قالت الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي إن دموعها التي ذرفتها خلال حفلها الذي أقامته يوم الثلاثاء الماضي، ضمن مهرجان “ربيع سوق واقف” بالدوحة، كانت تعبيرا عن خليط من الفرحة لما آلت إليه الأمور في تونس بعد المصادقة على الدستور، والشعور بنوع من الألم عما عاشه العالم العربي منذ 2011. ورأت لطيفة في مؤتمر صحفي عقدته بعد الحفل أن القادم سيكون أفضل بالنسبة للتونسيين بعد المصادقة على الدستور بطريقة توافقية، معبرة عن استغرابها من وضع اسمها في قائمة الاغتيالات. أما بخصوص منعها من الغناء في قرطاج في عهد وزير الثقافة السابق مهدي مبروك، فاستغلت المناسبة لتوجه له رسالة مباشرة مفادها أنها لم تطلب المشاركة في قرطاج في عهده، وفي ما يشبه التهكم قالت له: “طار الكرسي… وانتبهوا الى الوطن”. كما اعتبرت أن ما قدمته كفنانة لم يقدمه له مهدي مبروك ولا غيره خاصة وأنها لا تنتظر الضوء الأخضر من أحد للغناء لبلدها حسب تعبيرها. ومن الرسائل الأخرى التي وجهتها لطيفة للساسة في تونس، تهكمها على وضع الرئيس المنصف المرزوقي لاسمها ضمن قائمة “الكتاب الأسود” الذي وضعه واتهامه لها بالتعاون مع نظام بن علي في السابق، حيث أكدت أنها وفية لبلدها وقالت إن الكتاب شيء مخجل. وقالت في هذا الإطار: “كان من الأحرى بالرئيس المرزوقي وضع كتاب أبيض لحل مشاكل التونسيين في عدد من المجالات وخاصة البطالة وتحسين مستوى عيش المواطن”.
