الجامعة الألمانية للتكنولوجيا تحتفل بتخريج الدفعة الثانية من طلابها


احتفلت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان «جيوتك», على المسرح المفتوح في مقرها بحلبان، بتخريج الدفعة الثانية من طلابها، وحضر الحفل سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي رئيس الهيئة العامة لسوق المال عضو مجلس إدارة الجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وسعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة، وسعادة هانز كريستيان فرير السفير الألماني المعتمد لدى السلطنة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمكرمين بالإضافة إلى أساتذة الجامعة وأولياء أمور الخريجين، وعدد من الأساتذة في الجامعة الأم؛ جامعة آخن الألمانية، والطاقم الأكاديمي والإداري بالجامعة وأولياء الأمور. وبهذه المناسبة، قال البروفيسور الدكتور المهندس مايكل موديغيل رئيس الجامعة: «إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بأولياء أمور الطلبة وبجميع الحضور لحفلنا في تخريج الدفعة الثانية من طلبة الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان (جيوتك). ونحن نتطلع للبقاء على اتصال دائم مع الخريجين، وذلك من خلال شبكة الخريجين- والتي سيتم إنشاؤها قريبا، وذلك حتى يتمكن الخريج من التواصل باستمرار مع جامعته وأساتذته، بالإضافة إلى زملائه. سواء كانوا يخططون للانخراط في سوق العمل أو مواصلة مسيرة التعليم العالي، ونحن سنكون سعداء جدا بمتابعة مساراتهم الفردية. وأضاف أنه قد ذكر بعض طلبة الجامعة بأن الدراسة بجيوتك ليست بالمهمة السهلة، ولكن في نهاية المطاف هو إنجاز مهم يستحق الوقت والعمل الجاد والجهد الذي بذلوه في دراستهم».



جيوتــــــك».. منـــــارة علمية لتقديم تعليم عال مُتميــــز يــــتواءم مــــع ســـوق العمــــل العُمــــــاني


تم إنشاء الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان بالتعاون مع جامعة آخن؛ بهدف تقديم تعليم عال ذي جودة تعليمية راقية؛ وذلك انطلاقاً من التوجيه السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتأكيده الدائم على ضرورة توفير التعليم العالي المتميز؛ والذي من شأنه أن يُصقل مواهب وقدرات الشباب العُماني لتوجيهه لبناء عُمان الحاضر والمستقبل.


وتُعد الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، فقد استقبلت الجامعة أول دفعة من الطلاب عام 2007م. وعلى مدى الأعوام الماضية، ارتفع عدد الطلاب المقبولين بالجامعة بشكل كبير، واتخذت الجامعة منحاً جديداً في التركيز على التخصصات والمجالات التطبيقية التي تهم سوق العمل العُماني بشكل كبير؛ لذلك قامت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا بطرح تخصصات عدة؛ منها: تخطيط المدن والتصميم المعماري، وتكنولوجيا المعلومات التطبيقية، وعلوم الأرض التطبيقية والإدارة الإقليمية والسياحة.


واستقطبت الجامعة الكثير من أعضاء الهيئات التدريسية ممن لديهم اليد الطولى في مجال البحث العلمي وتنمية الإبداع والابتكار لدى الطلاب؛ للخروج بجودة تعليمية يُفتخر بها، كما أن نسبة أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة إلى الطلاب نسبة عالية جدًّا؛ مما يعطي مؤشراً جيداً على الكفاءة الداخلية للنظام التعليمي بين أروقة الجامعة.


وقد قامت الجامعة بتصميم جميع برامج البكالوريوس من قبل أساتذة متخصصين في جامعة آخن، وروعي في هذه البرامج مناسبتها لواقع المجتمع العُماني، ويقوم بعملية التدريس بالجامعة أكاديميون متخصصون، ولغة التدريس بالجامعة هي اللغة الإنجليزية. إضافة إلى ذلك فإن الجامعة -ومن خلالها انتسابها وارتباطها بجامعة آخن- تأخذ على عاتقها تأهيل الطلاب وفق المعايير المعمول بها في الجامعات الألمانية مع المحافظة على الهوية العُمانية الأصيلة. وتحظى شهادات البكالوريوس المقدَّمة من قبل الجامعة بالاعتراف في كل من السلطنة ودول الاتحاد الأوروبي؛ وبذلك فإن الجامعة تقدم لطلابها مجموعة واسعة من الخيارات في التخصصات والبرامج المرتبطة بالمستقبل الوظيفي.كما أن الجامعة بصدد الاعتماد الدولي لبرامجها التعليمية؛ مما سيجعلها الجامعة الخاصة الوحيدة في السلطنة التي تمتاز بهذه الصفة.وقد نفذت مبنى جيوتك الحرم الجامعي الجديد في حلبان، والذي يتضمن العديد من التقنيات المستخدمة لأول مرة في سلطنة عُمان، ويقوم على مساحة إجمالية تبلع 500 ألف متر مربع، تغطى بمباني الجامعة والمساحات الخضراء، وفقا للمراحل التنفيذية المحددة، وبناءً على الزيادة السنوية لأعداد الطلاب، والمبنى مُجهز بأحدث الوسائل التكنولوجية ومُصمم وفق نمط معماري صديق للبيئة.وروعي في تصميم المبني ترك مساحات خالية للتوسعات المستقبلية واتباع النموذج الألماني في التصميم المعماري الحديث؛ من حيث استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لعزل الأصوات في كافة أرضيات المبني لتوفير أكبر قدر من الهدوء والراحة للطلبة، إضافة لأنظمة التهوية الطبيعية للحفاظ على درجة الحرارة في المكان في وضع شبه ثابت، كما تم إعطاء اهتمام كبير بالنظم الموفرة للطاقة داخل المبني الجديد؛ بحيث يتم استهلاك أقل قدر ممكن من الطاقة.ويحتوي الحرم الجامعي الجديد على مبنى رئيسي في المنتصف تلتف حوله المباني الفرعية والمساحات المفتوحة، ويشمل المبنى الرئيسي بدوره المعامل وقاعات المحاضرات، وفي منتصفه مساحة داخلية كبيرة مفتوحة تجعله يتكون من أربعة أجنحة رئيسية تم إطلاق اسم «صلالة» على الجناح الجنوبي، و»مسقط» على الجناح الشمالي، واسم «آخن» (الجامعة الأم) على الجناح الغربي، و»برلين» على الجناح الشرقي. في إشارة إلى تكامل الاندماج بين الموروث العُماني والحضارة الألمانية على مستويات التصميم المعماري نفسه البرامج الدراسية.


والمبنى مجهز ليتسع لـ1800 طالب وطالبة، و200 من أعضاء هيئة التدرس والموظفين؛ بحيث لا يكون هناك أي شعور بهذا العدد الكبير؛ حيث يحتوي على 8 مصاعد و4 مداخل للدرج، وأكثر من 527 غرفة للمعامل وقاعات البحث العلمي وقاعات المحاضرات ومكاتب أعضاء هيئة التدريس. ويُعتبر المسرح المفتوح تحفة معمارية في حد ذاته؛ إذ يحتوي على نافورة في منتصفه ونظام تهوية متكامل فريد من نوعه يُعزل الحاضرون فيه عن حرارة الجو الخارجية.