عواصم- الوكالات-
قال الرئيسُ اليمنيُّ عبدربه منصور هادي، أمس، إنَّ بلاده لن تسمح لأحد بتطبيق التجربة الإيرانية في اليمن.
وطالب هادي -خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- المجتمع الدولي بدعم جهود إنهاء "الانقلاب الحوثي"، الذي قال إنَّه "وفَّر بيئة للإرهاب، واقتطع أجزاءً من البلاد بقوة السلاح من الدولة، وحوَّل المناطق السكانية إلى مخازن للسلاح".واتَّهم هاديالحوثيين بـ"ارتكاب أفظع الجرائم الإنسانية في المدن اليمنية وتهديد دول الجوار". داعياً من أسماهم بـ"الانقلابيين" إلى "العودة إلى طاولة التفاوض، وتحكيم العقل، وترك السلاح، وكذا تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 القاضي بسحب الميليشيات المسلحة من المدن وتسليم سلاح الدولة".وأضاف: "عند اقتراب عملية الانتقال السياسي من النجاح قامت مليشيات الحوثي وصالح بتنفيذ انقلاب عرقل العملية السياسية وأدخل البلاد في دوامة العنف".وبشأن عودة حكومته إلى عدن، جنوبي البلاد، قال هاديإنَّ "انتقالها سوف يسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين". داعياً "المجتمع الدولي والدول المانحة إلى تقديم المساعدات إلى بلاده وانقاذ الملايين من المواطنين الذين تفرض عليهم المليشيات حصاراً خانقاً".
إلى ذلك، قال مصدر أمني وشهود عيان، إنَّ الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بدأوافتح جبهات معارك جديدة والتوغل صوب مدن الجنوب اليمني،التي تمَّإخراجهم منها قبل أسابيع. ووفقا للمصادر -التي تحدَّثت لمراسل "الأناضول"- فإنَّ الحوثيين بدأوا بالفعل تنفيذ عمليات تسلل محدودة صوب محافظة عدن، التي عادت إليها الحكومة رسميا الأيام الماضية، بعد إعلانها عاصمة مؤقتة في فبراير الماضي.وذكرت المصادرأنَّ الحوثيين وقوات تابعة لصالحشرعوا في تسيير معدات عسكرية من اللواء 35 في المخا، واللواء 17 مشاة في باب المندب، إلى الطريق الساحلي الذي يربط الحديدة (غرب) بمدينة عدن، جنوبي البلاد. وقالت المصادر ذاتها إنَّ اشتباكات دارت في مديريتي "رأس العارة" و"المضاربة" التابعتين لمحافظة لحجالجنوبية؛ وذلك بين الحوثيين ومقاومة شعبية من أبناء المنطقة، وإن الحوثيين يحشدون قوات أكبر.وكان الحوثيون قد سيطروا، الثلاثاء الماضي، على مديرية "الوازعية" التابعة لمحافظة تعز على ساحل البحر الأحمر، وضمنوا تأمين خطوط إمدادهم من المخا، التي يسيطرون فيها على معسكرات اللواء 35 والدفاعين الجوي والساحلي، بعد معارك مع المقاومة الشعبية.وأشار مصدر أمنيإلى أنَّ الحوثيين باتوا الآن يتحركون بسلاسة في الساحل الغربي لتعز، ويستطيعون تسيير آليات عسكرية صوب عدن من المخا والمندب، ولن يقف حائلا امامهم سوى مقاتلات التحالف.
ويبعدُ الحوثيون-وفقا لسكان محليين- نحو 110 كيلو مترات عن محافظة عدن بعد وصولهم إلى رأس العارة، ويقول شهود إنَّ موالين لهم في "الصبيحة" قد يسهلون من مهمة توغلهم الى عدن مرة أخرى.
ومنذ سقوط "الوازعية" في أيدي الحوثيينأمس الأول، شن الطيران سلسلة غارات على مواقعهم فيها واستهدف تجمعاتهم في المزجاجة والمجمع الحكومي للمديرية، وارتال عسكرية.