المواطنون يناشدون "وزارة البيئة" بتوفير الاشتراطات الصحية لمردم الدريز


ناصر العبري – عبري -


ما إن تنزل السماء خيراتها وتهطل أمطارها في المسافة الواقعة بين بلدتي الدريز والعراقي بولاية عبري بمحافظة الظاهرة وخاصة منطقة المردم حتى تشعر أن سقيا الرحمة تحولت بفعل الإنسان إلى فصول من المعاناة والمناظر غير الحضارية، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من ذلك المردم, فالمساحات الشاسعة من تلك الأراضي والواقعة بالقرب من العمران تختزن في باطنها كميات كبيرة من القمامة والتي بفعل الرطوبة والماء تتحول إلى غازات سامة، من شأنها أن تصيب قاطني تلك المساكن بأمراض الربو والحمى وصعوبة التنفس، فضلا عن انتشار الأمراض المعدية عبر الحشرات والذباب.. مضيفين أن هناك مساحات شاسعة من الأراضي البكر والتي تمتد لعدة كيلو مترات تم تلويثها بكميات ضخمة من القمامة تقدر بعدة أطنان، وأن من شأنها أن تدمر الغطاء النباتي المكون من أشجار السمر والغاف والسلم..


ورغم نداءات ومطالبات الأهالي بإيجاد حل لتلك المشكلة البيئية إلا أن مناشداتهم تصطدم بجدران الصمت ورجع الصدى.


ويشتكي المواطنون قائلين إنه مر أكثر من عام منذ آخر زيارة قام بها بعض مسؤولي الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة، إلا أن المشكلة لم تراوح مكانها، وأن المعاناة تتكرر سنويا مع كل قطرة ماء.


ويناشد المواطنون الجهات المعنية بمعالجة المشكلة سواء بتحويل المردم أو بتوفير الاشتراطات الصحية وتشييد مقومات حماية لذلك المردم, وحثوا وزارة البيئة والشؤون المناخية على ضرورة تعزيز الوعي البيئي، والتأكد من سلامة البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على التوازن البيئي في إطار أهداف التنمية المستدامة.