وفد تجاري عماني يبحث فرص الاستثمار والتعاون التجاري والاقتصادي مع القطاع الخاص الإسباني


◄ الكيومي: الزيارة تهدف إلى استثمار علاقات السلطنة مع دول العالم لإيجاد شراكات اقتصادية


◄ مسؤولية كبيرة على القطاع الخاص في رفد جهود الحكومة لجذب الاستثمار



مسقط - الرؤية


تنظِّم غرفة تجارة وصناعة عُمان زيارة عمل للوفد التجاري العماني رفيع المستوى إلى مملكة إسبانيا، خلال الفترة من الثلاثين من نوفمبر الجاري وحتى الثاني من شهر ديسمبر المقبل؛ وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الغرفة لتعزيز التعاون بين رجالات الأعمال في السلطنة ونظرائهم من الدول الشقيقة والصديقة، والاطلاع على فرص الاستثمار المتبادلة والتجارب المتقدمة في دول العالم والاستفادة منها في تطوير مجالات العمل الاقتصادية في البلاد.. وتأتي زيارة وفد الغرفة -برئاسة سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان- إلى إسبانيا لتعريف رجال الأعمال الإسبان بفرص الاستثمار المتاحة في السلطنة، وتشجيع الاستثمار فيها، وإيجاد شراكات اقتصادية مع الشركات الإسبانية. وستوقع غرفة تجارة وصناعة عمان مذكرة تفاهم للتعاون مع غرفة تجارة وصناعة إسبانيا تتعلق بأوجه التعاون بين القطاعين في البلدين وسبل تطويرها، كما سيبحث سكرتير الدولة للشؤون التجارية الإسبانية مع الوفد التجاري العماني مجالات التعاون بين السلطنة وإسبانيا وكيفية تفعيلها لتحقيق المزيد من المكاسب الهادفة إلى مزيد من التعاون وسبل تسخير العلاقات بين البلدين في تسهيل التبادلات التجارية والاقتصادية الهادفة إلى الاستفادة من إمكانيات البلدين في البحث عن أطر أفضل للتعاون.


ويتضمَّن البرنامج كذلك اجتماعَ رجال القطاع الخاص العماني مع نظرائهم الإسبان للتباحث في سبل الشراكة بين الشركات العمانية والإسبانية، والتعرف على مجالات وفرص الاستثمار في البلدين، وإيجاد شراكات اقتصادية فاعلة تهدف إلى إنشاء وتأسيس مشاريع اقتصادية. كما يتعرَّف رجال الأعمال الإسبان على المشاريع الاقتصادية التي سوف تنفذ في السلطنة وسبل الاستثمار فيها والتسهيلات التي تقدمها السلطنة لجذب الاستثمارات الأجنبية، والأطر والتشريعات المنظِّمة لمجالات العمل الاقتصادية والضمانات المتوفرة لممارسة الأعمال التجارية.


كما يتضمَّن برنامج الزيارة عقد جلسة عمل بعنوان "أجواء وفرص الاستثمار في إسبانيا والسلطنة"؛ يتحدث فيها عددٌ من رجال الأعمال العمانيين والإسبان عن فرص الاستثمار في البلدين وإمكانية الاستفادة منها.


كما يقيم سعادة سفير السلطنة في مملكة إسبانيا حفل استقبال لوفد غرفة تجارة وصناعة عمان على هامش الزيارة، وسوف يقوم الوفد بزيارة لعدد من الشركات الإسبانية للاطلاع على تجاربها وكيفية تطورها، ومركز تحكم المترو في مدريد العاصمة الإسبانية.


وبهذه المناسبة، أوضح سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان، أنَّ الزيارة إلى مملكة إسبانيا تأتي لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية وتطويرها بما يعود بالفائدة، والاطلاع على التجربة الإسبانية في مجالات العمل الاقتصادية وسبل الاستفادة منها من جانب القطاع الخاص العماني في المرحلة المقبلة، وأشار سعادته إلى أن العلاقات العمانية-الإسبانية علاقات متميزة على كل المستويات السياسية والاقتصادية بفضل حكمة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- في بناء علاقات مع كافة دول العالم بما يساهم في الاستفادة.. مؤكدا أنه من الأهمية استثمار هذه العلاقات من القطاع الخاص العماني وتسخيرها في البحث عن المزيد من فرص الاستثمار في البلاد وإيجاد شراكات اقتصادية فاعلة مع نظرائه في دول العالم. موضحا أنَّ هذه الزيارة تندرج في هذا الإطار الذي يتطلب أن يضطلع به القطاع الخاص العماني في رفد الجهود التي تبذلها الحكومة في جذب الاستثمارات للمشاريع الاقتصادية الكبيرة المزمع تنفيذها في السلطنة، والإسهام الفاعل في جذب الاستثمارات وإيجاد شراكات اقتصادية مع الشركات الأجنبية للمزيد من الاستثمار ونقل الخبرات والتكنولوجيا.. مشيرا سعادته إلى أنَّ التجربة الإسبانية في الاستثمار والخبرات ثرية نتطلع إلى الاستفادة منها ونقلها للسلطنة.


وأشار إلى أنَّ زيارة وفد الغرفة رفيع المستوى من رجالات الأعمال يأتي كذلك في إطار دور غرفة تجارة وصناعة عمان لتنويع مستويات الوفود التي تسيرها للدول الشقيقة والصديقة بهدف الاستفادة من تجاربها وخبراتها.. موضحا أنَّ الغرفة تضم شرائح واسعة من المستثمرين يمكن أن تعمل على خدمة كل هذه الفئات بشكل يتناسب مع تطلعاتها، مشيرا إلى أن مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان يعمل على العديد من الجوانب التي تسهم في خدمة القطاع الخاص العماني بكل فئاته وشرائحه إيمانا منه بأن الغرفة بيت التجار على اختلاف مستوياتهم.


وقال: هناك استثمارات إسبانية في السلطنة في العديد من المجالات الاقتصادية وشركات إسبانية تعمل في عدد من القطاعات، ولكن هذه الزيارة سمحت لنا بتعريف رجال الأعمال الإسبان بفرص الاستثمار وإمكانية الاستثمار في عدد من المشاريع الاقتصادية.


وأشار سعادة سعيد بن صالح الكيومي إلى أنَّ الغرفة في الفترة المقبلة سوف تركز على الإسهام في جذب الاستثمارات للمشاريع الاقتصادية الحكومية والخاصة التي سوف تساهم في رفد الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا الإطار وتعزيز مجالات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، موضحا أن مجال القطاع الخاص واسع لكي يبحث عن رؤوس الأموال مع نظرائه الأجانب، والعمل على إيجاد شراكات اقتصادية لإقامة مشاريع في البلاد، مؤكدا أن هذه مسؤولية القطاع الخاص، وعليه الاضطلاع بها على كافة المستويات.