مراسلات سرية تكشف "تآمر" واشنطن ولندن على "غزو العراق"

لندن- الوكالات

نشرت صحيفة "ميل أون صانداي" البريطانية نسخ لمراسلات أمريكية من إدارة الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش، تؤكد استعداد رئيس الحكومة البريطانية الأسبق طوني بلير، لإرسال قوات بريطانية لدعم أي تدخل عسكري أمريكي في العراق للإطاحة بصدام حسين، حتى قبل اتخاذ الولايات المتحدة قرار الحرب، وقبل بداية العمليات العسكرية في العراق بسنة كاملة.

وكشفت الصحيفة كذب رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، على الرأي العام ولجان التحقيق البرلمانية والحقوقية الكثيرة التي حققت في الحرب على العراق وأسبابها وملابساتها.

وأوضحت الصحيفة أن بلير، الذي نفى دائماً أي قرار مُسبق بالدخول في الحرب إلى جانب الولايات المتحدة في العراق، كان ومنذ مارس 2002 مصمماً على الحرب حسب وثائق الإدارة الأمريكية، بل و"تطوع" ليكون سفير واشنطن في لندن لإقناع الرأي العام البريطاني بدعم الحرب المنتظرة بدعوى منع صدام حسين من استعمال سلاح الدمار الشامل وتحييد هذه الترسانة العراقية.

وكشفت المراسلات السرية اجتماع بوش وبلير في مزرعة بولاية تكساس الأمريكية في أبريل 2002، وتم الاتفاق على دعم الحرب الأمريكية، واستعداده بلير غير المشروط لدعم الخيار العسكري ضد صدام حسين، بوضع القوات البريطانية على ذمة الإدارة الأمريكية، وهو الأمر الذي قرره الزعيمان رسمياً في لقائهما قبل أشهر طويلة من إعلان الحرب رسمياً.