لندن - رويترز
كشفَ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، عن إستراتيجية جديدة لمحاربة التطرف..قائلا: إنَّ المعركة ربما تكون "الفاصلة لهذا القرن"، لكنَّ اقتراحاته قوبلت باستنكار من المسلمين بقولهم إنها تشيطن مجتمعاتهم ومصيرها الفشل.
وكانت حكومة كاميرون وعدت بتقديم إستراتيجية مكافحة التطرف منذ شهور وتهدف الإستراتيجية بشكل أساسي للتصدي للفكر الذي يروجه متشددو تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وجماعات إسلامية متشددة أخرى وتقول السلطات إنه قد يضع الشباب البريطاني على طريق العنف.
وكتب كاميرون في صفحته على فيسبوك "المتطرفون الإسلاميون - من خلال أساليبهم التخريبية المنظمة والمعقدة - ليسوا خطرا على أمننا فحسب، بل يعرضون للخطر أيضا كل ما بنيناه معا وهي الديمقراطية المتعددة الأعراق والأديان."وتابع بقوله "ولهذا يجب أن نواجههم أينما نجدهم".
واعتقلت الشرطة البريطانية عددا كبيرا من الأشخاص العام الماضي للاشتباه في ارتكابهم جرائم إرهاب وتقول إنها أحبطت عددا متزايدا من المخططات من تدبير شبان بريطانيين بعضهم تطرف في غضون أسابيع من خلال الإنترنت.وفي وقت سابق هذا الشهر سجن صبي عمره 15 عاما مدى الحياة لتحريضه على هجوم على احتفالية إحياء لذكرى الحرب العالمية الأولى في استراليا من غرفة نومه في شمال إنجلترا.
وبموجب المقترحات المتنوعة، فسيتم حظر الجماعات التي تعتبر متطرفة أو تروج للكراهية وستغلق الأماكن التي ينشط فيها المتطرفون بما فيها المساجد وستحصل هيئة تنظيم البث الإذاعي والتلفزيوني (أوفكوم) على مزيد من السلطات للتعامل مع قنوات التلفزيون والإذاعة التي تبث مواد متطرفة.
وقال المجلس الإسلامي البريطاني أكبر مؤسسة إسلامية في البلاد إنه رغم أن الإرهاب خطر حقيقي فإن إستراتيجية الحكومة تستند لتحليل سيء وتخاطر بتنفير من يؤيدونها.
وقال شجاع شافي الأمين العام للمجلس "سواء كان في المساجد أو التعليم أو الجمعيات الخيرية فإن الاستراتيجية ستعزز مفاهيم بأن كل جوانب حياة المسلمين ينبغي أن تخضع لاختبار امتثال حتى تثبت ولاءها لهذا البلد."