القاهرة -رويترز
قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل أمس إنّ نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي بدأت أول أمس تتراوح من 15 إلى 16 بالمئة.وتوقع إسماعيل حسبما ذكرت وكالة الشرق الأوسط الرسمية أن يزيد إقبال الناخبين أمس في ثاني وآخر أيام التصويت في المرحلة الأولى التي تشمل 14 محافظة من بينها الجيزة والإسكندرية.
وكان مجلس الوزراء قرر منح العاملين بالدولة عطلة لنصف يوم أمس في محاولة على ما يبدو لتشجيع الناخبين على التصويت في الانتخابات التي تقول الحكومة إنها خطوة مهمة نحو الديمقراطية.وبدت مراكز الاقتراع هادئة في الساعات الأولى للتصويت أمس.
وكانت زيارات قام بها مراسلون لرويترز لعدد من مراكز الاقتراع أول أمس أظهرت إقبالا منخفضا وهو ما يتناقض مع مشاهد الطوابير الطويلة والحماس الواضح في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أواخر عام 2011 وبدايات عام 2012.
ومن الملاحظ غياب الشباب الذين يشكلون أغلبية السكان عن المشاركة في الانتخابات التي يصفها كثيرون بأنّها مسرحية أو يبدون الشكوك في أنها قد تأتي بنواب قادرين على التغيير.
ويشير ضعف الإقبال - الذي جاء بعد يوم من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريين للتصويت إلا أن ضابط الجيش السابق الذي كان يتمتع بشعبية منقطعة النظير بدأ يفقد قدرا من هذه الشعبية.وهذه المرة ركزت الصحف بما فيها الصحف المؤيدة للحكومة على ضعف الإقبال. ويقول محللون إن السيسي ربما يحاول استغلال عدم المبالاة بالانتخابات البرلمانية لصالحه بالقول إن المصريين منحوا ثقتهم بقدر أكبر للرئيس وليس للبرلمان.
وقال العنوان الرئيسي لصحيفة المال الاقتصادية: "انتخابات بلا ناخبين". وقالت صحيفة الشروق الخاصة في صفحتها الأولى: "انتخابات بلا طوابير".وحتى صحيفة الأهرام المملوكة للحكومة ركزت على غياب الشباب عن التصويت.