تصاعد حدة المنافسات على صدارة بطولة العالم للتزلج الشراعي.. وفرنسا والصين تحافظان على المركز الأول

المصنعة - الرُّؤية

تصاعدتْ، أمس، حدة المنافسات باليوم الثاني من بطولة العالم "آر.إس.إكس" بالمدينة الرياضية في المصنعة؛ حيث خاض 141 متزلجاً المنافسات، وانقسموا إلى فئتين.

وكانت الفئة الأولى للنساء بواقع 59 متزلجة، والثانية للرجال بواقع 82 متزلجاً. وتمخضت هذه السباقات عن بقاء الفرنسي بيير لوكوك في صدارة الفئة الرجالية، وبقاء الصينية بيينا تشين في صدارة الفئة النسائية، إلا أن الظروف الجوية خالفت التوقعات وشهدت انخفاضاً في سرعة الرياح التي لم تتجاوز سرعتها 8 عقدات، وأصبح الفوز بالسباقات مرهونا بالقدرات والمهارات التكتيكية والبدنية للمتزلجين أكثر مما هو بالسرعة، ولذلك شهد المركز الثاني في الفئتين ظهور وجوه جديدة ستحاول شق طريقها إلى المركز الأول خلال الأيام المقبلة، مما يعني أن السباقات تزداد حدة وضراوة يوماً بعد يوم، وبقي أمام كل فئة ثلاثة سباقات ضمن مرحلة التصفيات التي تنتهي يوم الخميس، وبعدها يدخل المتزلجون مرحلة المنافسات النهائية يوم الجمعة ومنافسات التتويج يوم السبت.

وضمن مجريات المنافسة في اليوم الثاني كان الرجال أول المنطلقين على الماء عند الساعة 12 ظهراً، وحينها كانت الرياح في أحسن أحوالها، وحافظ الفرنسي بيير لوكوك على صدارته في فئة الرجال بعد إحرازه للفوز في سباقين من السباقات الثلاثة، ولكن الأمر لم يكن سهلاً أبداً، حيث واجه منافسة صعبة من المتزلجين الآخرين، وتمكن المتزلج الأسباني باستور لوفنتي إيفان من تجاوز لوكوك في المرحلة الختامية من السباق الثاني وانتزع منه المركز الأول وبذلك صعد في الترتيب العام إلى المركز الثالث على حساب السويسري ماتيو لانز الذي تراجع للمركز الخامس، كما شهد هذا اليوم صعود بحّار جديد فاجأ الجميع بأداءه رغم مشاركته البِكر في بطولة عالمية بهذا الحجم، وكان ذلك المتزلج الصيني زيتشاو زي الذي ختم اليوم بسلسلة نقاط 4 و1 و2 وكانت كفيلة برفع ترتيبه إلى المركز الثاني على حساب البولندي بايوتر ميزكا الذي تراجع هو الآخر إلى المركز الرابع.

وعن هذا الأداء المذهل، قال الصيني زيتشاو زي: "هذه أول مرة أشارك في منافسات كهذه خارج وطني، وأول مرة أشارك في بطولة عالمية كهذه، لذا يمكنك أن تتصور مقدار فرحتي بهذه المشاركة وبالنتيجة التي حققتها اليوم. السر وراء سرعتي في التزلج في هذه الظروف الجوية يرجع إلى خفة وزني، وسأركز من الآن فصاعداً على مواصلة الأداء من خلال الإبحار بوتيرة طبيعية دون توتر أو ضغط، وأنا متحمس جداً للتعلم من المتنافسين الآخرين ومواصلة تعزيز إمكاناتي في هذه الرياضة".

ومن جهة أخرى، تحدَّث الفرنسي بيير لوكوك عن التحديات التي واجهها، وقال: "ليس الأمر سهلاً أن تخوض ثلاثة سباقات في ظروف جوية كهذه، فما بالك بالبقاء في الصدارة والثبات في الأداء فيها جميعاً، ولكنني سعيد بالنتائج حتى الآن ومستعد لخوض ما تبقى من منافسات في هذا الأسبوع". وأضاف لوكيرك في حديثه عن مجريات المنافسة وأسرار التقدم: "جزء كبير من النجاح في هذا النوع من السباقات يرجع إلى الانطلاقات الجيدة في بداية السباق وفي صنع القرارات الصائبة في المضمار، لأن أي خطأ قد يكلفك الكثير من الوقت وسيكون الأمر صعباً جداً للتعويض، لا سيما والمنافسة في أشدها بين المتزلجين. سرعتي كانت جيدة طوال اليوم ولكنني سأبقى متيقظاً في ظل تصاعد حدة المنافسة وظهور متزلجين سريعين آخرين".

وكما هي الحال في الفئة الرجالية، بقي المركز الأول في الفئة النسائة كذلك لمتزلج واحدة، وفي هذه الفئة كانت الصينية بيينا تشين هي صاحبة الصدارة خلال اليومين الأولين، وجاءت صدارة بيينا تشين عن جدارة واستحقاق إذا ما عرفنا أنها كانت صاحبة المركز الثاني في كأس العالم للاتحاد الدولي للإبحار الشراعي الذي استضافته مدينة جينجداو الصينية، ولكنها قالت بأن المنافسات في اليوم الثاني كانت أصعب من اليوم الأول خصوصاً أنها استحقت مخالفة في السباق الأول واضطرت للاستدارة، ولم يكن ذلك بداية جيدة للمنافسة.