حصاد 2013: الجزائر سفيرًا للعرب بكأس العالم بالبرازيل.. والرجاء وصيف مونديال الأندية والأهلي يحتفظ بلقب إفريقيا


عايشت الرياضة الدولية والعربية العديد من الأحداث خلال العام 2013، وكان من الطبيعي أن تتسم بالإيجابيات والسلبيات، وكان في مقدمة الإيجابيات: تأهل المنتخب الجزائري إلى مونديال كأس العالم بالبرازيل؛ حيث سيكون سفير الكرة العربية في المحفل العالمي، ويتكرر هذا السيناريو للمرة الثانية بعدما تفوقت الجزائر على بوركينا فاسو في الدور الفاصل بتسجيلها أهدافا في ملعب المنافس بعد التعادل 3-3 في مجموع المباراتين.


ويظل هذا أهم ما حققته الرياضة الجزائرية في 2013، إلى جانب ميدالية فضية للملاكم محمد فليسي في وزن 49 كيلوجراما في بطولة العالم. ولم يقتصر تفوق كرة القدم على المنتخب الوطني وحده إذ أحرز اتحاد العاصمة لقب كأس الاتحاد العربي بفوزه على العربي الكويتي في النهائي. ومع كل هذه الإنجازات، إلا أن العام شهد بداية صعبة للجزائر حين خرجت من الدور الأول في كأس الأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا في يناير من العام 2013، مُتذيلة ترتيب مجموعتها بنقطة وحيدة من ثلاث مباريات ضد تونس وساحل العاج وتوجو.


وفقدت الرياضة الجزائرية في 2013 مدرب كرة القدم البارز عبد الحميد كرمالي الذي قادها للتتويج بلقبها الوحيد في كأس الأمم الإفريقية على أرضها في 1990.


البايرن يتسيد القارة العجوز


وبعد تتويجه بلقب دوري أبطال اوروبا وكأس السوبر الأوروبية، تسيد نادي باين ميونيخ -الملقب بالفريق البافاري- على ألقاب القارة الأوروبية، إذ ضرب بايرن ميونيخ بقوة ومنذ انطلاق مشواره في الموسم الماضي من دوري أبطال أوروبا، حيث تصدر مجموعته السادسة برصيد 13 نقطة، وتخطى آرسنال الإنجليزي في ثمن النهائي بالفوز عليه ذهاباً في إنجلترا (1-3) قبل السقوط أمام المدفعجية بغرابة في ميونيخ (0-2)، وفي ربع النهائي اكتسح البافاريون يوفنتوس الإيطالي دون مقاومة تذكر في مجموع لقائي الذهاب والعودة (4-0)، قبل أن يدهس الفريق الألماني في طريقه صوب اللقب، برشلونة الإسباني باكتساحه في مجموع لقائي الذهاب والعودة بسبعة أهداف دون رد. والتقى بايرن ميونيخ في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن، بمواطنه بروسيا دورتموند في مواجهة مثيرة تعد إحدى أقوى وأبرز مباريات عام 2013، وحصد بايرن اللقب وللمرة الخامسة في تاريخه.


وفي نهائي كأس السوبر، تمكن بايرن ميونيخ من حصد لقب كأس السوبر، في لقاء كان حافلا من الإثارة والروعة؛ ففي المباراة التي جمعت بين بايرن ميونيخ وتشلسي واحتضنها استاد إيدن في العاصمة التشيكية براغ، تقدم فرناندو توريس لتشلسي في الدقيقة الثامنة، قبل أن يُدرك الفرنسي ريبيري التعادل لبايرن في الدقيقة 47، وفي الشوط الإضافي الأول أحرز البلجيكي إيدين هازار الهدف الثاني لتشيلسي في الدقيقة 93، ووقت أن كان لاعبو تشلسي وجماهيره يهيئون أنفسهم للاحتفال بأول ألقاب الموسم الحالي خطف الإسباني مارتينيز هدف التعادل لبايرن في الدقيقة 120، فلعب الفريقان ركلات الترجيح التي انتهت بفوز العملاق البافاراي (5-4) فتوج باللقب الأوروبي الثاني في عام 2013. كما توج بايرن ميونيخ بلقب كأس العالم للأندية، على الرجاء البيضاوي المغربي في الملعب الكبير في مراكش في المباراة النهائية أمام 37774 متفرجا تقدمهم العاهل المغربي محمد السادس.


وتوَّج الفريق البافاري موسمه بخماسية نادرة هي الأولى له في تاريخه.. وهي المرة الأولى التي يُحرز فيها بايرن ميونيخ لقب بطولة العالم للأندية بنظامها الجديد والثالثة في تاريخه؛ كونه ظفر بالكأس العالمية بالنظام القديم أي الكاس القارية "إنتركونتيننتال" عامي 1976 عندما كانت تلعب ذهابا وإيابا على حساب كروزيرو البرازيلي (2-صفر في ميونيخ وصفر-صفر في البرازيل) و2001 عندما كانت تقام من مباراة واحدة على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني 1-صفر بعد التمديد. وحقق بايرن ميونيخ موسما استثنائيا بفوزه بثلاثية نادرة هي الدوري والكأس المحليان، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا. وكأس السوبر القارية على حساب تشيلسي الإنجليزي، بقيادة مدربه الاسباني جوزيب غوارديولا الذي بات أول مدرب يتوج باللقب مع فريقين مختلفين؛ حيث رفع رصيده إلى 3 ألقاب في إنجاز غير مسبوق أيضًا بعد لقبيه مع برشلونة الإسباني عامي 2009 و2011.


الأهلي بطل إفريقيا


واحتفظ الأهلي المصري بلقبه في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بانتصاره على أورلاندو بايرتس في إياب الدور النهائي بهدفين نظيفيين في القاهرة، وتعادل معه في لقاء الذهاب بهدف لكل منهما، وجاء تتويج الأهلي المصري باللقب بالرغم من توقف النشاط الرياضي بمصر والأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد، وحجز الأهلي بذلك تذكرته للمشاركة في بطولة العالم للأندية بالمغرب، إلا أن نتائج الأهلي ببطولة الأندية لم تكن جيدة، إذ خسر أمام جوانزهو الصيني في المباراة التي كان يتوقع منها الجميع أنها ستكون سهلة للنادي المصري، إلا أنها خالفت توقعات الجميع، ويخرج الأهلي بخسارة أخرى أيضا من أحد الأندية المكسيكية. وبالعودة إلى اللقاء النهائي لدوري الأبطال الإفريقي؛ فقد تمكن نجم الفريق محمد أبو تريكة وأحمد عبد الظاهر من تجسل الأهداف للأهلي في الشوط الثاني من المباراة.


الرجاء وصيف مونديال الأندية


ومن أبرز الأحداث العربية، حصول نادي الرجاء البيضاوي المغربي على المركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية ديسمبر الماضي بعد هزيمته في النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني بهدفين دون رد. وكان نادي الرجاء أول ناد عربي يتأهل للمباراة النهائية لمونديال الأندية. ومن الإنجازات الشخصية، كان المغربي محسن ياجور لاعب الرجاء البيضاوي أول لاعب عربي يفوز بالبرونزية كثالث أفضل لاعبي مونديال الأندية. كما فاز المصري أبو تريكة "الأهلي" بجائزة أفضل لاعب عربي. ونجح المصري محمد صلاح لاعب بازل السويسري في الفوز بجائزة أفضل لاعب في سويسرا.


وعلى مستوى الألعاب الأخرى نجح بطل السباحة التونسي، أسامة الملولي، في التتويج بذهبية سباق خمسة آلاف متر، وبرونزية عشرة آلاف متر في بطولة العالم التي أقيمت بمدينة برشلونة الإسبانية. وفي كرة اليد، تألق الترجي التونسي بعد سيطرته على اللعبة عربيا وإفريقيا بإحرازه لقب بطولة أفريقيا للأندية الأبطال إثر فوزه على الأهلي المصري 31-24 في المباراة النهائية للمسابقة التي أقيمت في المغرب، وحصل على لقب البطولة العربية للأندية الأبطال بتغلبه في المباراة النهائية على الأهلي السعودي 25-23.


وفي شهر مايو من العام المنقضي، نال الشيخ سلمان آل خليفة على ثقة الأعضاء المنتسبين للاتحاد الآسيوي ليكون رئيسا للاتحاد، بعد أن اكتسح منافسيه في التنافس على منصب الرئاسة، بعد أن حصل على 33 صوتا في الجولة الأولى من تصويت الجمعية العمومية غير العادية في كوالالمبور. وحسم الشيخ سلمان بن إبراهيم الأمر في الجولة الأولى بعد حصوله على أكثر من العدد المطلوب من الأصوات بـ31 صوتا، بينما نال المرشح التايلندي واراوي ماكودي 7 أصوات، والمرشح الإماراتي يوسف السركال 6 أصوات.