القدس المحتلة- الوكالات
شهدت الانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي مشاركة واسعة من قبل الفتيات الفلسطينيات .
وتشارك الفتيات الفلسطينيات ومعظمهن من الجامعات والمعاهد العليا والمدارس، إلى جانب الشبان في المواجهات التي تندلع مع جنود الاحتلال، ويقفن في الصفوف الأولى، يهتفن ويصرخن ويضربن الحجارة والمقاليع، ويساهمن في صنع زجاجات المولوتوف الحارقة.
وتعبر الفتيات المشاركات أن وجودهن في نقاط المواجهة وعلى خطوط التماس هي أمر طبيعي كون المرأة الفلسطينية أكثر من نصف المجتمع، لأنها أم وأخت وزوجة لشهيد أو أسير أو جريح، وعليها أن تأخذ دورها في كل أشكال النضال.
وتقوم الفتيات بتجميع المياه من المحال التجارية وإحضارها إلى مكان المواجهات، كما يقمن بتوزيعها على الشبان، فيما تعمل أخريات على صنع محلول الخميرة الذي يخفف من أثر الغاز المسيل للدموع، وهناك أخريات يقمن بنقل الحجارة عبر حقائبهن الجامعية أو المدرسية إلى الشبان في الخطوط الأمامية، فيما تحضر أخريات زجاجات المولوتوف الحارقة وتزود بها الشبان لإلقائها مركبات قوات الاحتلال.