتى الدقائق الأخيرة من المباراة وحاولنا إضافة العديد من الأهداف".
ومن المقرر أن تعود بعثة منتخبنا الوطني للناشئين صباح اليوم إلى السلطنة، قادمة من دبي عبر الطيران العماني، فيما تستغرق الرحلة من قيرغيزستان إلى دبي حوالي 4 ساعات.