ضمن فعالية «تحلى بالأمل» –
الشيذاني: استقلالية الجمعية الخاصة للصم تركز الجهود لهذه الفئة واحتياجاتها –
السباح: أتمنى من الصحف أن تخصص جزءا لتعلم لغة الاشارة ومخاطبة الصم –
تغطية – عامر الأنصاري –
نظم فريق «ذا تي بروجكت» مع «الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية» فعالية بعنوان «تحلى بالأمل»، تهدف إلى تثقيف المجتمع بفئة ذوي الإعاقة السمعية ودور الجمعية في العناية بهذه الشريحة الفاعلة من ابناء المجتمع العماني، وذلك في مركز جراند مول التجاري في الحديقة المفتوحة.وقد تخللت الفعالية عدة نشاطات، منها الرسم على القمصان، والرسم على الوجوه، وتزيين أكواب الكعك، والتقاط الصور التذكارية في المنصة التي تحمل شعار الفعالية -الذي يرمز إلى لغة الاشارة – بالإضافة إلى تعريف الجمهور الحاضر بلغة الاشارة.
وقدَّم حمود الشيذاني نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية –وهو من ذوي الإعاقة السمعية – نبذة عن لغة الإشارة، وقامت بترجمة لغة الإشارة أحلام بنت علي الهنائية التي كانت حلقة وصل بينه وبين الجمهور المشارك.
جمعية مستقلة
وفي حديث الشيذاني لـ «عمان» أوضح أنه في السابق كان ذوو الإعاقة السمعية ضمن جمعية عامة للمعوقين، وانطلقت الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية في العام الماضي 2013 في شهر أغسطس، بفضل التوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة – حفظه الله ورعاه – كجمعية مستقلة معنية فقط بذوي الإعاقة السمعية، وقال: «هذا بدوره يركز الجهود لدعم شريحتنا بالمجتمع».وأضاف: «تقوم الجمعية بتوفير السماعات لذوي الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى الأجهزة المنزلية، وتنظيم برامج توعوية للصم، وابتعاث الصم من أبناء السلطنة للمشاركة في المؤتمرات الدولية التي تعنى بفئتنا».
بادرة تطوعية
أما أحلام الهنائية مترجمة لغة الإشارة فقالت: «بدايتي مع تعلم لغة الإشارة كانت عام 2003 في الجمعية العمانية للمعوقين، شاركت في عدة دورات، ودرست في دولة قطر وتأهلت لأكون مترجمة للغة الإشارة، واليوم أعمل متطوعة في هذا المجال».
دور الصحافة
وكان من بين الحضور والزائرين للفعالية المذيع المتألق في التلفزيون العماني عبدالله السباح، صاحب برنامج قهوة الصباح، وحدثنا عن مشاركته في الحفل إذ قال: «المشاركة بالحضور والوقوف بجانب المجتمع العماني بكل فئاته يمثل شرفا كبيرا لي، وخاصة الوقوف بجانب الجمعية العمانية لذوي الإعاقة، وقد تلقيت دورة في لغة الإشارة عن طريق (فريق صدف) الذي يعمل تحت مظلة الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية».وأضاف السباح: «من خلال معايشتي لذوي الإعاقة السمعية وجدت أنهم أناس اجتماعيون جدا، ولديهم الكثير من الامكانيات، أحدهم التقيت به اليوم يكمل دراسته الجامعية في الولايات المتحدة، وآخر استضفته في برنامجي يكمل الماجستير في الأردن، وآخرون عناصر فاعلة في قطاعات حكومية وخاصة، ولديهم نشاطات كثيرة آخرها كانت قبل هذه الفعالية بتنظيم مسيرة ولاء وعرفان للمقام السامي بمناسبة الاطمئنان على سلامة جلالته، واحتفالات البلاد بالعيد الوطني الرابع والأربعين».
وتابع السباح حديثه بقوله:«فقط يحتاج ذوو الاعاقة السمعية إلى عقول وقلوب تصغي إليهم وترعاهم وتعترف بوجودهم كعناصر فاعلة، وأن تتعلم لغتهم وهي سهلة جدا يستطيع أي شخص أن يعرف مفاتيحها».
وقدم السباح دعوة للقارئ العماني بقوله: «أدعو قراء صحيفة عمان أن يتابعوا برنامج قهوة الصباح حيث خصصنا حلقة أسبوعية كاملة كل مقدميها والمشاركين فيها من ذوي الاعاقة السمعية والبصرية، أسبوع لذوي الإعاقة السمعية وآخر لذوي الإعاقة البصرية».
وتمنى السباح في نهاية حديثه أن تخطو الصحف المحلية خطوة لتخصيص صفحة لتعلم لغة الاشارة، وهذا جهد إنساني ووطني يبعث في النفس السرور، وخاصة في نفوس ذوي الإعاقة السمعية حين رؤيتهم لإحدى الصحف تخاطب شريحتهم أو تعتني بها.
تحلى بالأمل
وبدورها قالت إحدى المنظمات لفعالية «تحلى بالأمل» إيمان البلوشية: «تحلى بالأمل فعالية تهدف في كل مرة تخصيص ريعها لجهة خيرية معينة أو جمعية، نسعى إلى توعية المجتمع بقضية انسانية مجتمعية، وقد خصصنا هذه الفعالية لطرح موضوع الاعاقة السمعية بالتعاون مع الجمعية العمانية لذوي الاعاقة السمعية، وقبل ذلك كانت فعالية تحلى بالامل مخصصة للتوعية بسرطان الثدي بالتعاون مع الجمعية العمانية للسرطان، ونحن مجموعة شباب من المتطوعين نتعاون في كل مرة مع جمعية معينة تستحق الدعم والتعريف بمهامها وإيصال رسالتها للمجتمع».
عمل اجتماعي
ومن جانبه قال علي البلوشي: «تلقيت دعوة للمشاركة في هذه الفعالية، ولم أتردد أبدا بالقدوم، لما يمثله هذا العمل من لفتة انسانية ومجتمعية ووطنية، فئة ذوي الاعاقة عموما جزء من المجتمع، ينبغي أن نفهم طريقة تعاملنا معهم، وفهمهم، وإذا ما تم فك الشفرة بيننا وبينهم سنعلم ونتيقن أنهم طبيعيون وأسوياء، وقد يتفوقون كذلك على كثير منا، واليوم نشارك ذوي الاعاقة السمعية ونسمع منهم ونشاهد انجازاتهم وطموحاتهم على أرض الواقع، ما يزيدنا قناعة بأن المجتمع فقط يحتاج إلى فهمهم لينطلقوا بدورهم نحو بناء المجتمع، وبعضهم ساهم في البناء فعلا».