صدارة .. من غير خسارة

100

لوجوين راض عن الأداء .. وحسام ينتظر الحسم


أكد مدرب منتخبنا الوطني الفرنسي لوجوين خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة أن الأداء لم يكن بالمستوى المطلوب وذلك بسبب توقف الدوري الذي أثر بدوره على جاهزية اللاعبين ولكنه بشكل عام راض عن الأداء الذي قدموه والنتيجة التي حافظت للمنتخب على صدارته للمجموعة المؤهلة تصفياتها لنهائيات الأمم الآسيوية في استراليا العام المقبل وعزا المدرب الفرنسي العقم الهجومي لغياب التركيز حيث لم يكن بالصورة المطلوبة أمام المرمى.

وأشاد لوجوين بالحارس فائز الرشيدي وإمكانياته وما قدمه من مستوى في المباراة واعتبر أن عليهم الاستفادة من سلبيات المباراة في المواجهة الأخيرة التي تنتظرهم أمام سنغافورة. ورفض لوجوين الاتهام الموجه له بأن المنتخب يؤدي في شوط واحد وغالبا ما يكون الأول ويغيب في الثاني موضحا أن هذا الاتهام غير صحيح. ومن جانبه ذكر مدرب منتخب الأردن حسام حسن بقوله : بحثنا عن نتيجة ايجابية ونجحنا في السيطرة على المباراة في الدقائق الأولى مشيرا إلى أن التحكيم كان جيدا ولكنه لم يحتسب لنا ضربة جزاء كانت ستغير كثيرا في مجريات المباراة. وقال حسام : لعبنا بشكل جيد وكنا الأفضل ونفذت المجموعة كل ما طلبته إلا أنهم لم يوفقوا والتعادل جيد أمام منتخب متصدر وتواجهه في أرضه ووسط جماهيره وأننا نسعى لحسم التأهل أمام سوريا وسنغافورة وأن أي نقطة نحصل عليها تضعنا على بوابة التأهل.

خرج منتخبنا الوطني بنتيجة التعادل السلبي من المباراة التي جمعته بضيفه المنتخب اﻷردني الشقيق أمس بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في إطار المرحلة الخامسة وما قبل اﻷخيرة من التصفيات اﻵسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا بإستراليا 2015 وبهذه النتيجة عزز منتخبنا صدارته لمجموعته اﻵسيوية برصيد 11 نقطة فيما رفع المنتخب اﻷردني رصيده إلى 6 نقاط .


الشوط اﻷول


بدأت المباراه بضغط وسيطرة من جانب منتخبنا إلا أنه افتقد للدقة والفاعلية والتركيز المطلوب في إنهاء الهجمات وفي المقابل لجأ المنتخب اﻷردني إلى إغلاق المساحات أمام لاعبي منتخبنا والاعتماد على الهجوم المرتد الخاطف للنيل من شباك منتخبنا ولكن لن يفلح المنتخبان في افتتاح باب التسجيل خلال فترة جس النبض التي مرت سريعة دون طائل وفشل منتخبنا الوطني في إحكام سيطرته الميدانية على منطقة المناورات وبدا اانسجام غائبا عن خطي الوسط والهجوم بدليل الكرات الكثيرة المقطوعة والتمرير العشوائي وضعف اﻹمداد والتمويل الهجومي المباشر وأجرى مدرب المنتخب اﻷردني تبديلا أول في المباراة بخروج عدنان سليمان ودخول صالح فايز محله في الدقيقة 29 وأشعلت الجماهير اﻷردنية المدرجات بهتافاتها المحفزة لطاقات لاعبيها في أرضية الملعب بيد أن المنتخب اﻷردني ظل متحفظا تكتيكيا ولم يتجرأ أو يندفع للهجوم خشية استقبال هدف مباغت من جانب منتخبنا المتأهل سلفا بالتأكيد ومع انتصاف الشوط بدأت الثقة تتسلل في نفوس لاعبي المنتخب اﻷردني فتحرروا من ضغط المباراة وخرجوا تدريجيا من مناطقهم الدفاعية وبادلوا منتخبنا الهجوم ولكن في إطار الحذر المشوب والانضباط التكتيكي العالي وظلت الجماهير اﻷردنية تردد الهتافات واﻷهازيج رغبة منها في إشعال جذوة الحماس وإيقاظ روح الهمة والمعنويات المرتفعة لدى لاعبي المنتخب اﻷردني ولكن في كل اﻷحوال استثارة الحماس ليست بشيء كاف إذا لم يفلح اللاعبون في ترجمة الهجمات إلى أهداف في واقع الميدان وهو ما حدث تماما خلال مجريات وتفاصيل الشوط اﻷول لينتهي على وقع التعادل السلبي.


الشوط الثاني


بدأ الشوط بإيقاع هادئ وحذر من كلا الجانبين وسط حالة من غليان الجماهير اﻷردنية التي استمرت في إيقاد وإلهاب حدة حماس لاعبيها ومن جهتهم تبادل لاعبو منتخبنا التمرير القصير في المساحات الضيقة والمتاخمة لحدود منطقة جزاء المنتخب اﻷردني قبل أن يتحصل أبناء المدرب حسام حسن على ركلتين ركنيتين لم تثمرا عن شيء ومن هجمة مرتدة سريعة كاد أن يخطف المنتخب اﻷردني الهدف اﻷول عن طريق مهاجمه أحمد هايل بعدما توغل من الجهة اليمنى وتلاعب بمدافع منتخبنا محمد المسلمي قبل أن يسدد على المرمى ولكنه اصطدم بيقظة وبراعة حارس منتخبنا فايز الرشيدي الذي انقذ الخطر عن مرماه وحول الكرة إلى ضربة ركنية لم تثمر في الدقيقة 53 عن شيء وأجرى مدرب منتخبنا بول لوجوين تغييرا أول في صفوف منتخبنا تمثل في الزج بورقة يعقوب عبد الكريم بدلا من عبدالعزيز المقبالي لتنشيط الناحية الهجومية وذلك في الدقيقة 59 قبل أن يحصل المنتخب اﻷردني على ضربة ركنية أخرى إثر عملية هجومية خطرة مرت بجوار القائم اﻷيمن لمرمى فايز الرشيدي وتدخل بول لوجوين مرة أخرى بإجراء تبديل ثان عبر الدفع بخدمات رائد إبراهيم عوضا عن الحاضر الغائب في اللقاء قاسم سعيد مطلع الدقيقة 62 ولكن ذلك لم يثن من عزيمة لاعبي المنتخب اﻷردني الذين شددوا من وطأة حصارهم على المناطق الخلفية لمنتخبنا في الوقت الذي عانت فيه هجمات لاعبي منتخبنا من مخاض عسير نظير افتقادهم لبناء الهجمات والتدرج السليم بالكرة من خط الدفاع مرورا بخط الوسط وانتهاء بخط الهجوم ومع مضي الدقائق تباعدت خطوط منتخبنا وهيمن عليها العشوائية في التمرير وسوء التمركز والتركيز في الملعب وهي حالة فنية سلبية استدعت حسام حسن ﻹجراء تبديل ثان في صفوف المنتخب اﻷردني بحلول الدقيقة 70 وذلك بإقحام يوسف أحمد عوضا عن مصعب لحام بغية تفعيل الخط الهجومي واحتواء الضغط والسيطرة في منطقة المناورات ومن جانبهم تواصلت رعونة لاعبي منتخبنا وتسرعهم واستعجالهم في الثلث اﻷخير من ملعب المنتخب اﻷردني وأهدر منتخبنا أخطر فرص المباراة على اﻹطلاق عندما انبرى عيد الفارسي لتنفيذ ضربة حرة مباشرة من الجهة اليسرى تطاول عبدالسلام عامر برأسه فوق مستوى رؤوس الجميع بيد أن حارس مرمى المنتخب اﻷردني ارتقى هو اآخر في التوقيت المناسب وأبعد الكرة عن مرماه في الدقيقة 87 قبل أن يحتسب حكم المباراة الدولي اﻹماراتي محمد الزرعوني أربع دقائق من الوقت بدل الضائع لم تحمل معها اﻷنباء السارة ليطلق بعدها الزرعوني صافرته معلنا نهاية المباراة بالتعادل السلبي.