إقبال واسع من الأفراد على أجنحة المستشفيات الآسيوية -
كتب ـ سرحان المحرزي:-
شهد المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للسياحة العلاجية والمعدات الطبية وتكنولوجيا الطب الذي ينعقد في مركز عُمان الدولي للمعارض والذي يختتم اليوم إقبالا واسعا من قبل الأفراد الباحثين عن الخدمات الطبية للحصول على معلومات وحتى استشارات طبية تقدم بالمجان، وتدفق غالبية الزوار على أجنحة المؤسسات الطبية والمستشفيات الآسيوية مثل المعهد الوطني للقلب في ماليزيا ومستشفى بانكوك الملكي.
ويعرض المشاركون من المؤسسات الطبية والمستشفيات الخارجية معدات طبية وتكنولوجيا متنوعة في المعرض إضافة إلى عرض ومناقشة تجارب بيئات العمل في المؤتمر المصاحب للمعرض وتبادل الأفكار.
ويأتي هذا المعرض والمؤتمر الثاني تأكيدا على النجاح الذي حققه المعرض والمؤتمر الدولي في نسخته الأولى، والذي تنظمه الشركة الوطنية للمعارض، بمشاركة ورعاية من قبل وزارة الصحة. وتخلل المعرض مؤتمر تحدث خلاله عدد من المختصين والمشاركين عن مفهوم السياحة العلاجية والمشاريع الطبية الجديدة، وما تقدمة بعض المستشفيات والمراكز من خدمات وتسهيلات.
ويهدف المؤتمر أيضا إلى تبادل الخبرات في مجال الطب والاستثمار الطبي والسياحة العلاجية وتتناول الكلمات في المؤتمر السياحة العلاجية والمشاريع الطبية الجديدة في السلطنة وما تقدمه المستشفيات والمراكز الصحية من خدمات وتسهيلات.
كما تتناول بالشرح والتفصيل آخر التقنيات المتطورة التي تعتمدها المستشفيات المشاركة في عملياتها العلاجية والاستشفائية، والخدمات الجديدة التي تقدمها لزوارها.
وتحدث الدكتور سين المدير الإداري لمستشفى ماينج في ماليزيا أمام جمع من المختصين والزوار بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عن مستقبل الطب في ماليزيا ومستقبل السياحة العلاجية، فيما يتواصل خلال المعرض تقديم الاستشارات المجانية من أشهر الأخصائيين والأطباء المشاركين بالمعرض .
ويشارك بالمؤتمر والمعرض الدولي الثاني للسياحة العلاجية مختصون وأطباء استشاريون ومهنيون يمثلون عددا من الدول العربية والآسيوية والأجنبية، ابرزها الهند وتايلاند وماليزيا وإيران وألمانيا والإمارات والسعودية، مما يمنح الفرصة للزوار للاطلاع على احدث الخدمات والاختصاصات والمشاريع المستقبلية التي تقدمها هذه المستشفيات والمراكز الصحية، ويمنح المؤسسات الطبية المحلية والمختصين فرصا لتبادل الأفكار ومناقشة الاستشارات والاطلاع على الخدمات والتخصصات الجديدة وبناء جسور للتعاون بين الأطراف ذات العلاقة والالتقاء بالزبائن والباحثين عن أفضل الوجهات السياحية للاستشفاء تحت سقف واحد.
ويوفر المعرض والمؤتمر العالمي الثاني للسياحة العلاجية والمعدات الطبية وتكنولوجيا الطب منصّة يتيح من خلالها للشركات العالمية المتخصصة في السياحة العلاجية والمعدات الطبية تحديد آفاق الفرص التجارية، كما يتيح للافراد الباحثين عن الخدمات التوصّل إلى مستوى خدمات عالية الجودة.
وتشارك ثلاثة مستشفيات ماليزية في المعرض لعرض تجربتها وآخر ابتكاراتها في العلوم والتكنولوجيا الطبية والممارسات التقنية في بعض بيئات العلاج وهي: معهد القلب الوطني والمستشفيات الخاصة ك.ب.ج والتي تختص بجراحة العظام ومستشفى باتني وجلينجلاس الذي يختص بطب القلب وجراحة العظام وطب الأعصاب والأورام وطب الجهاز البولي.
مجلس السفر للرعاية الصحية بماليزيا:
ويقول مجلس السفر للرعاية الصحية بماليزيا الذي يشارك في المعرض: نحن نقدم خدمات عالية الجودة بأسعار ملائمة مقارنة بالسيناريو الحالي النموذجي للطب الدولي، حيث بلغت تكاليف العلاج الطبي عنان السماء في الولايات المتحدة وأوروبا، تأتي خدمة الرعاية الصحية في ماليزيا بمثابة إغاثة للمرضى من جميع أنحاء العالم. وتفتخر ماليزيا بالتأكيد وبكل ثقة بالرعاية الطبية التي تحتل هذه المكانة من حيث الجودة والقدرة على تحمل التكاليف.
والتباين هو دليل على طبيعة التكلفة المعقولة للعلاج الطبي الماليزي. وهذا يترك مجالا للجمع بين قضاء إجازة جنبا إلى جنب مع تلقي العلاج الطبي لكثير من الباحثين عن قضاء الإجازات. والمثير للدهشة، أنك ما تزال تنفق أقل مما ستحصل عليه، من أجل الخضوع لنفس المعاملة الطبية في بعض الدول الغربية.
ويضيف: يلاحظ بشكل كبير زيادة عدد السفريات من دول الخليج ومن ضمنهم السلطنة الى ماليزيا للعلاج وذلك لعدة اسباب وهي توفير المال والرعاية الصحية العالية وللأسعار التنافسية ، حيث تعد ماليزيا واحدة من الدول القلائل حول العالم التي تدعمها الحكومة في السياحة العلاجية تحت رعاية وزارة الصحة بماليزيا ويؤدي مجلس ماليزيا للسفر للرعاية الصحية مهمة تعزيز الرعاية الطبية.
ويضيف ممثلو المجلس في المعرض: سجلت ماليزيا حديثا المرتبة الثالثة عالميا لنظام رعايتها الصحي والذي اصدره مؤشر التقاعد العالمي للحياة الدولية في 2014. كما اصبحت ماليزيا من الدول التي يتحرى عنها للاتجاه اليها للسياحة العلاجية، حيث ظهر ذلك من خلال عدد زيارات السياحة العلاجية لماليزيا حيث كانت 583000 في عام 2011 ووصلت الى 671000 في عام 2012 وبلغت 768000 في عام 2013. وازداد معدل زيارات السياحة العلاجية من دول الخليج العربية الى ماليزيا من 10000 في عام 2012 الى 11000 في عام 2013. وأشار ممثلو المجلس إلى أن صعود المؤشر يشير الى تقديم ماليزيا خدمة مميزة للسياحة العلاجية للمسلمين من دول الخليج العربي حيث يتم الاهتمام بتوفير الطعام الحلال.
وقالت ممثلة المجلس في المعرض: يأتي عدد متزايد من العمانيين للعلاج في ماليزيا من أمراض القلب وجراحة العظام والأورام والعيون وبحثا عن تخصصات اطفال الأنابيب وطب الأعصاب. مشيرة الى ان المستشفيات الماليزية قد حصلت على ثلاث جوائز من اصل تسع خلال الحفل الافتتاحي لجائزة السياحة العلاجية الذي اقيم في دبي في شهر مارس الماضي.
وقالت سوينا سينجام من مجلس السفر للرعاية الصحية بماليزيا: لا يأتي العمانيون فقط لماليزيا للسياحة العلاجية وإنما أيضا للفحص الطبي الذي يكلف من 150 إلى 800 رينجت لإجمالي الفحوصات بالاضافة إلى قضاء أوقات ممتعة مع عائلاتهم.
من جانبه قال الدكتور محمد أزهري رئيس قسم جراحة القلب في المعهد الوطني للقلب: إن المعهد يستقبل أعدادا متزايدة من العمانيين ومن مختلف دول المنطقة.
وقال الدكتور أزهري إن مشاركتهم في المعرض تأتي لعرض التكنولوجيا المتقدمة التي يستخدمها المعهد الوطني في المنطقة إضافة إلى عرض الخدمات الطبية التي يقدمها المعهد، موضحا أن هناك تعاونا بين العهد والمؤسسات الأكاديمية بالسلطنة حيث يستقبل المعهد ممرضين من السلطنة يقوم بتدريبهم. ويقوم المعهد بتدريب أطباء من مختلف دول الشرق الأوسط لإجراء العمليات الجراحية، ولكن حتى الآن ليس هناك أطباء من السلطنة في برامج تدريب الأطباء.