نوفو-أوجاريافو - رويترز
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن زيارته لموسكو تهدف لمنع حدوث مواجهات بين القوات الروسية والإسرائيلية في الشرق الأوسط.وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع نتنياهو إن تحركات روسيا في الشرق الأوسط ستتسم دائمًا "بالمسؤولية".
وعلى الجانب الآخر، قال مسؤولان أمريكيان أمس إن روسيا بدأت مهام استطلاع بطائرات بلا طيار في سوريا في أول عمليات جوية عسكرية تجريها في سوريا فيما يبدو منذ تسارع وتيرة تعزيزاتها في مطار هناك.ولم يتمكن المسؤولان اللذان تحدثا إلى رويترز شريطة عدم ذكر اسميهما من تحديد عدد الطائرات بلا طيار المشاركة في مهام الاستطلاع.
ويقول مقاتلون معارضون أنزلوا خسائر فادحة بقوات الرئيس السوري بشار الأسد إن تدخل روسيا دعما لحليفها لن يؤدي إلا إلى تصعيد الحرب وربما يشجع دول الخليج العربية المؤيدة للمعارضة على زيادة مساعداتها العسكرية.
ودفع نشر روسيا لقوات تابعة لها إلى إعادة تقييم الحرب فيما بين قوى المعارضة التي حققت تقدما في غرب سوريا في الأشهر الأخيرة وهو ما قد يكون العامل الذي حفز موسكو على اتخاذ قرار إرسال قوات إلى سوريا. ويقول مسؤولون أمريكيون إن قوات روسية بدأت تصل فعلا إلى سوريا.ويقول مقاتلون من المعارضة أجرت رويترز مقابلات معهم إنهم واجهوا بالفعل مقاومة أكبر من جانب القوات الحكومية في تلك المناطق وبصفة خاصة المنطقة الساحلية حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. والآن يتنبأ هؤلاء بأن تزداد الحرب صعوبة بسبب التدخل الروسي.ويرى البعض فرصة في نشر القوات الروسية تتمثل في زيادة المساعدات العسكرية من دول مثل السعودية. ويشير ذلك إلى أحد مخاطر المشاركة الروسية متمثلا في ازدياد التدخل الأجنبي في حرب عقدها صراع اقليمي بين السعودية وايران.وأملا في تبلور الدعم الإضافي يستحضر رجال المعارضة الفشل السوفيتي في أفغانستان كنموذج لكفاحهم ويصورون روسيا على أنها قوة محتلة جديدة. لكنهم يقولون أيضا إن هذا معناه أن الحرب التي أصبحت في عامها الخامس ستمتد لفترة أطول.وقال أبو يوسف المهاجر مقاتل المعارضة الذي يحارب في منطقة اللاذقية حيث تم نشر قوات روسية في مطار "دخل في حساباتنا أن المعركة ستمتد الآن لسنوات أطول منها من دون الروس."وأضاف المقاتل الذي ينتمي لجماعة أحرار الشام وهي عضو في تحالف حقق تقدما في غرب البلاد الخاضع لسيطرة قوات الأسد "التدخل الروسي جاء لإنقاذ النظام."