تكوين بيئة محفزة نحو التعلم وتنمية القدرة على التعامل مع المعوقات

1391161015021962300

1000 معلم يختتمون البرنامج التحفيزي في الداخلية -

نزوى ــــ أحمد الكندي -

أنهى حوالي ألف تربوي من منتسبي المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية أعمال البرنامج التحفيزي الإثرائي الرابع للمعلمين ذوي الخبرة الذي نفّذته المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالشراكة مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية.

تناول البرنامج موضوع ” نحو بيئة تعليم محفّزة ” وهدف إلى إكساب المشاركين القدرة على تحفيز الطلبة وفقا لأنماطهم وفئاتهم العمرية وتنمية قدرتهم على تكوين بيئة محفزة نحو التعلم وتنمية قدرتهم على التعامل مع معوقات التحفيز والتركيز على الأنشطة العملية بصورة جماعية وفردية.

وحاضر في البرنامج المدرب أحمد حكم عيسري الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة السمو لتطوير الشباب بالمملكة العربية السعودية من خلال أوراق عمل تناولت معنى التحفيز في العملية التعليمية التكاملية ومهنة التربية والتعليم من حيث القناعات والسلوكيات ومحركات التحفيز لدى المعلم وكيفية التعامل مع بيئة ممتعة للتعلم.

وناقش المدرب مع المتدربين كيفية تفكير الجيل الجديد من حيث اللغة والخصائص وتطرق إلى موضوع المعلم الذي نريد من خلاله صناعة بيئات التعلم المتنوعة وكذلك القناعات والسلوكيات التي يجب أن يتميز بها من يمارس مهنة التدريس. وعقد جلسات نقاشية للتعرف على تأثير البيئة في سلوكيات المتعلمين وكذلك فن صناعة البيئات التعليمية الجاذبة.

وعبر المشاركون عن الاستفادة التي تحققت من البرنامج حيث قال سيف بن حمد الخاطري معلم رياضيات إن البرنامج التحفيزي الإثرائي الرابع برنامج ذو طابع تعليمي وتعلمي وتعايشي يرمي إلى اكساب المعلم بعض القيم الإيجابية النبيلة الحافزة والاتجاهات وكيفية التعامل مع الآخر(معلم، وطالب، ومجتمع) والبرنامج يهدف بمكوناته إلى توظيف القناعات والسلوكيات نحو الأهداف النبيلة مستخدما نقاط قوة كامنة لديه تمكنه من توجيه الآخر نحو الطريق الصحيح الموصل للطموحات والأمنيات وهناك مقولة تقول( إذا صح العزم وضح الطريق) والبرنامج بشكله ومضمونه وإطاره له أهداف ( إيجابية) وهدفها تنمية الذات وتحفيزها نحو الإجادة بشتى جوانبها في تنمية المورد البشري لدى هؤلاء المعلمين وبدورهم تجسيد هذه الدورات واقعا ملموسا في بيئة عملهم ونأمل أن يكون هناك خطط وبرامج إضافية من القائمين على تنظيم هذه الحلقات.

أما عزة بنت محمد الندابية مديرة مدرسة سرور بولاية سمائل فقالت: هذا البرنامج التحفيزي يثير الهمم ويشحذ العزيمة ويجعلنا نجدد بعض المهارات والقدرات التي يمكن أن نتعامل بها مع الطلاب لكون هذا الجيل يختلف عما سبقه بفعل التغير في التكنولوجيا وظهور الحداثة والتقنية كما أن البرنامج ساهم في كيفية التعرف على قدرات العاملين في المدرسة وكيفية استغلالها بما يفيد الطالب.

ويقول أحمد بن سالم بن محمد المحروقي فني مختبر علوم من خلال مشاركتي في البرنامج لمست قدرته على تغذية الإنماء المهني للمعلمين وتزويد وصقل المعلم بالخبرات والمستجدات التي من شأنها تتواكب مع سير العملية التعليمية بهدف الرقي بالجانب الوظيفي التعلمي التعليمي من حيث بث روح العمل الخالص وتحفيز المتدرب على إيجاد البيئة التعليمية ذات الطابع التربوي في التعامل مع المعلم والطالب واستخدام ادوات التحفيز والترغيب في التعلم لدى الطالب.

وأوضحت صفية بنت سالم الكندية مديرة مدرسة حفصة بنت عمر بنزوى قائلة: تساهم هذه البرامج في مراجعة وانعاش الذاكرة وتجديد الهمم وتحديث الأفكار بما تضيفه من مفاهيم وأفكار تطبيقية ومواقف وامثلة واقعية كما أن هذا البرنامج أضاف لنا بعض الطرق التي من خلالها أن ترفع الدافعية لدى المعلم وتحفيزه للعمل بشكل متواصل واتخاذ اساليب ومواقف وبرامج حديثة ترفع من مستواه العملي والخروج بحصيلة لدى الطالب محور العملية التعليمة.

ويقول محمد بن عبدالله العبري مدير مدرسة أبي سعيد الكدمي بالحمراء إن البرامج التدريبية التي تنفذها المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية دليل على الاهتمام بالموارد البشرية وتنمية مهارتها في مجال التعليم، كما أن هذه البرامج ترفع من الحصيلة التربوية لدى المعلم وتحفزه وتثري الجوانب المختلفة لديه من مهارات قيادية وتنمية الذات وتعزيز السلوك لدى الطلاب وتحفيزهم على المثابرة والتعلم .

أما حمد بن محمد التوبي أخصائي تدريب فأوضح أن البرنامج التحفيزي في نسخته الرابعة حقق نقلة نوعية في طريق تحفيز وتطوير مهارات المعلمين التدريسية وإثراء الجانب التطبيقي من خلال عرض أساليب وأدوات تعليمة حديثة تواكب التطورات المتسارعة في العملية التعليمية ومن وجهة نظري فإن مثل هذه البرامج لها فاعلية كبيرة لتنمية النظرة الايجابية وروح المبادرة والعمل الفعال الذي يخدم الجانب التربوي لدى المعلمين والمعلمات من مختلف التخصصات وفي مختلف المحافظات.

وقال إسحاق بن حمود البوسعيدي رئيس مركز التدريب والإنماء المهني إن البرنامج يأتي في إطار اهتمام الوزارة المستمر بتنمية وتطوير العملية التعليمية ويحضر البرنامج هذه المرة فئة المعلمين الأوائل من مختلف التخصصات بالإضافة إلى مديري المدارس وشهد عدداً من الفعاليات والأساليب كالحلقات النقاشية والحوار الهادف والتطبيقات العملية وملحق بالبرنامج محاضرة مسائية بعنوان ” العطاء قوة ” حيث تسعى الوزارة وبشكل مستمر لإعداد برامج تدريبية مخصصة للمعلمين وذات كفاءة عالية ومن مختلف الدول ذات الخبرات الطويلة في مجال التدريب والتأهيل كما نعمل جاهدين لتوفير الوسط الملائم لمثل هذه الدورات التي قد تساهم في وصول المعلومة للمتدرب وترفع من حصيلته المعرفية.