ملتقى فرص الأعمال الثاني يسـجل عقودا تجـــاوزت 44 مليون ريال على مدى يومين

تغطية:أحمد بن علي الذهلي – حمد الهاشمي –

حقق ملتقى فرص الاعمال الثاني في ختام أعماله أمس تسجيل عقود بقيمة 44.090661 مليون ريال على مدى يومين، حيث بلغت قيمة اليوم الأول 36 مليون ريال واليوم الثاني 8 ملايين ريال.وكان الملتقى قد انطلقت أعماله أمس الأول بمركز عمان الدولي للمعارض وبرعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة ملتقى فرص الأعمال الثاني بمشاركة 160 شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة متوزعة على 35 نشاطا مختلفا، بالإضافة إلى مشاركة 45 شركة من الشركات الكبرى في 14 مجالا، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية التي سيكون لها تواجد مهم في الملتقى، بحضور أصحاب السمو– أصحاب المعالي والسعادة وأصحاب وصاحبات الأعمال وأعضاء وفود الدول المشاركة.

وعزى سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان انخفاض قيمة العقود المعلنة في وقت سابق والبالغة 50 مليون ريال هو عدم توقيع بعض الشركات على العقود التي أعلنت عنها مشيرا سعادته الى أن عدد زوار الملتقى في اليوم الأول بلغ 4.175 ألف زائر وفي خلال أول 3 ساعات من اليوم الثاني بلغ عدد الزوار 1.257 زائر.

وقال سعادته بأن الغرفة قررت متابعة العقود المتبقية خلال العام المقبل كل ثلاثة أشهر حيث تم تحديد الفترة الأولى في 16 فبراير المقبل والثانية في 18 مايو والثالثة في 14 سبتمبر وتأتي هذه الخطوة من الغرفة بهدف التوقيع على مزيد من العقود ما بين الشركات.


وجدد سعادته الحديث قائلا أن النتائج الإيجابية التي حققها ملتقى فرص الأعمال بنسخته الأولى كانت بمثابة الدافع للتوسع بفكرة هذا الملتقى وتحقيق الاستمرارية له ليكون حدثاً سنوياً مهما وليشكل تظاهرةً اقتصاديةً بارزة تحظى بمشاركةٍ عالمية ليتمكن الملتقى من أن يكون بوابة تفتح من خلالها آفاقاً رحبةً لجلب الاستثمار الأجنبي من مختلف قارات العالم. وأضاف:إننا ومنذ التحضيرات الأولية للملتقى سعينا جاهدين إلى الخروج من هذا الملتقى بعددٍ مشرف من العقود والصفقات وهذا ما سيتحقق خلال يومي الملتقى بعون الله تعالى وهنا لا بد من الإشارة إلى التعاون اللامحدود الذي أبدته كبرى الشركات بالسلطنة في توفير عقود ومناقصات مؤكدة بذلك جديتها التامة نحو خدمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتمسكة بمسؤوليتها تجاه تنمية هذا القطاع وداحضةً بذلك ما يشاعُ حول تملص الشركات الكبيرة من خدمة المؤسسات الناشئة وتوفير الفرص لها.

وأشار سعادته الى أن مسؤولية النهوض بالاقتصاد الوطني لا تقتصر على مؤسسات بعينها بل علينا جميعا أفرادا ومؤسسات أن نتشارك لنتولى هذه المسؤولية انطلاقا من الوطنية المغروسة بالفطرة في كل فرد منا ثم عرفاناً بما يقدمه هذا الوطن لنا وحفاظاً على موارده لينعم بها أبنائنا والأجيال القادمة. وانطلاقا من هذا المبدأ، نعدكم بمواصلة العمل للنهوض بالقطاع الخاص العماني جنباً إلى جنب مع جهود حكومتنا الحكيمة لتحقيق الغاية المتمثلة في أن يضطلع هذا القطاع بدوره في النهوض باقتصاد السلطنة، مؤكدا سعادته على أن ملتقى فرص الأعمال بنسخته الثالثة الأكثر توسعاً ونضجاً في السادس عشر والسابع عشر من نوفمبر 2015م، وسنركز من خلاله أن يكون حدثا عالميا سنستعد له بشكل أكبر وهنا نقدم دعوة للشركات الكبرى للمشاركة في الملتقى المقبل.

يذكر أن جوائز الغرفة جاءت في ملتقى فرص الأعمال على النحو التالي: جائزة أكبر قيمة لإجمالي العقود المطروحة بقيمة (30 مليار دولار) جاء من نصيب شركة القطارات العمانية، جائزة أكبر قيمة لعقد مفرد بقيمة (15.838.615) جاءت من نصيب شركة دليل للنفط، وجائزة أكبر عدد عقود وقعت بلغلت (20) عقدا لشركة أوكتال، إلى جانب جائزة تأسيس شركة جديدة جاءت من نصيب شركة جندال شديد للصلب والحديد. وجائزة النشاط المتميز للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في الملتقى جاءت من نصيب 3 شركات وهي (وسط الخليج المتحدة) و(تاترونك) و(مؤسسة الوادي للتموين والخدمات).

اللقاءات مع المشاركين

من جهة أخرى أجرى (عمان الاقتصادي) عدد من اللقاءات مع المشاركين في ملتقى الأعمال الثاني والذي يشارك فيه 160 شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في البداية التقينا مع ماجد بن إسماعيل البلوشي صاحب شركة «الشونيز» الذي قال أن مشروعة هو الوحيد في السلطنة، والذي يخدم الشركات الكبيرة في السلطنة، ويضيف أن فكرة المشروع هي العمل على تعبئة إطارات المعدات الكبيرة بمادة الرغوة، والتي تمكن الشركات من استخدام إطارات المعدات لمدة طويلة من الزمن، وهي لا تتأثر بالظروف المحيطة، ولا تنتهي صلاحيتها إلا بعد أن تنتهي النقوش التي على الإطارات. وبسؤالنا له عن مدى أهمية معرض «ملتقى فرص الأعمال». أجاب قائلا: «ملتقى فرص الأعمال بادرة طيبة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لإتاحة الفرصة لهم للتعارف مع الشركات العالمية الكبيرة، ورسالتي للشباب المحب للتجارة أن يحضر لمثل هذه المعارض والملتقيات، ويلجأ للمؤسسات الحكومية والخاصة للبدء في مشاريعهم».

تأجير الخيام

من جانبه أوضح أحمد بن سالم الأنصاري مساعد المدير الإداري لشركة «خيام الأنصاري» أن الشركة تأسست منذ 25 سنة، وموقعها الرئيسي في صحار، وهي تعمل على تأجير الخيام للمؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك للأفراد مشيرا الى أن عمل الشركة هو توفير الخيام للمناسبات مثل الحفلات والأعراس والمعارض.

ويقول: تتميز شركتنا بأنها تجلب الخيام المصنوعة في الصين، وذات مقاسات متنوعة وواسعة، والتي تحتوي على الكراسي بالإضافة إلى كراسي كبار الشخصيات، ويضيف أن أسعار الخيام مناسب مع الخدمات التي يقدمونها مشيرا الى أن الشركة من اهتماماتها النظافة العامة، والإخلاص وجودة العمل.

وبسؤالنا له عن مدى أهمية معرض «ملتقى فرص الأعمال». أجاب قائلا: «مثل هذه المعارض مهمة جدا للتعارف وتبادل الخبرات بين الشركات، بالإضافة إلى أن الشركات يزداد عدد زبائنها من خلال الترويج في هذه المعارض».

سد احتياجات الجانب العقاري

ويشير محمد بن عبد الله السليماني مدير عام شركة «فن المجسمات» التي تأسست عام 2012 أن الشركة تسد احتياجات السوق في الجانب العقاري، وأنها متخصصة في صناعة المجسمات المعمارية بجودة عالية تحاكي الواقع.

ويضيف أن رؤية الشركة هي أن تكون مشاركة في إظهار التنمية بشتى مجالاتها، بأسلوب يجمع بين الخدمة المتميزة، والجودة العالية في السلطنة وجميع دول الخليج، مع إشراك الأيدي الوطنية وتنميتها وإبراز قدرتها.

وأوضح أن رسالة الشركة هي التميز في تقديم أعمال صناعة المجسمات، وإبراز جمالياتها بإدخال أعلى مستوى من الدقة والجودة، معتمدين في ذلك على أحدث التقنيات المستخدمة عالميا بأيدي بارعة متخصصة.

ويبين أن هناك عددا من المميزات التي تتميز بها الشركة وهي أنها شركة محلية دون اللجوء للشركات الخارجية، الأسعار المعقولة والتنافسية للمجسمات، والتقنيات والحلول الجديدة والمبتكرة في العمل، واستخدام مواد الخام عالية الجودة في إنشاء المجسمات.

ويقول نقدم مجسمات للشركات العقارية، والمشاريع السياحية، والمطارات، والموانئ، والمباني الحكومية.

وبسؤالنا له عن مدى أهمية معرض «ملتقى فرص الأعمال». أجاب قائلا: «ملتقى فرص الأعمال هو عبارة عن ترويج بالنسبة لنا، وقد تم زيارتنا من مجموعة من المديرين ووعدونا بعمل مجموعة من المجسمات، بالإضافة إلى إظهار الشركة للسوق المحلي».

وأكد إبراهيم بن أحمد الصلتي مدير الإعلان والتسويق بشركة «البعد الرابع للدعاية والإعلان والنشر والصحافة» أنها تقدم كافة الدعم اللوجستي للوسائط الإعلامية التقليدية والحديثة، ويتم العمل على التصاميم والعمل في الدعاية والنشر والصحافة والإعلان.

وأوضح أن رسالة الشركة هي رسالة إعلامية بالدرجة الأولى كون الشركة تعمل في جانب الإعلام.

ويشير أن الشركة تتميز بروعة التصميم، وجودة الطباعة ورقميتها، ومهارات التسويق، وحرفنه تنظيم الفعاليات وإدارتها، وأعمالها الفنية ذات الأبعاد الثلاثية، والتصوير والتسجيل الصوتي بأدق التقنيات وأحدثها، وتوفير منتجات حصرية غير موجودة في السوق.

ويقول أن الشركة تهدف إلى أن يكون زبائنها من القطاع الخاص، ويضيف أن من زبائن الشركة وزارة الإعلام، وبنك عمان العربي، ودار الأوبرا السلطانية، وجامعة السلطان قابوس. وبسؤالنا له عن مدى أهمية معرض «ملتقى فرص الأعمال». أجاب قائلا: «ما كنت أتوقع أن المعرض سوف يكون بهذا الحجم وبهذا العدد الكبير من الشركات والزبائن، وبالنسبة لنا فهو عامل للترويج والتسويق بمنتجاتنا، ولقد عرّفنا الملتقى بالكثير من المؤسسات والشركات التي كانت تبحث عن هذه المنتجات والتي كانت تجدها في الخارج».

أسعار مدروسة وخدمات جيدة

وأشار إبراهيم بن درويش الشحي صاحب مؤسسة « إبراهيم بن درويش بن دوريش الشحي للتجارة» أن مؤسسته تقوم بأعمال التموين والإعاشة، وتقديم خدمات التغذية لعمال الشركات والمؤسسات الحكومية، والعمل على احضار الوجبات إلى سكنات العمال في الشركات.

ويضيف أن ما يميز مؤسسته أسعارها المدروسة، ومطابخها العصرية، وتقديم الخدمة في وقتها، وتقديم وجبات متنوعة ومتعددة، كما أنها تقدم في بعض الأحيان وجبات مجانية للعمال، ويضيف أن شعار المؤسسة هو النظافة والإتقان.

ويقول: هذا المعرض وغيره من المعارض يعتبر كداعم لنا نحن أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك التعرف على الشركات الأخرى التي يمكن أن تخدمنا ونخدمها في مجال عملها. كما أوضح حبيب بن سالم اليحيائي صاحب مؤسسة «أفق الخطوة للتجارة» أن مؤسسته تعمل على تمديد أنابيب الغاز للمنازل والمطاعم والشركات والمؤسسات الحكومية، ويشير أن موقع المؤسسة الرئيسي في ولاية بهلا، وحاليا يمتد نشاط المؤسسة يمتد إلى جميع ولايات محافظة مسقط، ويقول أنه في هذه الخدمة لمدة خمس سنوات.

ويضيف قائلا: لم نحصل على عقود مع شركات ومؤسسات معينة، لكون المؤسسة لازالت صغيرة وتحتاج إلى التعريف بها في السوق، وهذا الملتقى استفدنا منه كثيرا في التعارف مع شركات كثيرة، وكان معنا أعضاء من صندوق الرفد وقد عرفونا على بعض الزبائن، وطلب منا مجموعة من الأشخاص في الدوائر الحكومية التسجيل لديهم لعل وعسى أن نحصل على عقود معهم.

ترجمة أفكار الزبائن

وأكد حمزة العبري أخ مدير شركة «رفد لتقنية الاتصالات» أن الشركة تعمل في مجال تقنية المعلومات حيث تقدم خدمات فريدة وذات جودة عالية للزبائن، وخدمات الشركة تتضمن ترجمة أفكار الزبائن إلى وثائق «SRS»، والبرمجة، والفحص، والصيانة، والدعم الفني.

ويقول: منتجاتنا عبارة عن طيف واسع من البرامج مفتوحة المصدر، وذلك للحصول على أجود الخدمات بأسعار معقولة، كما تتضمن منتجاتنا أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني، وأدوات تأليف المحتوى التعليمي الرقمي، وأنظمة إدارة المحتوى، وتطبيقات جوجل بما فيها تطبيق محرك جوجل «GSA».

ويشير أن الشركة تقوم بعمل مشروع «نظام تتبع المركبات» بحيث يستطيع صاحب المؤسسة أو الشركة تسجيل مركباتهم في النظام، وتتبعها والتحكم بها وإصدار تقارير دورية عنها، وتحديد موقعها ومسارها وسرعتها، بالإضافة إلى معرفة إذا كان السائق يقود المركبة بتهور أو سرعة جنونية.

وبسؤالنا له عن مدى أهمية معرض «ملتقى فرص الأعمال». أجاب قائلا: « المعرض فرصة كبيرة لتلاقي الشركات الكبيرة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتبادل بين خدماتها، وبالإضافة إلى ذلك حصول المؤسسات الصغيرة للحافز من الشركات الكبيرة لتطوير عملها».

من جانبها قالت زكية بنت حمود الرواحية صاحبة مصنع النسيم للملابس بأنها استفادت من ملتقى فرص الأعمال الثاني واستطاعت الحصول على عقدين بقيمة تجاوزت 15 ألف ريال مشيرة الى أن مشاركتها هي الأولى ووصف زكية تجربتها في الملتقى بالناجحة والمفيدة.

ورد على سؤال حول مصنع النسيم للملابس الجاهزة أجابت الرواحية قائلة: المصنع يقع في ولاية بركاء وينتج جميع أنواع الملابس منذ افتتاحه قبل 3 سنوات مشيرة الى أن المواد الخام يتم جلبها من دبي والصين ويحظى المصنع بسمعة طيبة في الخارج حيث يتم اسناد اليه الكثير من العقود والطلبيات من عدد من الدول.

وأوضحت زكية الرواحية الى أن هناك خطة مستقبلية يسعى المصنع الى تحقيقها وتتمثل في زيادة عدد خطوط الانتاج فحاليا يوجد خطين فقط ولكن من المؤمل أن يترفع الى 6 خطوط خلال الفترات القادمة مع اضافة العديد من التحسينات والتوسعات حسب الامكانيات المتاحة.

عقود بـ 25 ألف ريال

من جانب آخر تحدث أحمد السعدي الرئيس التنفيذي لمشاريع وسط الخليج المتحدة حول مشاركته في ملتقى فرص الأعمال الثاني حيث قال: نسعى الى اسناد عدد من العقود للشركات الصغيرة بهدف تشجيعها وفتح المجال أمامها فخلال اليومين الماضيين اسندت مشاريع وسط الخليج عددا من العقود بقيمة تجاوزت 25 ألف ريال لشركات الصغيرة بهدف تشجيعها للقيام بدورها.وأضاف: يسعدني المشاركة في هذا الملتقى الذي يحظى بأهمية كبيرة ومتابعة مستمرة من الوسط الاقتصادي في السلطنة والجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة مشيرا الى أن نجاح الملتقى يتضح جليا في استقطاب العديد من الشركات العالمية من مختلف دول العالم، وهذه المعطيات جيدة للحديث حول موضوع مهم هو دور الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في رفد الاقتصاد الوطني بمشاريع انتاجية جديدة فضلاً عن توليد فرص أعمال ووظيفية تعود بدورها على تنمية قطاع الأعمال.