فؤاد الساجواني في زيارة لولاية نخل -
تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم خلال عشر سنوات -
نخل – موسى بن علي الحضرمي -
قام معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها للوقوف على أرض الواقع والتعرف على احتياجات القطاعات الزراعية والحيوانية والسمكية التي تعتبر أحد محاور التنمية الاقتصادية العمانية. قام معاليه بزيارة تفقدية لبعض مزارع نخل لمتابعة مشكلة آفة دوباس النخيل التي يشكو منها المزارعون وكذلك للتعرف على احتياجات المزارعين على أرض الواقع وتعرف معاليه من المختصين بالوزارة على آلية عمل مكافحة حشرة دوباس النخيل والجهود المبذولة من قبل فريق الرش، كما قام معاليه بزيارة لسوق الأسماك والبحث حول إمكانية تشغيل السوق والخدمات التي يحتاجها السوق لتشغيله.
بعدها اجتمع معاليه بشيوخ ورشداء الولاية وعدد من المزارعين ومربي الحيوانات وأصحاب المناحل بمكتب والي نخل، وفي بداية الاجتماع رحب سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ جنوب الباطنة بمعالي الوزير وسعادة الوكيل ومسؤولي وزارة الزراعة وشكرهم على اللفتة الكريمة التي تصب في خدمة المجال الزراعي والحيواني للولاية والمحافظة، بعدها تحدث الساجواني عن خطة لإنشاء دائرة للتنمية الزراعية بنخل التي من المتوقع أن يبدأ العمل بها مع نهاية العام الحالي ومن المتوقع أن يتم تشغيلها نهاية العام القادم ومن المؤمل الانتهاء من تصاميمها الهندسية في القريب والتي وصفها الساجواني بأنها ستكون إضافة نوعية وبتصميم جميل، كما تحدث عن دور وزارة الزراعة والثروة السمكية في التنمية الزراعية والسمكيه ودورها في مكافحة الآفات التي تصيب المزروعات، كما تحدث عن الجهود المشتركة للوزارة مع المجتمع والجهات الآخرى في ظل التوسع في الخدمات المقدمة ودور الوزارة في تقديم الدعم للمزارعين. بعدها تحدث سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية عن أن التصدي لمشكلة دوباس النخيل خارج الإرداة وذلك لخطورة الرش الجوي على الإنسان وعلى المناحل والكثير من الكائنات الحية وكل ذلك حفاظاً على البيئة وصحة الإنسان وأن الوزارة لديها برنامج مكثف تبذل فيه جهدا كبيرا للقضاء على هذه الآفة وفي الأوقات المناسبة للرش وعدم الرش العشوائي لأنها تنتقل من النخلة للفسائل، كما أن هناك عوامل تساعد في انتشار دوباس النخيل منها عدم شراطة النخيل وإهمالها وعدم رعاية النخلة الرعاية الصحيحة وعدم التخلص من مخلفات النخيل بسرعة.
بعدها أجاب معالي الدكتور وسعادة وكيل الوزارة على أسئلة واستفسارات المزارعين والتي تلخصت في عدم إمكانية الرش الجوي بدلاً من الرش اليدوي إلا إذا توسع انتشار الآفة لخطورة الرش الجوي وأن التقنية الحديثة تساعد في القضاء على هذه الآفة حيث يصل مدى مضخات الرش لحوالي 25 مترا، كما طالب المزارعون برش المزارع بعد شهر من الآن لضمان القضاء على حشرة دوباس النخيل ومطالبة المزارعين بتوفير كميات كبيرة من شتلات الليمون والمانجو كما طالب المزارعون بضرورة توفير حراثات كبيرة وصغيرة في الولاية التي أيدها معالي الوزير وتوفير مناحل وإلغاء أو تخفيض رسوم جلب مزارع بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة، كما تمت مناقشة استيراد اللحوم من الدول المجاورة وتوفير نقاط توزيع وأسواق للمواشي وتسهيل إجراءات التصدير التي رد عليها معاليه بأن إنتاج اللحوم خلال العشر سنوات القادمة ستصل للاكتفاء الذاتي وربما سنقوم بتصديرها كما تحدث عن أهمية ميناء شناص لاستيراد اللحوم وعمل محجر زراعي كما بين أن دقة الإجراءات تعتبر حماية لأبناء الوطن بسبب الأمراض والآفات المنتشرة وهي تحصين للوطن وطالب الجميع بالتعاون للمصلحة العامة، كما طالب المزارعون بالدعم لقلة المردود المادي من المزروعات وتخصيص حضائر للحيوانات، وزيادة عدد فسائل النخيل الموزعة على المزارعين، كما طالب المزارعون بالاهتمام بالجانب التسويقي لمنتجات النخيل وإعادة فتح مصنع التمور بالرستاق مؤكدين على أهمية نخلة المبسلي في المجتمع العماني حيث أكد الساجواني أن هناك دراسة جدوى أعدتها إحدى الشركات المختصة لإعادة تشغيل مصانع التمور، ورداً على استفسار أحد المزارعين حول إنتاج البطاطا وأسباب استيراده قال معاليه إن إنتاج البطاطا في تحسن حيث بلغ ما يقارب 300 طن ونأمل في زيادته في السنوات القادمة فهناك توسعة في إنتاج البطاطا، وحول توزيع الأراضي الزراعية أكد معاليه أن هناك نية لتخصيص أراض زراعية للشباب وللاستزراع السمكي لإيجاد فرص عمل جديدة وذلك بدعم من صندوق الرفد ومن المؤمل توزيع ما يقارب 500 فدان للشباب بواقع 10 أفدنة لكل أرض، وأن الوزارة قدمت ما يقارب 135 مشروعا من المشروعات الصغيرة وبإنتاج ذي جودة عالية، أما عن توفير بيوت محمية للمزارعين وتركيب نظم الري الحديثة رد معاليه بأن الوزارة تسعى لدعم المزارعين رغم تكلفتها الكبيرة.
وحول أهمية إنشاء دائرة للتنمية الزراعية بنخل صرح معاليه بأن الزيارة لولاية نخل كانت مهمة لمقوماتها الزراعية الكبيرة وهي تأكيد على اهتمام الوزارة بالمزارعين وبمربي الثروة الحيوانية وأن هذه الزيارة تأتي تأكيداً لتوجيهات مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله، وأعلنا في هذه الزيارة عن إنشاء مركز للتنمية الزراعية وعيادة بيطرية كبيرة بمواصفات عالية وبالتالي تقدم خدمة أفضل للمزارع ومربي الثروة الحيوانية، والرسومات والمواصفات اكتملت ونأمل خلال أشهر قليلة الإعلان عن هذه المناقصة وبالتالي إسنادها مع 12 مركزا زراعيا وعيادة بيطرية ستطرح المناقصة مرة واحدة ونأمل أن يتم الموضوع خلال الأشهر القليلة القادمة.
أما عن المرحلة القادمة لسوق الأسماك فقد صرح معاليه بأن سوق الأسماك الذي أشرفت على بنائه وزارة البلديات الإقليمية والبيئة والذي ستقوم الوزارة بتطويره حتى يقدم خدمات أفضل وأن التعليمات أصدرت للموظفين والعاملين في الوزارة بالبدء فوراً ببعض التحسينات وتقديم خدمة أفضل للباعة ولمرتادي السوق.