تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة الوفاق الناطقة باللغة العربية بمقال جاء فيه: ربما یرى البعض ان عدم التوصل الى اتفاق نهائي بين طهران والمجموعة السداسية الدولية بشأن ملف ايران النووي بعد سلسلة من المفاوضات الشاقة والمكثفة بأنه يمثل عودة الى الوراء أو مراوحة في مكان واحد، بید ان هؤلاء یتناسون ان الاتفاق المشار إلیه كان من الممكن ان یتم في الأيام الأخيرة من هذه المفاوضات لو هادن الفریق النووي الإیراني المفاوض على مصالح بلاده واجتاز الخطوط الحمر المرسومة من قبل الدولة .
وأضافت الصحيفة: من الجلي ان الفریق الإیراني، وبالتحدید وزیر الخارجية محمد جواد ظریف، اظهر مرونة وذكاء دبلوماسیين فائقین في ادارة المفاوضات الى هذا المستوى الذي وصلت الیه من نتائج مع ست قوى دولیة یبحث أغلبها وفي مقدمتها الولایات المتحدة الامريكية عن مصالحها ومصالح حلفائها كما بدا ذلك واضحاً في الأیام الأخیرة من المفاوضات من خلال اتصالات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بوزیر خارجیة إسرائيل ومباحثاته معه لعرقلة هذه المفاوضات، أو لتحقيق مآرب أخرى. وتابعت الوفاق: ان ایران سجلت تقدماً كبیراً في الحقل النووي على ید كوادرها الوطنیة، رغم الحظر المفروض عليها على خلفية ازمتها النووية مع الغرب، وستمضي في تطویر قدراتها الذاتیة على طریق استخدام هذه التقنیة للأغراض السلمیة ولن يثنيها عدم التوصل الى اتفاق عن تحقيق هذه الطموحات التي تراها مشروعة طبقا لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقررات معاهدة حظر الانتشار النووي ألـ «NPT».
