مدير عام منظمة التجارة العالمية يزور "واحة المعرفة" ويطلع على تجربة المركز الوطني للأعمال


مسقط - الرؤية


قام معالي روبرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية صباح أمس بزيارة إلى واحة المعرفة مسقط والمركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، وذلك ضمن الزيارة التي يقوم بها للسلطنة وتستمر لمدة يومين، حيث كان في استقبال معاليه المهندس محمد بن حمد المسكري، مدير عام الواحة الذي رحب بدوره بالوفد الزائر وقدم نبذة مختصرة عن المؤسسة ورسالتها ورؤيتها المستقبلية إلى جانب الدور الذي تقوم به من خلال توفير العروض للمستثمرين من مختلف دول العالم ومنحهم الفرصة للاستثمار داخل المناطق الصناعية في السلطنة، كما أوضح المسكري لمعالي مدير عام منظمة التجارة العالمية الأهداف التي أنشئت الواحة من أجلها والمتمثلة في المساهمة في دفع عجلة التنويع الاقتصادي من خلال الاستثمار في مجالي تقنية المعلومات والاتصالات، وتطوير الاقتصاد المبني على المعرفة في السلطنة والتسويق له إلى جانب استقطاب الشركات المحلية والخارجية التي تهدف لإيجاد مراكز جديدة لأعمالها أو لتوسعة أنشطتها بالسلطنة، وأيضاً توفير حاضنات تجاريّة تسهم في دعم المشروعات الناشئة، والعمل على تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في المجالات التقنية, وإيجاد وظائف مناسبة لهم، وجعل واحة المعرفة مسقط مركزًا لتطوير تقنيات الوسائط المتعدّدة وفن المحاكاة التقنية، بالإضافة إلى تنفيذ المبادرات التي تدعم البيئة والمحافظة على سلامتها، كذلك القيام بربط مباشر بين الواحة واحتياجات مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في مجالات التعليم والصحة والسياحة، علاوة على ترسيخ دور السلطنة كمركز لحفظ المعلومات وقواعد البيانات.


من جانبها، أوضحت ملك بنت أحمد الشيبانية مدير عام المركز الوطني للأعمال أن السلطنة تسعى من خلال إقامتها لهذا المركز إلى إطلاق المزيد من الأفكار التجارية والاستثمارية وتقديمها للمجتمع والمساعدة على تأسيس الأعمال والمبادرات التجارية الصغيرة وصولا إلى النمو الاقتصادي المنشود بالإضافة إلى أنه يمثل مهمة تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على اقتحام الأسواق المحلية والعالمية وفي تشجيع المبادرات التجارية، وأضافت الشيبانية أن المركز يعد حاضنة رئيسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والأعمال التجارية الناشئة من خلال تقديمه للدعم الفني والإداري للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة والتشجيع على إقامة المشاريع الاستثمارية التي تمثل قيمة اقتصادية مضافة انطلاقاً من دوره في التطوير وفي دفع عجلة النمو الاقتصادي. ويهدف المركز ضمن استراتيجياته الوطنية إلى مساندة أصحاب المبادرات والأفكار التجارية من خريجي الكليات والجامعات لتطوير هذه الأفكار إلى مشاريع تجارية مربحة، وقد تمّ تصميم المركز من أجل بناء ثقافة ريادة الأعمال عن طريق التوجيه والتدريب، وصقل مهارات ومفاهيم إدارة المشاريع التجارية من النواحي التسويقية والمالية والإدارية.


بعدها قام المسؤولون في المركز الوطني للأعمال بعرض مادة فيلمية توضح أهدافه المتمثلة في تسهيل ودعم نمو الأفكار التجارية القابلة للاستثمار وتحويلها إلى مشاريع ناجحة، وكذلك بناء مهارات أصحاب الأعمال من خلال تدريبهم وتوجيههم لإدارة مؤسساتهم ومشاريعهم بكفاءة ومهنية، بالإضافة إلى توفير التسهيلات من خلال إيجاد المساحات المكتبية، وتقديم الدعم الإداري والخدمات الاستشارية الذي يُعد من أساسيات نجاح واستمرارية المشاريع الجديدة. كما يهدف المركز إلى تقديم المشورة وتوجيه أصحاب المشاريع من خلال توفير الدعم في إعداد دراسات الجدوى والتقارير المفصلة وخطط العمل، وتوفير برامج تدريبية وتوجيهية مكثفة لبناء المهارات اللازمة للشركات المحتضنة وأصحاب المشاريع المحتملين، بالإضافة إلى بناء بيئة عمل مثالية وابتكارية تسمح لأصحاب الأعمال بإيجاد شراكات جديدة والتواصل مع الخبراء في المجال، إلى جانب تسهيل التواصل بين أصحاب المشاريع مع الجهات الحكومية والشركات، من خلال تحديد التوقعات الحالية والمستقبلية للشركات المحتضنة. علاوة على أن المركز يقدم الاستشارات المتعلقة بالأعمال التجارية والاستشارات المالية والقانونية ومرافق الدعم والدعم الإداري وبرامج تنظيم المشاريع والتدريب والتوجيه والتسويق وترويج المشاريع التجارية الناشئة، كما يعمل المركز الوطني للأعمال على احتضان المشاريع المتعلقة بالاستشارات والتدريب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويقدم خدمات الدعم للصناعات والشركات. وفي ختام زيارته قام معالي روبرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية زيارة ثلاث من الشركات المحتضنة في المركز الوطني للأعمال، يذكر أن روبرتو أزيفيدو، البرازيلي الجنسية، يعد المدير العام السادس لمنظمة التجارة العالمية منذ تأسيسها في عام 1995م وقد تولى منصبه في سبتمبر الماضي عام 2013م. وقد حقق أزيفيدو أولى نجاحاته كمدير عام جديد للمنظمة خلال المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد في ديسمبر 2013م في بالي بإندونيسيا حيث تمكن من التوصل إلى اتفاقية متعددة الأطراف لتيسير التجارة التي تعتبر أول اتفاقية متعددة الأطراف تتوصل إليها الدول الأعضاء منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية في عام 1995م.