أموري أحمد: كرة القدم العمانية تعيش أزهى عصورها


الرؤية - وليد الخفيف-


أعرب العراقي أموري أحمد المدرب السابق لنادي الأنصار اللبناني، عن سعادته بتطور الكرة العمانية خلال السنوات العشر الأخيرة.. مشددًا على قيمة انضمام الدوري العماني لرابطة الدوريات المحترفة آسيويا مُهنئا مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم على هذه النقلة النوعية التي حدثت في فترة وجيزة واصفاً قرار الاتحاد بالشجاع ومتنبئا بمزيد من التقدم خلال السنوات القادمة.. موضحا أن عمان زاخرة بالمواهب الواعدة من لاعبين ومدربين وإداريين متنبئا لهم شأن كبير على مستوى القارة الآسيوية.


وقال أموري: أصبح الطريق معبدًا أمام العمانيين لمزيد من الإنجازات خاصة لفرق المراحل السنية التي تحظى بمهارات فردية شريطة مواصلة الاهتمام والدعم ورفع درجة الاحتكاك مع منتخبات قوية، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى اللاعبين، غير أن أموري طالب الاتحاد بضرورة تطبيق كل شروط الاحتراف، وأن يطبق القانون واللوائح على الجميع خاصة فيما يخص بند منح المدرب موافقة ممارسة المهنة حيث انتقد منح الاتحاد موافقة ممارسة المهنة لغير حاملي الشهادة التدريبية (أ).. مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك تناقضا كبيرا بين الإجراءات التي اتخذها الاتحاد في بداية الموسم والتي قضت باستبعاد عدد من المدربين لعدم حصولهم على هذه الفئة التدريبية أمثال المصري أشرف قاسم مدرب صور السابق والتونسي عمر مزيان مدرب العروبة، وعن رأيه في المنتخب الأولمبي لكرة القدم الذي شارك في بطولة أمم آسيا التي استضافتها مسقط، قال أموري: "أعتقد أن منتخب عمان الأولمبي من أقوى منتخبات القارة الآسيوية لما يضمه من لاعبين مهاريين بالفطرة، غير أن افتقار الفرنسي فيليب للفكر التكتيكي كان سببا في خروج العمانيين مبكرا"، وبالانتقال للمنتخب الأول قال: "تأهل المنتخب العماني على رأس مجموعته جاء منطقيا ومستحقا شكلا وموضوعا فهو الأقوى في مجموعته وكان بإمكانه الفوز على منتخب الأردن في مباراته التي أجريت في مسقط غير أن حذر لوجوين المبالغ فيه وعقمه الهجومي كان سبباً في التعادل، إلا أن ذلك ليس ضامنا للأحمر العماني لبلوغ النتائج التي ينتظرها محبوه في أستراليا العام القادم؛ فالمنافسة مختلفة تماماً ومن الضروري أن يبدأ المنتخب العماني من الآن في فترة إعداد قوية ذات برنامج زمني واضح المعالم تتخللها مباريات تجريبية قوية تشمل اللعب مع كل المستويات الأقوى والأضعف والمتقاربة في المستوى على أن تكون تلك المواجهات مع مدارس تدريبية مختلفة تتفق وقيمة المنتخبات التي سيواجهها المنتخب العماني، ودعا أموري بول لوجوين لضرورة إيجاد حل سريع لمشكلة العقم الهجومي التي تؤرق الفريق منذ فترة طويلة، واستكمل أموري حديثه عن المنتخب الوطني قائلا: "أعتقد أن مستوى المنتخب في عهد ماتشيلا كان أقوى من الآن والسبب في ذلك احتراف عدد كبير من اللاعبين في دوريات قوية أمثال خليفة عايل وأحمد حديد وأحمد كانو وعماد الحوسني وعلي الحبسي، الأمر الذي تناقص بشكل واضح خلال السنوات القليلة الماضية غير أنه لفت لتطور المسابقة المحلية الآن عن السابق معتمداً في تحليله لعمله السابق في الدوري العماني مدرباً لنادي صحم وأهلي سداب.