"الرُّؤية" تؤسس لشراكة إعلامية مع "اتحاد القدم" تستهدف تنظيم ندوات نقاشية للنهوض بالمنظومة الرياضية

خلال زيارة وفد المؤسسة الكروية إلى مقر الجريدة

◄ الطائي: النهوض بالشباب العماني حجر الأساس لتنمية المجتمع في المجالات كافة

◄ السيد خالد: "الاتحاد" يسعى لتحويل كرة القدم إلى صناعة مزدهرة

أعْلنتْ جريدة "الرُّؤية" عن إبرام اتفاق مع الاتحاد العماني لكرة القدم يهدفُلإقامةشراكةبين مؤسسة الرُّؤيا للصحافة والنشر والإعلان واتحاد القدم.. ويتمثَّل ذلك في تبنِّي الجريدة إقامة مجموعة من الحلقات النقاشية الهادفة -بالتعاون مع الاتحاد- تسليط الضوء على العديد من القضايا الرياضية عموما، والمرتبطة بكرة القدم على نحو خاص.

وتمَّ الكشف عن هذا الاتفاقبعد زيارة قام بها وفد من الاتحاد برئاسة السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم. ومن شأن الاتفاق كذلك تعزيز العمل المشترك نحو تطويرمسيرة كرةالقدم العمانية؛ حيث تأتي هذه الشراكة بين الجهتينفي إطار نهج "إعلام المبادرات" الذي تخطه جريدة "الرُّؤية"، وسلسلة الحلقات النقاشية والندوات الهادفة التي تميَّزت بها الجريدة خلال الفترة الماضية في مختلف المجالات.واستعرضَ السيِّد خالد ووفد اتحاد الكرة -خلال الزيارة- رُؤية الاتحاد المستقبلية للعام 2022، والتي تهدف لتأهل مُنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لمونديال قطر، وتأسيس منتخب قوي يُصنَّف ضمن أقوى أربعة منتخبات آسيوية.

الرُّؤية - عادل البلوشي - أحمد السلماني

تصوير/ راشد الكندي

وأشار البوسعيدي إلى أنَّه -ومن أجل تحقيق ذلك- من الضروري تكاملية منظومة كرة القدم العمانية؛ حيث يرى أن اتحاد الكرة ليس وحده مسؤولا عن تطوير اللعبة في السلطنة، وأنَّهناك عدة أطراف أخرى تتمثل في الحكومة والقطاع الخاص والإعلام والأندية والفرق الأهلية واللاعبين والحكام لتحقيق التطور، ولابد من خلق الشراكة معهم، وهو الذي يسعى إليه الاتحاد في المرحلة المقبلة.

وأكَّد السيد خالد أنَّاتحاد الكرة يركز على العمل المتطور والاحترافي بالمؤسسة وتواصله مع كافة الأندية، باعتمادها على التقنية الحديثة، فضلا عن القفزة الهائلة التي شهدتها الذراع الإعلامية بالإتحاد بتوفير قاعدة بيانات وتحديث دوري ومستمر؛لتغطية جميع الأحداث الكروية، والتي يسهل الوصول إليها من موقع وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، والسعيلإدخال كل ما هو جديد في هذا المجال؛ الأمر الذي مكَّن الاتحاد من تسيير دورة العمل بكل سلاسة؛ توفيرا للوقت والمال والجهد، فضلا عن جودة الخدمة ودقتها. وأوضح أنَّ كل ما سبق أدَّى لوجود صدًى لدى الاتحاديْن الآسيوي والدولي بتصنيفه كواحد من أفضل 10 اتحادات بالمنطقة، بل وصار نموذجا تم توجيه بقية الاتحادات الوطنية الأخرى للاستعانة بخبراته.

وقال البوسعيدي: إنَّ هذه الزيارات للمؤسسات الإعلامية تأتي إيمانا من الاتحاد بأهمية الشراكة في دعم برامجه القادمة لتطوير كرة القدم، كما أكَّد أن المؤسسات الإعلامية أبدت جديتها في تقديم هذا الدعم، شريطة أن تلمس نتائج إيجابية على أرض الواقع، وتحقيق نتائج وبطولات لمنتخباتنا الوطنية في المحافل الخليجية والقارية والدولية.

مُجتمع الشباب

ومع وصول وفد اتحاد الكرة لمقر الجريدة، رحَّب حاتم بن حمد الطائي رئيس التحرير بالوفد، وقال في كلمة ترحيبية:"يحظى قطاع الرياضة باهتمام كبير خصوصا كرة القدم، التي تعد اللعبة الشعبية الأولى في العالم، كما تعد من القطاعات الحيوية المهمة في السلطنة وتتابعها فئة كبيرة من أبناء المجتمع، خصوصا الشباب". وشكر رئيس التحرير مبادرة اتحاد الكرة بزيارته لمقر الجريدة؛ داعيا إلى تكرار مثل هذه الزيارات الناجحة والتي تعمل على تقليص الفجوة بين اتحاد الكرة وبقية المؤسسات الاعلامية وزيادة اللقاءات الصحفية بين الصحفيين والمسؤولين في اتحاد القدم؛ بهدف الحصول على الأخبار الصحفيةالصحيحة ومن المصدر، بعيدا عن الأخبار التي قد يشوبها عدم الدقة.

وقال السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم: "سعداء جدا بتواجدنا في مقر جريدة "الرُّؤية" ضمن سلسلة زيارتنا لمختلف المؤسسات الإعلامية، ونعبِّر عن إشادتنا بهذه الجريدة، والتي لربما تتميَّز عن باقي الصحف الأخرى من حيث تواجدها المكثف في الأنشطة الاجتماعية المختلفة وقربها من مختلف فئات المجتمع عبر تطبيقها لمبدأ "إعلام المبادرات"، ونتطلع إلى مساحات رياضية أكبر في جريدتكم الغراء"، وأضاف رئيس الاتحاد:"تعدُّ الرياضة في المجتمع، لا سيما كرة القدم أحد أبرز وأهم الأنشطة الرياضية بالبلد، ونحن بدورنا نشعر بهذه المسوؤلية الملقاة على عاتقنا، ورؤيتنا كما تعرفونها جميعا في اتحاد الكرة هي تحويل كرة القدم إلى صناعة مزدهرة، وهذه الرُّؤية تحمل في طياتها العديد من المعاني والمدلولات والتي سنعمل على إثرها ببلورة الأهداف لتحقيق مزيد من النجاحات في الفترة المقبلة".

تجسيدالشراكة

وذكر السيِّد رئيس الاتحاد أنَّ الاتحاد العماني لكرة القدم يأمل أن تجسِّد المؤسسات الإعلامية مبدأ الشراكة الحقيقية مع اتحاد القدم.. مشيرا إلى أنَّالاتحاد يعمل وفق منهج إداري محترف، وعمل مؤسسي منظم في إطار الإمكانيات المحددة لها. وأوضح أنَّ الاتحاد يسعى جاهدا لتحقيق الطموحات والأماني الكبيرة التي يهدف إليها الجميع.. معربا عن تطلعه من هذه الزيارة إلى التعاون المثمر مع مؤسسة الرُّؤيا للصحافة والنشر. وتابع السيد خالد قائلا: "نفكر سويا في توسيع قاعدة المشاركة للعبة كرة القدم، وليس فقط عبر اللاعبين والفرق فحسب، بل إنما يتعدَّى ذلك إلى زيادة الرعاة والشركاء ومختلف فئات المجتمع والحكام والإداريين؛ حيث إنَّإستراتيجيتنا في اتحاد القدم تتمحور حول تعزيز الشراكة مع الجميع". وشدَّد على أنَّ اتحاد القدم ليس هو المعني بلعبة كرة القدم بالسلطنة فقط، بل هو طرف من عدة أطراف أخرى، يجب أن تساند دور الاتحاد، مثل الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية المختلفة والجمهور واللاعبين والحكام والمدربين والإداريين، فإن اختل أي طرف من تلك الأطراف، فإن ذلك يؤثر على توازن هذه المنظومة.

وأكَّد السيد خالد بن حمد البوسعيدي أنَّ كرة القدم يرتبط اسمها بالنتائج، فمهما كان المجهود دون نتائج، فإن هذا المجهود سيظل سلبيا في نظر الجميع، لكنه أشار إلى أنَّهدف الاتحاد يتمثل في تعزيز الحصيلة الإيجابية للمنتخبات الوطنية والأندية في مختلف المسابقات، وكذلك التأهل لكأس العالم والتواجد ضمن صفوة المنتخبات.

تحقيق النجاح

ومضى البوسعيدي قائلا: إنَّتحقيق النجاح يستلزم وضع سلسلة من الإستراتيجيات لبناء الهرم الكروي، وتأسيس الهكيل المؤسسي على نحو صحيح ومستدام، فضلا عن العمل على تعزيز المنظومة الفنية للعبة.. لافتا إلى أنَّهناك رؤية وسلسلة من الأهداف المحددة والواضحة نسعى لتحقيقها. غير أنَّ البوسعيدي أوضح أن الطريق ربما يكون صعبا، إلا أنَّ العمل لا يقتصر على الاتحاد فحسب،بل إنَّ الأندية شريكة وأداة رئيسية لتطوير منظومة كرة القدم. وقال إنَّهناك 44 ناديا يشكلون الجمعية العمومية لاتحاد القدم، وهم من يشاركون في مختلف المسابقات التي ينظمها اتحاد القدم، بل إنَّ المنتخبات الوطنية تتجمع في أسابيع محددة. وفي المقابل، تواصل الأندية أنشطتها طوال العام. وأضاف: "من هنا لابد لنا أن نؤكد أهمية تطوير الأندية، وأننا نعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الشؤون الرياضية، لتلبية الاحتياجاتالأساسية للأندية، وقد اجتهدنا بدورنا خلال السنوات الماضية علىجلب العديد من الشركاء والرعاة التجاريين الجدد، وكل هذا الجهد بهدف الخروج بمنتج كروي مميز يخدم اللعبة بالسلطنة".

الشغف الكروي

وأثنى السيِّد رئيس الاتحاد على الشغف الكروي الكبير في السلطنة للعبة كرة القدم؛ حيث ذكر السيد ضرورة ترجمة هذا الرقم الكبير من المشجعين إلىالمشاركة والمساهمة الفاعلة في تطوير اللعبة، دون الاكتفاء بمتابعة المباريات فقط.. لافتا إلى أنَّ اتحاد القدم يعمل ليل نهار وباحترافية كاملة لتحقيق النتائج المرجوة التي ينتظرها الجميع. وأشار البوسعيدي إلى أنَّ أبواب اتحاد الكرة مفتوحة للجميع؛ سواءكان ذلك للمؤسسات الإعلامية أوالجمهور؛ بهدف طرح الأفكار والآراء التي من شأنها أن تخدم مسيرة الكرة العمانية.

وأبدى رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم سعادته بكافة المبادرات والأنشطة المجتمعية المميزة التي تقوم بها جريدة "الرُّؤية" في مختلف المجالات الاقتصادية والشبابية. وطرح البوسعيدي مجموعة من الاقتراحات؛ منها مواضيعالبنية الأساسية للأندية وكيفية تحسينها، وآلية زيادة الحضورالجماهيري في المباريات، إضافة إلى كيفية تطوير مساهمة القطاع الخاص في دعم المنظومة الرياضية...وغيرها من المواضيع. وذكر البوسعيدي أنَّ هذه الحلقات النقاشية عندما يتم تنظيمها من قبل المؤسسات الإعلامية ستحظى باهتمام أكبر ويتم من خلالها استضافة المعنيين والاستماع إلى آرائهم والخروج بالعديد من الحلول الناجعة لمختلف المواضيع. وبدوره، أبْدَى رئيس التحرير ثناءه على هذه المبادرة المميزة من اتحاد القدم، مؤكدا أنه سيتم قريبا تدشين أولى الحلقات النقاشية حول آليات زيادة الحضور الجماهيري المكثف في المباريات بمختلف المسابقات المحلية للمنتخبات والأندية.

إلى ذلك، قدم المهندس سلطان بن أمين الزدجالي الأمين العام والمدير التنفيذي بالاتحاد عرضا مرئيا عن أهداف الاتحاد العماني لكرة القدم، وأبرز الإستراتيجيات والقيم التي يرتكز عليها عمل الاتحاد، إضافة إلى تقديم نبذة مفصلة وعامة للمواقع الإلكترونية لاتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين، بجانب تسليط الضوء على حسابات الاتحاد على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. وفي نهاية الزيارة، تم تبادل الهدايا التذكارية والتقاط الصور الجماعية، والتجول في أروقة الجريدة والتعرف على مختلف الأقسام في المؤسسة.