دبي -رويترز-
اتّهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السعودية أمس بعرقلة نقل جثث الحجاج الإيرانيين الذين لاقوا حتفهم في حادثة التدافع أثناء الحج الأسبوع الماضي مما يؤجج تشاحنًا بسبب الكارثة التي راح ضحيتها قرابة 800 شخص.
وإيران أبرز من انتقد السعودية بسبب الكارثة التي وقعت يوم الخميس الماضي ولاقى 239 إيرانيا على الأقل حتفهم فيها. وتقول طهران إن 200 حاج إيراني مازالوا مفقودين.
ويقول مسؤولون إيرانيون إنّ السعودية لم تبذل ما يكفي من الجهد لتحديد هوية جثث الضحايا ونقلهم إلى إيران. وقال حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني أمس إن إيران لن تسمح بدفن أي إيراني في السعودية.
وقال خامنئي في كلمة أمام خريجي الأكاديميات العسكرية التابعة للجيش الإيراني بمدينة نوشهر "لم تساعد السعودية الجرحى وهي تثير مشاكل في نقل الجثث إلى إيران... أي عدم احترام للإيرانيين سيقابل برد فعل قاس.مارسنا ضبط النفس حتى الآن لكن السعوديين يجب أن يعلموا أن إيران أقوى وقدراتها أكبر ولا يمكنها منافستنا على أي جبهة."
وقال مسؤولون إيرانيون إن إجمالي عدد وفيات حادثة التدافع في منى يربو على ألف بينما تؤكد السعودية أن 769 شخصاً لاقوا حتفهم.
وأدان مسؤولون كبار من بينهم الرئيس حسن روحاني ورئيس البرلمان علناً السلطات السعودية وطالبوا بإجراء تحقيق. وطالب الزعيم الأعلى المملكة بالاعتذار.ونقلت وكالة فارس للأنباء عن خامنئي قوله "يجب أن يذهب ممثلون من إيران والعالم الإسلامي إلى السعودية ويحققوا في سبب حادثة الحج."
وكان حادث التدافع أسوأ حادث في موسم الحج منذ حوالي 25 عاما ووقع عندما تقابل فوجان من الحجاج عند مفترق طرق على مشارف مكة في طريقهما إلى موقع رمي الجمرات.
ورد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على انتقادات الإيرانيين الثلاثاء وقال لتلفزيون العربية إنّ الجمهورية الإسلامية تتدخل في شؤون الآخرين.وقال الجبير إنه يرى فيما تقوله إيران تعارضًا مع مبدأ السيادة وعدم التدخل في شؤون الآخرين.وتقول السعودية إنها تحقق في الكارثة وإنها ستنشر نتائج التحقيق قريبا.