- سالم البوسعيدي: نظام الترقية الجديد لموظفي الخدمة المدنية يركز على المهارة وأداء العمل بجانب الأقدميّة
الرؤية - نجلاء عبدالعال
أقامت الجمعيّة العمانية للخدمات النفطية (أوبال) أمس، حفل التخريج السنوي لبرنامج "الكفاءة المهنية في إدارة الموارد البشرية" لعام 2014 وذلك في مقر معهد الإدارة العامة تحت رعاية سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري.
وتم خلال الحفل تسليم الشهادات لـ54 موظفاً يعملون ضمن مهام الموارد البشرية في القطاع الخاص ضمن الشركات الأعضاء في الجمعية، حيث أكمل المتدربون بنجاح برنامج الجمعية العمانية للخدمات النفطية لشهادة "الكفاءة المهنية في إدارة الموارد البشرية" الذي ينتهي باختبارات خاصة به. ويتم تنفيذ هذا البرنامج الذي تمّ تطويره من قبل الجمعية بإشراف متدربين متخصصين في المضمار.
وأثنى سعادة السيد سالم البوسعيدي على مستوى الخريجين، وقال في تصريح للرؤية عقب الحفل أنّ هذا النوع من التعاون بين القطاعين العام والخاص هو المأمول لدعم ورفع مستوى الموظفين بالقطاعين، ووجه الشكر لأوبال؛ مشيرا إلى أنّ وزارة الخدمة المدنية تولى اهتمامًا كبيرًا للتطوير المستمر لمستويات الأداء الإداري من خلال التعاون مع جهات تدريبية في الداخل والخارج.
وحول نظام الترقية الجديد لموظفي الخدمة المدنية ودور التدريب فيه قال سعادته: إنّه وفقا لما يجري العمل عليه فإنّ نظم الترقي بالفعل لن تغفل جانب المهارة وأداء العمل بجانب الأقدمية ويعتقد أنّ هذا يؤخذ بالفعل في الحسبان خلال إعداد اللوائح الجديدة.
وأعرب إرشاد اللواتي، الرئيس التنفيذي للجمعية العمانية للخدمات النفطية في كلمته أثناء الاحتفالية عن سعادته باكمال دورة سنوية أخرى ناجحة في تنفيذ هذا البرنامج قائلا إنّ هذا الإنجاز يعد خطوة ملموسة على طريق التطور والنمو الذي تشهده السلطنة، باعتبار أنّ الشباب هم أمل المستقبل وبنيته الاستراتيجية والثروة البشرية التي يملكها وطننا الغالي. وأضاف "نحن نؤمن أنّ قدرات الأمم تكمن فيما تمتلكه من طاقات بشرية مؤهلة ومدربة وقادرة على التكيف والتعامل مع مستجدات الحياة بكفاءة وفاعلية، وهنا من الجدير بأن نميّز "إدارة الموارد" البشرية كجزء حيوي وهام من المهارات التي يُعتمَد عليها على صعيد تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي للأمم، ولِما لهذه المهنة من دور بارز في بناء الإنسان العماني كجزء فعّال في المجتمع وقطاع الأعمال.
وتمنى أن يشكل نيل شهادة الموارد البشرية إضافة إلى رصيد تجربة الخريجين وتعزيز إمكانيّاتهم لأداء المهمة بثقة أكبر وتؤهلهم لمرحلة جديدة من وضوح الرؤية في مهارات الموارد البشرية. مشيرا إلى أنّ الدورة التدريبية غطت العناصر الأساسية من إدارة الموارد وإدارة الإنجاز والحوافز المرتبطة به، إضافة إلى إدارة فعاليات التدريب والتعلم والتطوير والعلاقات الصناعية والمهنية فضلا عن تركيبة المؤسسات ووظائفها وصياغة مكوناتها المستقلة، مما يشكل نواة لعطاء واسع المجال في الرفع من الفاعلية الحرفية في المؤسسات.
وحول دور الجمعيّة العمانية للخدمات النفطية أكد أنّها ومنذ عام 2001م تنتهج استراتيجية تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية لتهيئة مناخ قادر على رفد السوق المحلي بأعلى مستويات الأداء، حيث ينبع اهتمام الجمعية وحرصها على تأهيل وتدريب الكوادر البشرية إيماناً بالمسؤولية الملقاة على عاتقها. في هذا المضمار يضم برنامج أوبال "للتدريب من أجل التطوير" قسمين – أولهما برنامج "الكفاءة المهنية في إدارة الموارد البشرية" بالمستويين الأول "متمرس" والثاني "محترف". ويتخصص القسم الثاني في مهارات إدارة الصحة والسلامة وحماية البيئة.
كما تتبنى الجمعية برنامجًا واسع الانتشار تحت مسمى "التدريب من أجل التوظيف" يعد من النماذج الناجحة في السلطنة للرفع من مستوى التعمين في قطاع النفط والغاز والقطاعات المرتبطة به.
وتطور الجمعية أيضًا برنامجًا لتزويد الموظفين – العمانيين خاصة – الجدد بالدراية الأساسية حول التعامل مع بيئة العمل والتوجه الإيجابي للتفاعل مع المؤسسة التي يتوظف فيها العامل – ويعنون "وظيفتي أمانة"، وقد أدى دورًا فاعلا خلال السنين الثلاثة الماضية.
وتقدم إرشاد اللواتي بالشكر لكافة الإدارات الحكومية والمؤسسات الخاصة التي أولت الجمعية ثقتها من خلال ترشيحها لعدد من موظفيها للاستفادة من البرنامج التدريبي. مؤكدا أنّ الجمعية تعمل يداً بيد مع الجهات الخاصة والحكومية لتحقيق آمال وطموحات وتطلعات الجميع للنهوض بكل ما يعود بالخير للوطن.
وأفاد المشرفون على تنفيذ البرنامج لدى الجمعية بأنّ العمل بدأ بتقديم دورات تدريبية في هذا التخصص منذ عام 2007م، ويركّز محتوى البرنامج على تأهيل المتدربين كمتمرسين في تنفيذ مسؤوليات إدارة الموارد البشرية في شركات ومؤسسات القطاع الخاص بأساليب وأسس حديثة متبعة في هذا التخصص.
وحصل كل الخريجين الناجحين في هذا البرنامج على شهادة ممارسة أعمال الموارد البشرية التي تصدرها الجمعية لمن يكمل الدورة بنجاح بعد إكمال الاختبارات المعدة خصيصا لذلك.
