عدن - الوكالات
قالت مصادر خاصة في المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة عدن (جنوبي اليمن)، أن "450 من جنود قوات الجيش السوداني، وصلوا اليوم مدينة عدن، ضمن عمليات تعزيز الأمن الذي تقوم بها دول التحالف العربي".
وقال مصدر في المنطقة العسكرية الرابعة للأناضول، طلب عدم ذكر اسمه :" إن الجنود الذين وصلوا، يشكلون الدفعة الثانية من القوة، التي تعهدت الخرطوم بإرسالها للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي، لحفظ الأمن في عدن، التي تحررت من قبضة المليشيات الحوثية منتصف يوليو الماضي".
وكانت قوة سودانية مدعومة بآليات ومدرعات عسكرية قد وصلت، السبت، إلى ميناء عدن، للعمل ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن. وفي 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتشارك فيه جميع دول الخليج باستثناء سلطنة عمان، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التي بدأها في 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، التي قال "إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين".
وفي السياق، قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إنّ المحادثات التي تجرى برعاية المنظمة الدولية وتهدف إلى إنهاء شهور من القتال في اليمن ستعقد في جنيف بنهاية أكتوبر وحثّ كل الأطراف على العمل على نجاحها.
وكانت جولة سابقة من المحادثات برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين قد فشلت في يونيو فيما يرجع أساسًا إلى خلافات حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي يدعو الحوثيين المدعومين من إيران إلى الانسحاب من المدن التي سيطروا عليها خلال العام المنصرم.
وكتب إسماعيل ولد الشيخ أحمد على صفحته على فيسبوك بعد محادثات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في السعودية إنه تمكن من إقناع كل الأطراف بالمشاركة في جولة جديدة من المحادثات في جنيف في نهاية الشهر الجاري.وأضاف "الأمم المتحدة وهي توجه الشكر للجميع فإنّها تدعو إلى مزيد من المرونة فلعل الفرص بعد الآن قد لا تكون مواتية."
وقالت الحكومة اليمنية يوم الأحد إنها وافقت على حضور المحادثات برعاية الأمم المتحدة بعد التزام الحوثيين رسمياً بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216.وكان الحوثيون قالوا من قبل إنّهم سيحضرون المحادثات لكنهم لم يصدروا تعليقاً بعد إعلان الحكومة اليمنية.لكن الحوثيين كتبوا رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لابلاغه باستعدادهم لمناقشة تنفيذ القرار.
وفي السياق، أشاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية بموقف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي أكد فيه مجددا للأمين العام للأمم المتحدة استعداد الحكومة اليمنية التام وجاهزيتها الكاملة للعمل السلمي واستئناف المشاورات السياسية.ونوه المصدر المسؤول وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس" إلى ما تداولته وسائل الإعلام حول إعلان الأطراف الأخرى (الحوثيين)، قبول قرار مجلس الأمن رقم 2216، مؤكدًا أن هذا الأمر يعد خطوة في الطريق الصحيح لإنهاء الأزمة اليمنية.