مقتل عشرات الإرهابيين والقوات العراقية تواصل عملياتها في الأنبار

Iraqi security forces take part in an intensive security deployment in Ramadi

سقوط 3 صواريخ على مطار بغداد وخطف 3 أشقاء لرئيس مجلس المدينة -

بغداد-(وكالات):أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل أكثر من أربعين “إرهابيا” من تنظيم مايسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام” داعش في عمليات نفذتها القوات العراقية خلال الساعات الماضية في محافظة الأنبار حيث تستعيد سيطرتها تدريجيا.

وتقاتل قوات عراقية من الجيش والشرطة والطوارئ بمساندة الصحوات وابناء العشائر منذ نهاية ديسمبر الماضي، لاستعادة السيطرة على مناطق في محافظة الانبار التي تتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة تمتد نحو 300 كم. ونقل بيان رسمي لوزارة الدفاع عن المتحدث باسم الوزارة اللواء محمد العسكري، ان “وحدات عسكرية تمكنت بمساندة طيران الجيش من تدمير مواقع واوكار لتنظيمات داعش الإرهابية في منطقة عامرية الفلوجة وتقاطع السلام”.

واكد العسكري “مقتل أربعين إرهابيا وحرق 15 عجلة محملة بالاعتدة والأسلحة وتدمير أربعة مقرات للقيادة والسيطرة” تابعة للتنظيم.

وتقع عامرية الفلوجة الى الجنوب الغربي من الفلوجة على بعد 60 كم غرب بغداد بينما يقع تقاطع السلام جنوب المدينة.

وما زالت الفلوجة خارج سيطرة القوات الأمنية ويفرض مسلحون من تنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام” سيطرتهم على وسط المدينة فيما ينتشر آخرون من أبناء العشائر حول المدينة وتتحشد قوات من الجيش على أطرافها، وفقا لمصادر محلية وامنية.

وشهدت مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار (10 التي تبعد كم غرب بغداد مساء أمس الأول اشتباكات بين القوات العراقية ومسلحون من تنظيم داعش في مناطق الملعب والضباط، كلاهما وسط المدينة، وفقا لضابط برتبة مقدم في الشرطة.

واكد الضابط “قتلنا اثنين وجرح اخر من تنظيم داعش كما اعتقلنا عنصرا اخر منهم”.

واضاف.تمكنا من استعادة السيطرة على اجزاء من هذه المناطق وطرد الإرهابيين منها”.

وتواصل القوات العراقية بدعم من الصحوات ومسلحون من أبناء العشائر عمليات تدريجية لملاحقة وطرد تنظيم داعش من مدينة الرمادي.

وفي منطقة الخالدية شرق الرمادي، تواصل قوات عراقية أخرى ملاحقة مسلحين منذ عدة أيام.

وقال احد قادة الصحوات في الخالدية جبار الملا خضر ان “قواتنا تحاصر منطقة جزيرة الخالدية حيث يختبئ حوالي 250 من بقايا فلول القاعدة”.

واوضح ان “العملية تنفذ بتواصل مع الحذر لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين”.

في غضون ذلك، قال ضابط في الجيش برتبة رائد ان “جنديين قتلا واصيب ستة من عناصر الأمن، هم جنديان واربعة من الصحوة، بجروح في انفجار سيارة مفخخة”.

واضاف ان “الانفجار استهدف نقطة تفتيش مشتركة، للجيش والصحوة، على جسر حديدة عند قرية البونمر على بعد 60 كم غرب الرمادي.

واكد ضابط في الشرطة برتبة ملازم أول انهيار الجسر بشكل كامل اثر الانفجار. بدوره أكد طبيب في مستشفى هيت حصيلة الضحايا.

وما زالت بعض مناطق محافظة الأنبار ابرزها الفلوجة وأحياء في مدينة الرمادي، تحت سيطرة مسلحين من تنظيم داعش، وفقا لمصادر أمنية ومحلية.

كما قال مصدر أمني إن ثلاثة صواريخ أطلقت على مطار بغداد الدولي الخاضع لحراسة مشددة أمس وأصابت مدرجا وطائرة ولكن لم تسفر عن وقوع أي خسائر بشرية.

ولم تتعطل حركة الملاحة الجوية ولكن من المرجح أن يزيد هذا الهجوم المخاوف من تعرض البنى الاساسية الحيوية في العراق لهجمات مع تدهور الوضع الأمني في أنحاء العراق.

وذكر المصدر أن أحد الصواريخ سقط خارج حدود المطار ولكن الثاني أصاب مدرج المطار فيما ضرب الثالث إحدى الطائرات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وأفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار العراقية أمس أن مجهولين فجروا منزل رئيس مجلس محافظة الأنبار واختطفوا ثلاثة من أشقائه شرق الفلوجة.

وقال المصدر في حديث لموقع “السومرية نيوز”، إن “مسلحين مجهولين فجروا في ساعة متقدمة من ليلة أمس عددا من العبوات الناسفة في محيط منزل رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت بمنطقة الرشاد وسط ناحية الكرمة ما أسفر عن انهياره بالكامل”، موضحا أن “المنزل كان خاليا من ساكنيه.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ، أن “المسلحين اختطفوا ثلاثة من اشقاء رئيس المجلس حيث يقيمون في منازل قريبة من منزله.

وأوضح أن “مروحيات عسكرية حلقت فوق منطقة الحادث على نحو منخفض بحثا عن المسلحين المتورطين بالهجوم”