الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان تحتفل بتخريج الدفعة الثانية بمختلف التخصصات والبرامج الدراسية


الرؤية- فايزة سويلم الكلبانية


تصوير/ نواف المحاربي


احتفلت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان "جيوتك" مساء أمس على المسرح المفتوح في مقرها بحلبان، بتخريج الدفعة الثانية من طلابها، وحضر الحفل سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي رئيس الهيئة العامة لسوق المال عضو مجلس إدارة الجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وسعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة، وسعادة هانز كريستيان فرير السفير الألماني المعتمد لدى السلطنة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمكرمين بالإضافة إلى أساتذة الجامعة وأولياء أمور الخريجين، عدد من الأساتذة في الجامعة الأم؛ جامعة آخن الألمانية، والطاقم الأكاديمي والإداري بالجامعة وأولياء الأمور.


وبهذه المناسبة، قال البروفيسور الدكتور المهندس مايكل موديغيل رئيس الجامعة: "إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بأولياء أمور الطلبة وبجميع الحضور لحفلنا في تخريج الدفعة الثانية من طلبة الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان (جيوتك). ونحن نتطلع للبقاء على اتصال دائم مع الخريجين، وذلك من خلال شبكة الخريجين- والتي سيتم إنشاؤها قريبا، وذلك حتى يتمكن الخريج من التواصل باستمرار مع جامعته وأساتذته، بالإضافة إلى زملائه. سواء كانوا يخططون للانخراط في سوق العمل أو مواصلة مسيرة التعليم العالي، ونحن سنكون سعداء جدا بمتابعة مساراتهم الفردية. وأضاف أنه قد ذكر بعض طلبة الجامعة بأن الدراسة بجيوتك ليست بالمهمة السهلة، ولكن في نهاية المطاف هو إنجاز مهم يستحق الوقت والعمل الجاد والجهد الذي بذلوه في دراستهم، ونحن فخورون جدا بكل إنجازاتهم مع تمنياتنا لهم بدوام النجاح والتوفيق في مستقبلهم".


وبلغ عدد خريجي الدفعة الثانية من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا 46 طالبًا وطالبةً؛ حصلوا على شهادة بكالوريوس العلوم في مختلف البرامج الدراسية والتخصصات؛ حيث بلغ عدد الخريجين في تخصص تكنولوجيا المعلومات التطبيقية 5 خريجين، أما تخصص علوم الأرض التطبيقية فقد بلغ عدد الخريجين 11 خريجا وخريجة، فيمل بلغ عدد الخريجين في تخصص تخطيط المدن والتصميم المعماري 30 خريجا وخريجة. جدير بالذكر أن هناك العديد منهم يواصلون دراسة الماجستير في مختلف الجامعات في الخارج، ومن بينها جامعة آخن.


وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة تهنئة ألقاها البروفيسور الدكتور المهندس مايكل موديغيل رئيس الجامعة، حيث قال فيها: "ببالغ السرور، يسعدني أن أرحب بكم بالنيابة عن جميع أعضاء جيوتك لحفل تخرج الدفعة الثانية من جامعتنا. كل فرد من طلابنا عمل بجد واجتهاد خلال فترة دراسته هنا في الجامعة حتى استطاع تحقيق هدفه النهائي. نحن فخورون جداً بهذه النخبة من الخريجين ونتمنى لهم كل النجاح الذي يستحقونه في مستقبلهم المهني. ولهم تهنئة خالصة منا بمناسبة تخرجهم في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا بعمان". وتخلل الحفل معزوفة بالعود قدمها الخريج نبراس المنهالي.


كلمة الخريجين


عقب ذلك، قدم كل من الخريجة عهد الزدجالية والخريج طلال الحرمي كلمة الخريجين، جاء فيها: "يسرنا نحن خريجي الدفعة الثانية من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان أن نقف بين أيديكم الليلة، ونحن على أبواب التخرج وحصاد ثمار خمس سنوات مضت من الجد والاجتهاد، محملة بذكريات ستبقى عالقة في قلوب الجميع, ذكريات تعيدنا إلى بدايات تشييد صرح جامعتنا الذي ابتدأ بمبنيين صغيرين في منطقة العذيبة إلى أن وصل إلى ما هو عليه اليوم حرما جامعيا ضخما يضم أسرة الجامعة الألمانية حيث إننا نحن الدفعة التي شهدت تطور الجامعة في مراحل تشييدها الثلاث. كنا في هذه الجامعة كالأسرة الواحدة, حيث قضينا في هذا المكان ساعات من الجد والاجتهاد تارة ومن المرح واللهو تارة أخرى. لم نشعر للحظة أننا غرباء, واليوم نقف لنودع أجمل لحظات عشناها في حياتنا بمشاعر ممزوجة بالحزن لانتهاء هذه الفترة الجميلة من حياتنا والفخر والاعتزاز بالإنجاز العظيم الذي حققناه".


وأضافا: "مررنا معا بالعديد من المصاعب وكنا خير إخوة لبعض في تجاوزها، وإنه لشرف كبير لي أن أعلن أنني اكتسبت أخا وأختا في حياتي الدراسية وأدعو الله أن تستمر هذه الأخوة على مر السنين. عشنا في هذه الجامعة أحلى سنين عمرنا وإنني على يقين تام بأن ذكرياتنا هذه ستبقى عالقة في أذهاننا جميعا". وتابعا: "أساتذتنا المحترمين علاقتنا بكم لم تكن علاقة طالب بمعلمه, بل كانت علاقة أخ بأخيه الأكبر, فالسنون التي عشناها في هذه الجامعة والأنشطة والفعاليات التي قمنا بها تحت إشرافكم كانت كفيلة بأن تجعلنا كالأسرة الواحدة (و من أبرزها رحلتنا إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية) ، أساتذتنا الأعزاء شكرا لكم بقدر الجهد الذي بذلتموه وسعة صدوركم فلولاكم لما كنا نقف في مكاننا هذا بكل فخر واعتزاز لنقول للعالم إننا تخرجنا في أرقى الجامعات الموجودة في السلطنة". ومضيا يقولان: "أهالينا.. أي كلمات شكر ستفيكم حقكم, كنتم خير سند لنا في رحلتنا الدراسية, وها نحن اليوم نقف أمامكم ممتنين ومفتخرين بما حققناه نتيجة وقفتكم ومساندتكم لنا, فشكرا بحجم السماء على دعمكم وبذلكم المستحيل في سبيل تحقيقنا لأعلى المراتب، وبعد حصاد نتيجة جدنا واجتهادنا تبدأ الرحلة الحقيقية للحياة, وإنني على ثقة تامة بأننا تأسسنا بأساس متين من جامعتنا العزيزة لنبدأ هذه الحياة بقدر كافٍ من الخبرة ونشاط كبير لنمضي في طريقنا لرفعة هذا الوطن ومنحه ولو جزءا بسيطا من حقه علينا. وفي الختام لا يسعنا إلا أن نشكركم جميعا على حضوركم اليوم في يوم من أسعد أيام حياتنا وأتمنى لنا نحن الخريجين المزيد من التقدم والنجاح في حياتنا المهني ة".


كلمة الختام


ومن ثم، قامت أريج الغيثية بتقديم تعهد الخريجين، وبعدها ألقى الدكتور حسين السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية كلمة الختام. قال فيها: "قبل أقل من أسبوع، احتقلت الجامعة الألمانية بمناسبة غالية وعزيزة، ألا وهي الذكرى الأولى لزيارة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- للحرم الجامعي قبل عام، واليوم تحتفل الجامعة بعرسھا الثاني مع هذه الكوكبة من الخريجين الأعزاء. وأغلب خريجي هذه الدفعة هم ممن عايش تطور الجامعة منذ بدايتها في فلل مستأجرة على شواطئ العذيبة إلى بناية مكتبية قرب المطار، إلى المبنى الجامعي الحالي والذي فاز بجوائز عديدة آخرها كان قبل أقل من شهر في كونه أفضل مبنى كمشروع تجاري على مستوى الشرق الأوسط بالإضافة إلى فوز الجامعة بجوائز متفرقة آخرها كان بجائزة الأعمال لمنظمة الأعمال الدولية".


وأضاف: "وهنا رجائي لخريجينا الأعزاء، بأن يثبتوا للجميع أنّ نجاح الجامعة ليس محصوراً في مبانيها وإدارتها بل في بنيانها من العقول والأفكار وهو أنتم، نعم أنتم من يهمنا نجاحه، فنجاحكم وتفوقكم هو نجاح الجامعة وتفوقها، لذا فكونوا خير ممثلين لأنفسكم وأهلكم وجامعتكم ووطنكم، وأبرزوا للعالم ليس استحقاقكم لهذه الشهادة الورقية بل بأعمالكم وتصرفاتكم التي ستكون شاهدة على تفوقكم العلمي والمهني". ووجه كلامه للخريجين قائلاً: "نصيحتي لخريجينا، بأن يعلموا بأن إنجازهم اليوم هو بداية الطريق وليست نهايته، وأن الحياة كما هي حافلة بالنجاحات فقد تصادفك العقبات والأخطاء. عليك أولاً أن تتقبل وجود الأخطاء كجزء من الحياة، كما عليك أن تكون صارماً للإعتراف بها، ذكياً للتعلم منها، قوياً لتصحيحها. وتعلم أن المعرفة والعلوم الناتجة من هذه الأخطاء والتجارب هي توسع في الطريق الصحيح.. هذا، ولابد أن نتوج الجهد بالشكر ونرد الفضل لأهله فشكراً صادقاً من الأعماق لكل من ساهم في بلوغ الخريجين لهذه المرحلة سواء بالدعم المادي أو المعنوي، وأخص بالذكر مقام وزارة التعليم العالي، كما لا ننسى المؤسسات والشركات العامة والخاصة والتي وقفت الى جانب الجامعة وطلبتها سواء بتقديم المنح الدراسية أو التدريب أو التعاون في مجال البحث والاستشارات أو بأيّ وسيلة دعم أخرى، وختاماً، لا یسعني إلا أن أتقدم أصالة عن نفسي ونيابةً عن زملائي للجمیع بجزيل الشكر والتقدير على حضوركم الكريم. كما لا ننسى أن نهنيء أنفسنا كمسؤولين وأساتذة وموظفين بالجامعة على توفيق الله وفضله في وصولنا الى هذه المرحلة. وتهانينا لأولياء أمور الطلبة وأهاليهم على هذا الإنجاز والذي يحق لهم أن يفتخروا به. وبلا شك فإن تهانينا أولاً وأخيراً تعود الى طلبتنا على تفوقهم وصبرهم ومثابرتهم ونيلهم الشهادة الجامعية. وعلى أمل بالله أن تتحقق أمانيهم وأحلامهم، والتي قد كتبها أغلبهم وأرفقها بهذه البالونات المربوطة على أركان هذا المسرح. مرة أخرى، أحيي الخريجين على إنجازهم فمبارك عليكم خريجي 2013".