«موت المؤلف» يدشن فعاليات المهرجان المسرحي الجامعي الأول بصور

تغطية: سعود بن حمد العبري -

افتتحت في كلية العلوم التطبيقية بصور صباح أمس فعاليات المهرجان الجامعي الأول والمستمر حتى 26 من هذا الشهر بحضور جمع من المسرحيين والكتاب والأدباء والمهتمين بهذا المجال وجمع كبير من طلاب مؤسسات التعليم العالي وبمشاركة تسع مؤسسات تعليمية تمثل كليات العلوم التطبيقية الست (صلالة، الرستاق، نزوى، صحار، عبري، صور) وجامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وجامعة الشرقية.

بدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم من تلاوة الطالب أحمد الهديفي من تطبيقية صور عقبها كلمة الدكتور سعيد الفارسي رئيس اللجنة المنظمة قال فيها: «المهرجان المسرحي ليس فقط عروض مسرحية لجماعات طلابية جامعية تلتقي في مكان وزمان محدد وإنما المهرجان يمثل كل عمان من أقصاها إلى أقصاها، يمثل مجموعة مختلفة وكذلك متجانسة من الأطروحات والرؤى والقضايا، إنه ببساطة يمثل الإنسان على هذه الأرض ويميزه بتقدير عال من الثقة والبناء ومساحات واسعة من أنماط التعبير والفنون، المهرجان يسعى إلى صقل التجارب و المعارف وتنمية المهارات، يسعى ليكون شعلة منيرة للشباب الجامعي وليساهم في ربط المؤسسات الأكاديمية بالمجتمع ولحمل رسالة العلم والمعرفة والتقارب والتعارف والوطنية وكافة الرسالات الإيجابية بين المشاركين».


تكريم رواد المسرح


وتم تكريم بعض رواد المسرح من كتاب وممثلين، حيث يضم المهرجان المسرحي الأول عدة لجان منها لجنة التحكيم والمكونة من رئاسة الدكتور عبد الكريم جواد مستشار مكتب صاحب السمو وزير التراث والثقافة وعضوية الدكتور خالد عبد الرحيم رئيس جمعية السينما العمانية ومستشار شؤون الإنتاج الدرامي بالهيئه العامة للإذاعة والتلفزيون والدكتورة فاطمة بنت محمد الشكيلية الأستاذ بقسم الفنون المسرحية في كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس والمخرج التلفزيوني أنيس الحبيب رئيس قسم الدراما بتلفزيون السلطنة.

موت المؤلف


باكورة الأعمال المسرحية للمهرجان انطلقت بمسرحية موت مؤلف لكلية العلوم التطبيقية بصور للمؤلف د.سامي الجمعان إعداد وإخراج يوسف الدرويشي وتتحدث المسرحية عن العلاقة المرتبطة بين المؤلف وشخصياته التأليفية في إطار عمل نال استحسان الحضور وتميز هذا العمل بلغته السهلة التي وصلت للمتفرج تلي العرض الأول جلسة نقدية من تقديم المؤلف العماني محمد بن سيف الرحبي تحدث فيه عن مميزات هذا العرض وسلبياته من واقع التجربة.


السينوغرافيا في صور


بعد ذلك تمت تقديم حلقة عمل في السينوغرافيا و أهميتها في العمل المسرحي وكيف يتم توظيفها التوظيف الأمثل بما يخدم النص دون التكلف، كما تم عرض نماذج تعليمية تساعد الطلبة والمهتمين على استخدام هذه التقنية بصورتها الصحيحة التي تساعد على فهم النص، وإيصال فكرته للمشاهد.

العرض الثاني حكاية الرجل الذي صار كلبا


بعد ذلك تم تقديم عرض جامعة نزوى يعرض نصا أجنبيا من تأليف أوزفالدو دراجون، ويدور حول فكرة أن الرضا والقناعة تأتي من مشاهدة المحن والمآسي التي يمر بها غيرنا، كما أن استغلال حاجة الإنسان يجعلنا نفقد أهم ما يميز الإنسان وهي الرحمة.

المسرحية من إخراج فيصل بن علي اليحيائي وبمساعدة غدير بنت محمد الشعيبية، عقبها جلسة نقدية توضح نقاط الضعف والقوة في العمل.


العرض الثالث دانة


في ختام اليوم الأول للمهرجان قدمت تطبيقية صلالة عرضا مسرحيا بعنوان «دانة» النص محلي من تأليف عماد الشنفري وإخراج حمدان الجابري والنص يحكي قصة تاجر يملأ قلبه الحسد والطمع ولا يلتفت لفرحة الناس حتى في الأعياد القصة تدور أحداثها في قرية ساحلية توضح أن المال ليس هو من يصنع السعادة.