المجر ترفض استقبال"جميع"المهاجرين إليها..وأيسلنديون يطالبون الحكومة بقبول مزيد من اللاجئين السورين

بليد -رويترز

قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو للصحفيين أمس إن المجر ستسجل جميع المهاجرين الذين يأتون إليها وتعيد الوافدين منهم لأسباب اقتصادية إلى البلد الذي دخلوا منه.

وأضاف أن المجر الذي يكافح تدفقا كبيرا من المهاجرين في الشهور الأخيرة لا يؤيد نظام الحصص لتوزيع المهاجرين قائلاً إن مثل هذا النظام يشجع المهاجرين والمهربين.

وقال زيجارتو للصحفيين على هامش مؤتمر للشركات في بليد في سلوفينيا "نخطط لتسجيل جميع المهاجرين بغض النظر عن حقيقة أننا لسنا أول بلد عضو يدخلونه. سنسجل كل شخص يقدم طلباً للجوء وننفذ الإجراء".

وأضاف "إذا كان القرار إيجابياً فيمكن للاجىء أن يبقى.. لكن إذا لم يكن إيجابياً فلا يمكننا أن نوفر مأوى للمهاجرين الذين يأتون لأسباب اقتصادية.. لا يمكننا تحمل هذا العبء ولذلك سوف تتم إعادتهم إلى البلد الذي جاءوا منه." وقد منعت المجر أمس مهاجرين من دخول محطة القطارات الرئيسية في بودابست حيث كانوا يخططون للسفر منها صوب النمسا وألمانيا.

انضم أربعة في المئة من سكان أيسلندا إلى صفحة على فيسبوك تدعو لأن تستقبل البلاد مزيدا من الأشخاص الفارين من الصراع السوري وهو ما دفع الحكومة إلى بحث الموضوع.وانضم نحو 12 ألف شخص من السكان الذين يزيد عددهم قليلا على 300 ألف إلى صفحة فيسبوك. وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق عن خطط لقبول 50 لاجئا من الصراع السوري. ودفع صغر هذا العدد سكان أيسلندا إلى الانضمام إلى الصفحة التي تهدف إلى أن تظهر للحكومة أن هناك إرادة شعبية لعمل المزيد. وفر أكثر من أربعة ملايين شخص من سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011 . ويقول رئيس الوزراء سيجموند ديفيد جانلوجسون حاليا إن مجلسا خاصا مكونا من عدد من الوزراء سيعد خارطة بموارد أيسلندا لمعرفة عدد اللاجئين الذين يمكن قبولهم وأضاف أنه لا يوجد الآن عدد محدد من جانب الحكومة.وكتب أولي جنيستي سوليارسون في تعليق "بعد أن تخلصنا من الجيش من أيسلندا يوجد كثير من المساكن الخالية في قاعدة الجيش القديمة. من الواضح أن من غير الأخلاقي تركها خالية بينما يموت الناس." وليس لدى أيسلندا جيش دائم. وعرضت أم تعيش بمفردها على فيسبوك غرفتين إضافيتين بمنزلها لاستضافة أسرة سورية قائلة "إحدى الغرفتين واسعة والأخرى صغيرة ... إنني أعرض الغرفتين وسوف أشتري بالطبع أسرة لهم".واستقبلت أيسلندا - الجزيرة المعزولة في شمال الاطلسي وأقرب جيرانها جرينلاند - 39 لاجئا في السنوات الخمس الماضية 13 منهم من سوري، ومنذ عام 1956 بلغ العدد الإجمالي للاجئين 511 شخصا فقط.