نائب رئيس "جيوتك": نسير وفق الخطط المرسومة في تطوير البيئة التعليمية بالجامعة


أكد الالتزام بأعلى معايير الجودة في التعليم والبحث والابتكار


أكد الدكتور حسين السالمي نائب رئيس الجامعة الألمانية للشؤون الإدارية والمالية، أن إدارة الجامعة تسير وفق الخطط المرسومة لتطوير البيئة التعليمية بالجامعة؛ من خلال الالتزام بأعلى معايير الجودة، وتطوير قدرات الطلاب وتشجيع البحث العلمي والابتكار.


وقال السالمي: إن الجامعة تعمل على توفير بيئة دراسية متميزة لكافة الطلاب، وهو ما يتجلَّى من خلال سنوات عمل الجامعة منذ العام 2007 وحتى الآن.. موضحا أن الجامعة تتمع بسمعة طيبة في قطاع مؤسسات التعليم العالي، وأن هذه السمعة الطيبة محل فخر واعتزاز ليس للقائمين على جيوتك فحسب، بل من قبل جميع العُمانيين.


وأضاف السالمي بأن قِيَمُ الجامعة واضحة وصريحة وجميع منتسبي الجامعة ملتزمون باتباعها مهما اختلفت أديناهم، وتباينت ثقافتهم، وتباعدت دولهم أو لغاتهم، وقيم الجامعة تشير إلى التزام الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان "جيوتك" بالمبادئ الأخلاقية لجميع ممارساتها.


مسقط – فايزة الكلبانية


◄ يُشكل انتقال الجامعة إلى المبنى الجديد في حلبان نقلة نوعية بالبيئة الجامعية، كيف تقيِّمون ذلك، ومواءمته لاحتياجات الطلاب وهيئة التدريس؟


- بدأت الجامعة الألمانية بتقديم خدماتها التعليمية عام 2007م؛ من خلال استئجار منشأتين بشاطئ العذيبة، ومع ازدياد أعداد الملتحقين تم فتح المبني الجامعي الثاني عام 2010 بالقرب من مطار مسقط، والمكوَّن من تسعة أدوار؛ ليعمل جنبًا إلى جنب مع مبنى الشاطئ. وفي سبتمبر 2012، احتفلت "جيوتك" بالانتقال الى المقر الجامعي الجديد في منطقة حلبان التابعة لولاية بركاء.


وفي هذا السياق، فإن الجامعة مُلتزمة بتوفير بيئة تعليمية تنسجم مع رؤيتنا ورسالتنا وأهدافنا مُلتزمين بالجودة العالية، بل وأعلى مراتب الجودة المطلوب تحقيقها في النظام التعليمي المُتبَّع في جيوتك؛ سواء كانت هذه المعايير ترتبط بالمنهج الأكاديمي، أو الفكر الأكاديمي الألماني المُتسم بالجودة العالية والتقنيات التعليمية المستخدمة في تقديم البرامج الدراسية، بجانب المكونات الدراسية الأساسية الأخرى، والتي تتمثل في إنشاء الحرم الجامعي بتقنية هندسية.. مُستثمرين في هذا الجانب الهندسة العمانية التراثية وجغرافية سلطنة عُمان. وكل هذه العوامل ساهمت في إنشاء هذا الصرح التعليمي العملاق؛ حيث أصبحت لدينا بيئة تعليمية ملائمة للطلاب من حيث المختبرات واستوديوهات التصميم والفصول الدراسية والمكتبة الرئيسية والتقنيات المتقدمة، إلى جانب القاعات الترفيهية وصالة ألعاب ومقاهٍ ومطاعم والسكن الداخلي.. وكل هذا ساهم في زيادة أعداد الطلاب الملتحقين.


وقد أعطى الحرم الجامعي في حلبان، مساحات كبيرة من الإبداع والمناخ التعليمي؛ سواء للهيئة التدريسية أو المستفيدين من خدمات الجامعة الألمانية من الطلاب أو مؤسسات المجتمع بصفة عامة بتحقيق رغبة تلك المؤسسات في توفيرالمسارح و القاعات المجهزة لهم عند تنظيمهم لفعاليات مهمة.


وحول تقييمنا للبيئة التعليمية بالجامعة، نستطيع أن نقول بأننا نمشي وفق الخطط المرسومة في تحقيق تطلعاتنا كجامعة رائدة على مستوى المنطقة، والجوائز التي حصدناها منذ انتقالنا إلى هذا الصرح التعليمي كأول مبنى تعليمي من المباني الخضراء الصديقة للبيئة؛ حيث نالت جيوتك على لقبين كأفضل مبنى لعام 2013. اللقب الأول كأفضل مبنى على مستوى السلطنة، واللقب الثاني كأفضل مبنى على مستوى الشرق الأوسط. والجامعة في هذا الإطار حصدت أيضا جائزة البيز العالمية ضمن أفضل 26 مؤسسة في العالم لعام 2013، ونؤكد هنا كذلك فوز الجامعة بجائزة افضل مشروع للبيت الصديقة للبيئة على مستوى السلطنة المعروفة باسم إكو هاوس. ويعتبر 24 ديسمبر 2012، يوما تاريخيا للجامعة حيث تشرفت الجامعة في عام 2012 بزيارة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في زيارة خاصة؛ تفقد جلالته خلالها عددًا من مرافق الجامعة. ومن هذا المنطلق تم تحديد يوم 24 ديسمبر من كل عام وبهذه المناسبة الغالية الكريمة يوما للجامعة.


◄ وما أهداف ورسالة الجامعة؟ ومدى نجاحها في تحقيق هذه الأهداف؟


- من خلال الرسالة التي تم تحديدها للجامعة، وعبر رؤيتنا المستقبلية والقيم التى نعمل بها، فإن الجامعة مُلتزمة بإيجاد جيل من ذوي المؤهلات التعليمية العالية مع الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب التفكير النقدي الخلاق الذي يساهم في تقدم البحث العلمي والتنمية بما يعود بالمنفعة على المجتمع بالشكل عام. ونسعى إلى جعل الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان "جيوتك" جامعة رائدة في مجال التقنية والهندسية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وسلطنة عُمان بشكل خاص؛ وذلك بالتزامها بأعلى المعايير في مجالات التعليم والبحث والإبتكار. وأن ما حققناه من الأهداف في هذا الجانب ثمرة التزامنا بالمبادئ الأخلاقية؛ مما خلق سمعة طيبة على مدى جودة التعليم في هذه الجامعة، والجامعة مستمرة في مسيرها في استقطاب جنسيات جديدة في كل عام.


◄ وما هي الإضافة التي تشكلها الجامعة لمسيرة التعليم العالي بالسلطنة؟ وما خططكم المستقبلية لتعظيم هذا الدور؟


- إن إنشاء الجامعة جاء بعد عام من خطاب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- خلال تفضُّل جلالته في افتتاح أعمال مجلس عمان لعمام في دورته لعام 2006: "إننا نرحب بإنشاء جامعات خاصة جديدة في المناطق الأخرى التي تحتاج إلى مؤسسات تعمل في مضمار التعليم العالي، شريطة أن تُثبت الدراسات الموضوعية جدوى إنشائها، وأن يكون ما تقدمه من برامج على مستوى من الجودة يُؤهل خريجيها للحياة العملية، ويضمن لها الاعتراف بشهاداتها وطنيا ودوليا.. فإلى جانب القدرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في التعليم العالي "وهو أمر نشجعه ونحث عليه" يجب أن تحقق هذه المؤسسات التعليمية النوعية الجيدة لمخرجاتها، فلا فائدة من الكم الكبير إلا إذا كان يمتاز بمواصفات ترفع من قدراته العلمية والفنية ومهاراته العملية والتطبيقية.


إذن؛ نحن مُلتزمون بتوفير برامج ذات جودة عالية، وقد حصلنا على الاعتراف الوطني والدولي لبرامجنا، وما التزامنا بالدقة الألمانية وبوجود كفاءات وخبرات أكاديمية من الدول الأوروبية، إلا دلالات تؤكد حرصنا على إيجاد جيل من خريجين من الباحثين والعلماء مؤهلون للحياة العملية، وسنعمل على رفع قدراتهم العلمية والفنية والعملية والتطبيقية؛ فنظامنا التعليمي مبنيٌّ على الجانب العملي التطبيقي. وكما ذكرت سابقا، فإننا نتطلع لأن تكون الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان هي جامعة رائدة على مستوى الشرق الأوسط وسلطنة عمان.. ونعمل كشركاء مع المعنيين بالتعليم العالي على الارتقاء بمؤسسات التعليم في سلطنة عمان.


◄ يلتحق بالجامعة طلاب من جنسيات مختلفة، فكيف توفقون في خلق بيئة متجانسة تلائم جميع هؤلاء الطلاب؟


- قِيَمُ الجامعة واضحة وصريحة، وجميع منتسبي الجامعة ملتزمون باتباعها مهما اختلفت دياناتهم وتباينت ثقافتهم، وتباعدت دولهم أو لغاتهم، وقيم الجامعة تشير إلى التزام الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان "جيوتك" بالمبادئ الأخلاقية لجميع ممارساتها، ومن هذا المنطلق ترحب الجامعة بالطلاب والموظفين من كلا الجنسين، ومن جميع الخلفيات العرقية والجغرافية والثقافية والدينية. كما تشجع الجامعة المجتمع السلمي المتسامح، وترحب بمزيد من التبادل الثقافي بين السلطنة وجمهورية ألمانيا الاتحادية؛ حيث يصل عدد جنسيات الطلاب إلى 35 جنسية بما يُشكل ما مقداره 15% من عدد الطلاب المسجلين بالجامعة.


◄ وماذا عن إسهامات الجامعة في المسؤولية الاجتماعية؟


- تُعتبر الجامعة الشريكة الاستراتيجية لمجلس البحث العلمي في إجراء الدراسات في عدد من المجالات البيئية والعُمرانية والتنموية، وهناك مؤتمرات وندوات نظمتها الجامعة في هذا الشأن وأخرى قادمة، كما أن الجامعة أصبحت ملتقى الباحثين وذوي الاختراعات؛ حيث استضافت عدَّة فعاليات لتقديم جهود المبدعين في مختلف المجالات. والجامعة حريصة على تنظيم الفعاليات السنوية في مجال حماية البيئة، ودعم المجتمع؛ من خلال حملات التبرع بالدم، والأعمال الخيرية التي تعود بالنفع لمستحقيها.. ومن ضمنها: الأنشطة الطلابية السنوية لدعم الجمعيات الخيرية، إضافة إلى دعم مناشط البيئة البيئة والرياضية...وغيرها من المجالات.